الأحد، 31 مايو 2020

الفتوى

مصادر التشريع في ديننا الحنيف أربعة مصادر: القرآن والسنة النبوية والإجماع والقياس.

 كل مصدر منها يحتاج لعالم أمضى سنين من عمره في استقاء المعلومات الشرعية وتحليلها لكي يصدر فتوى من خلال أحد هذه المصادر الأربعة، ولا يستطيع أي شخص عادي أن يربط الحالة بالنص، إلا إن كان عالما وليس طالب علم.

فنحن لا نثق تماما بطالب كلية الطب الذي لم ينه دراسته ونسلمه أبداننا ليعالجها أو يجري لنا عملية جراحية لأن علمه لم يكتمل، وقس عزيزي القارئ على ذلك، فلماذا نقبل فتوى من طالب علم شرعي وهو لم يكمل إجازته العلمية على الوجه المطلوب؟

التصدي للفتوى لا يكون إلا للعلماء الثقات الذين يستطيعون تطبيق النص على الحالة بشرطيها الزماني والمكاني، لأن ديننا الإسلامي صالح لكل زمان ومكان، مع مراعاة الظروف الحياتية لكل زمان ومكان، فما أعظمه من دين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة أن كل من لف العمامة على رأسه سمي عالما، ويستفتى ويفتي بغير علم، ولأن فتواه غريبة ومثيرة في محتواها ومخالفة لما عرف، يصبح مشهورا ويمتطي كراسي البرامج التلفزيونية ويتشدق بما يعلم وما لا يعلم، والمصيبة أن جمعا من جهلة العلم الشرعي والمذبذبين يتبعون أمثال أبوعمامة مزيفة لكي يفرحوا برخصه المريحة، وقد قيل من تتبع الرخص تزندق، ومن ثم يصل الإنسان لمرحلة الانسلاخ من الدين والعياذ بالله، والسبب تصدي من ليسوا أهلا لهذا الأمر الكبير والعظيم.

كما أسلفت أن مصادر التشريع الأربعة تحتاج لعالم يربطها بحال الفتوى والمستفتي

وهنا تكونت لدي الفكرة التي أسكتت كل التساؤلات في رأسي، وهي أنه يجب علينا جميعا كمسلمين عدم استقاء المعلومة والفتوى الدينية إلا من مصدرها الصحيح، ومنبعها الصافي المستند لمصادر التشريع المفسر من أهل العلم والدراية.

 أهيب بشبابنا وشاباتنا إلى التريث وعدم الاندفاع في أمر الدين، وأقول لكل منهم: اترك العلم الشرعي يصقل شخصيتك، ولا تحاول أن تصقل العلم الشرعي على قالب شخصيتك
 فنحن أمة نظام وترتيب وديننا الإسلامي ينظم حياتنا من جميع الجهات، فهو منهج متكامل لا يحتاج لتعديل ولا تطوير، فإعجازه في أنه يطور نفسه بنفسه دون تدخل بشري لأنه منزل من رب البشر.

فلنترك أمر الفتوى لأهلها، ولندع طلاب العلم يسلكوا طريقهم دون إعطائهم أكبر من حجمهم، حتى يصبحوا علماء متبحرين، وعندها يا مرحبا بفتواهم وتوجيهاتهم.



أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس

سيد القوم خادمهم


الأسباب النفسية التي تجعل القادة يقولون ما لا يفعلون

ومن المفترض أن السياسيين والمسؤولين الحكوميين أكثر إدراكا منا لخطورة الموقف، ويجب أن يكونوا قدوة لنا جميعا. فلماذا لا يلتزم كثيرون منهم بما نصحونا به؟

وفي نيوزيلندا، أحيل وزير الصحة، ديفيد كلارك، لمهام أدنى بعد خرقه قواعد الحظر المطبقة بالبلاد، باصطحاب أسرته للشاطئ. وفي جنوب أفريقيا أوقفت وزيرة عن العمل بعد نشر صورة لها وهي تتناول الغداء مع صديق.

ولا تقتصر الظاهرة على الأزمة الحالية ولا على المسؤولين الحكوميين. ففي عام 2019، أقيل ستيف إيستربروك، المدير التنفيذي لسلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة، من منصبه بعد الكشف عن علاقة غرامية بموظفة. ورغم أن العلاقة كانت بالتراضي على ما يبدو، فإنها خالفت اللوائح المشددة للشركة بشأن العلاقات بين الموظفين – وهي اللوائح التي كان إيستربروك مسؤولا عن تطبيقها.

سلطة القائد تعتمد على رؤية الناس له كشخص نزيه وصادق. ويفقد سلطته إذا تصرف برياء. كما يحب أغلب القادة أن يكونوا محل إعجاب الآخرين، ويغضب الناس حين تبدر منهم إزدواجية في المعايير. فما السبب إذن في انتشار النماذج السابقة؟

الرغبة في إرضاء جهات مختلفة

 خبير علم النفس الاجتماعي
الناس لا يقرنون أحيانا أقوالهم بأفعال، ومع ذلك لا يوصمون بالرياء، فلو نصح مدمن مخدرات الآخرين بعدم تعاطي المخدرات لن يصفه أغلب الناس بأنه منافق، لكن إذا ادعى شخص الفضيلة أمام الناس ومارس غير ذلك سرا فسيغضب الناس لأنه ادّعى من الخلق ما ليس فيه وحاز مكانة لا يستحقها". فالظلم - وليس عدم إقران الأقوال بالأفعال - هو ما يثير حفيظتنا حقا.

إذا كان القادة يعون عدم تقبل الناس للنفاق، فلماذا يأتون بتصرفات تجعلهم عرضة للاتهامات؟

التفسير الأبسط هو اعتقادهم بأن أحدا لن يعرف ما يقومون به. ربما يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات، لكن إفرون يشير إلى أن أغلب الناس يريدون أن تكون نظرتهم لأنفسهم كأناس صالحين. وربما كان السبب الخفي وراء عدم اقتران أقوالهم بالأفعال هو رغبتهم في إرضاء جهات مختلفة.

في كافة المؤسسات على اختلافها قد يصارع المرء من أجل إرضاء مطالب متضاربة لجهات شتى، فربما تريد جهة ما شيئا بينما تريد جهة أخرى خلافا للشيء نفسه، ويسعى القائد لإرضاء هذه الجهة وتلك، إحداها بالكلام والأخرى بالفعل حتى لو ناقض كل منهما الآخر

ويخطئ من يظن أنه في أزمة، مثل التي نمر بها الآن، لن يكون على القائد إلا إرضاء جهة واحدة - وهي الشعب. دعونا نحاول فهم الأمر من وجهة نظر القائد.

 إحدى الجهات هي الأسرة، وقد يرى القائد أنه بفعله هذا يوازن بين حاجة أسرته من ناحية وواجباته العامة من ناحية أخرى

تباين بين القول والفعل، فوجد أن الثقافات التي تؤكد على المجموع أكثر من الفرد، كما هو الحال في بلدان آسيوية وبأمريكا اللاتينية، لا تعتبر هذا التناقض بالضرورة رياء - بخلاف الثقافات الأكثر تأكيدا على الفردية كبريطانيا والولايات المتحدة. وفي الثقافات التي تهتم بالجماعة، يكون من المقبول السعي لإرضاء جهات عدة، والأهم الإبقاء على العلاقات حتى لو جعل ذلك المرء يقول شيئا ويفعل شيئا آخر.

يدفع القادة للرياء، خاصة تحت الضغط، ويتعلق بظاهرة سمّاها علماء النفس بـ"الرخصة الأخلاقية".


لماذا لا ينتهي الإرهاب في سيناء؟

تمدد ميليشيات أردوغان في ليبيا يفسر زيادة وتيرة التطرف في مصر.
الاثنين 2020/06/01

يطرح تصاعد العلميات الإرهابية في سيناء منذ بداية عام 2020 العديد من الأسئلة يتمحور جلها حول عدم القدرة إلى الآن على وقف نزيف التطرف في مصر. وفيما يرى بعض الخبراء أن المؤسسات الأمنية والعسكرية ما زالت بحاجة إلى تطوير أساليب عملها في مكافحة الإرهاب، يعتقد البعض الآخر أن الارتباط الوثيق بما يحصل في ليبيا يجعل من ملف الإرهاب في سيناء أشبه بورقة سياسية تريد عبرها الأطراف الممولة للإرهاب في المنطقة الإبراق برسائل تفيد بأنها ما زالت قادرة على إثبات وجودها وعلى إرباك مصر التي تمكنت من قطع الطريق أمام الإسلاميين منذ عام 2013.

 قبل عامين باسم “العملية الشاملة سيناء 2018”.


الوقت والمال**********

هل من يزهد في المال لا يهتم بالوقت؟ ألا يبادل الناس أحـدهما بالآخر؟ إن كليهما مجال للاستثمار

كأي عملية استثمارية، فإن الاستثمار في أحـدهما أو كليهما قد ينجح وقد يفشل

 يدّعي خبراء الاقتصاد أن الإبقاء على الاستثمارات فترة أطول قد تزيد من فرص الربح، أو هكذا يتمنى كل مستثمر

 أليس الوقت أهم من المال؟ بل أليس الوقت هو الذي يمنحـنا الإحـساس الذي لا يمكن أن يعطيه لنا المال؟

هل تحظى بالسعادة عندما تمتلك المال أم عندما تمتلك الوقت

الاستفادة من الوقت يجلب السعادة للبعض أكثر بكثير من جني المال .

البعض قد يفضل امتلاك المال لأن المال قد يستخدم لامتلاك أشياء أخرى بما فيها الوقت ، والبعض يرى بأن المال يمكن أن يدخر في حين أن الوقت لا يمكن ادخاره ، وكل إيداع مالي جديد يمكن أن يستهلك ويعوض، في حين كل وقت يمضي لا يمكن أن يودع أو يعوض ومع ذلك فإننا نجد بأن البعض يفضل اختيار المال على الوقت بسبب ظروفه المالية وحتى لو لم يكن ذلك المال يقدم له السعادة الحقيقية ويضمن له استمرارها ولذلك نشرت صحيفة الجارديان استطلاعاً للرأي على أكثر من 4 آلاف مشترك لتحديد الأكثر قيمة بالنسبة لهم هل هو المال أم الوقت وتقييم مدى سعادتهم وأظهرت النتائج أن الغالبية 64% يفضلون المال في حين وجد أن الأشخاص الذين اختاروا الوقت كانوا أكثر سعادة .

 الأشخاص الذين يقدرون قيمة الوقت أكثر من الأموال يشعرون بسعادة أكبر بغض النظر عن الأموال التي يمتلكونها ، بينما لم يكن من الضروري أن تكون البهجة والسعادة من نصيب الأشخاص الذين يمتلكون أموالاً أكثر بل إن الأمر يتوقف على عقلية الأشخاص ونظرتهم للأمور وتقديرهم للوقت والمال ، والدراسة تؤكد بأن الأغلب يريد المال الأكثر ولكن من يقدر قيمة الوقت فإنه هو من يكون لديه مقدار أكبر من السعادة.

 شعروا بسعادة أكبر عندما أنفقوا 40 دولاراً من أجل توفير الوقت مثل دفع أموال لأداء المهام المنزلية وذلك بدلاً من إنفاقها في شراء سلع مادية ، ويفيد بعض الأطباء النفسيين بأن ( الضغط الناجم عن ندرة الوقت يقلل الإحساس بالسعادة ويساهم في الإصابة بالقلق والأرق ) ، وخلاصة ما سبق هو أن الأشخاص الذين يعطون الوقت أولوية على المال يكونون أسعد ممن يعطون المال أولوية على أوقاتهم .

من يرغبون بامتلاك حساب بنكي عال، ويفضلون ذلك على الخبرات والمعرفة، تعرفهم الأدبيات النفسية بـ "الحمقى".

المال مجرد أداة للحصول على أشياء أخرى، بما في ذلك الوقت، في حين أن الوقت هو كل ما نملك.
ومما يجعل الأمر أكثر سوءا أن الوقت لا يمكن ادخاره، فإذا كان المال يسير بطريقه مماثلة للوقت

 نستمر باختيار المال على الوقت مرارا وتكرارا، بسبب الخوف من المشاكل المالية، وربما فزع الفقر مستقبلا.

 كبار السن والمتزوجين والآباء والأمهات اختاروا الوقت.
 كبار السن ليس أمامهم الكثير من الوقت، ويفضل الآباء والأمهات قضاء مزيد من الوقت مع أطفالهم.

«الوقت هو المال»، قاعدة اقتصادية قديمة يتبعها الملايين

شرح فرانكلين للقارئ المفهوم الاقتصادي الأساسي لتكلفة الفرصة البديلة، ويشمل نفقات أوقات الراحة خلال اليوم، فأنت تنفق في الوقت الذي لا تعمل فيه، لنقل وقت الراحة، ما جنيته في وقت آخر، أي أن ما تنفقه من مال في وقت ما، وفي هذا الوقت ذاته أنت لا تجني فيه مالاً. قد تكون الفكرة غير ملاحظة بالعين المجردة، لكنها كمعادلة واضحة بشكل بسيط، الوقت مقابل المال.
كل من المال والوقت موارد شحيحة، هذا يعني أن كل دولار ننفقه على شيء واحد، لا يمكننا أنفاقه على شيء آخر، وكذلك كل دقيقة نؤدي فيها نشاطًا معينًا ، لا يمكننا تكريسها لنشاط آخر، لكن يمكننا مبادلة أحدهما بالآخر .

طبقاً لـ Koen Smets، خبير في الإقتصاد السلوكي، فأنه عندما نعمل من أجل دخلنا أو الراتب، فإننا نبيع وقتنا مقابل المال، حتى إذا لم نتقاضى رواتبنا بالساعة، ولكنه مقابل للوقت الذي نمضيه في العمل بغض النظر عن أن كان عادلاً.

في المقابل نحن ندفع للآخرين لوقتهم في أعمال بدلاً عنا، سواء كان سباكًا يصلح صنبورًا مانع للتسرب أو عامل الذي يزرع العشب، وكذلك نشتري غسالات الصحون وأفران الميكروويف والأجهزة الأخرى التي توفر لنا الوقت، وهذا أيضًا يمثل بديل المال الذي ندفعه مقابل الوقت الذي نوفره، ومن المتوقع أن نجني فيه مالاً أكبر مما دفعناه.

 بودكاست Econtalk، تحدث الاقتصادي الشهير البروفيسور دانييل هامرميش عن كتابه الأخير، «قضاء الوقت.. المورد الأكثر قيمة»، Spending Time: The Most Valuable Resource، وطُرح عليه سؤال ألا وهو: «بعد أن أصبحنا نعيش لفترة أطول، وأصبحنا أكثر إنتاجية وأكثر ثراء من أي وقت مضى، لماذا نشعر أيضًا بالضغط والتوتر لفترة أطول من أي وقت مضى؟».

يقول هامرميش إن السبب الرئيسي هو بالتحديد أننا أكثر ثراءً، في حين أن الأيام لم تعد أطول. لدينا الكثير من المال، ولكن بالكاد مزيد من الوقت، وبالتالي يصبح الوقت أكثر ثمناً نسبياً، نحن لدينا المال يمكن أن ننفقه في عدة خيارات، لكن لدينا وقت واحد ومحدد، لنمضيه في نشاط محدد، مما يجعل الوقت أكثر ندرة.

يمكننا بالطبع أن ندفع للأخرين لبذل المزيد من الجهد بالنسبة لنا. لكن هناك كثير من الأنشطة التي تستهلك وقتنا، ومن الصعب أن نتخيل كيف يمكننا أن ندفع لشخص ليقوم بمهام عنا مثل النوم أو الذهاب إلى المسرح !. من الصعب شراء وقت أكثر بكثير مما نشتريه حالياً.

عكس مقولة فرانكلين بأن «المال هو الوقت» إلى «الوقت هو المال»، فالوقت هو الأكثر ندرة والأكثر تقييداً لحياتنا، على سبيل المثال، هل يمكن أن نتصور حياتنا بموارد مالية أقل 25% من المتاح لدينا الآن؟ نعم يمكن ذلك، لكن السؤال هل يمكن أن نعيش بموارد وقت أقل 25% من المتاح لدينا الآن؟ الأجابة هي ما توضح الصورة بشكل أكبر وتؤكد كيف أن الوقت أصبح أكثر ثمناً من المال، وأن الأهم من ذلك الكيفية التي نقضى بها الوقت، فقد نتخلى عن المال للحصول على مزيد من الوقت نقضيه مع أحبائنا.

صحف المدينة مكة القبس 


الصيرفة الالكترونية

الصيرفة الالكترونية هو إجراء العمليات المصرفية بطرق الكترونية أي باستخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات الجديدة، سواء تعلق الأمر بالسحب أو بالدفع أو الائتمان أو التحويل أو بالتعامل في الأوراق المالية أو غير ذلك من أعمال المصارف، حيث في ظل هذا الشكل من ممارسة الصيرفة لا يكون الزبون مضطرا لتنقل إلى مقر المصرف أو فروعه، إذا يمكنه القيام ببعض العمليات المصرفية مع مصرفه و هو في منزله أو في مكتبه.

قناة جديدة لتقديم الخدمات المصرفية التي تحقق مزايا لكل من العملاء و المصارف من أي مكان إمكانية الحصول عليها بسرعة و متاحة على مدار الأربع و العشرين ساعة أين ما كان العميل.

الصيرفة الالكترونية: الصيرفة الالكترونية هي تقديم الخدمة المصرفية عبر الخط (OnLine Systems) للزبائن، حيث يستطيع الزبون انطلاقا من حاسوبه الشخصي يتم ربطه بحواسيب المصرف عبر الخطوط الهاتفية القيام بمختلف العمليات المصرفية وهذا ما يزيد كثيرا في راحة الزبائن حيث لا توفر الصيرفة الالكترونية عليهم التنقل فقط بل تجعل استخدام الموزع الآلي للنقود، الصيرفة الهاتفية الصيرفة بالمراسلة في اغلب الحالات عمليات غير ضرورة، و تمكن أيضا من إجراء العلميات ليس فقط على مستوى محلي بل على مستوى عالمي دون انقطاع، و يوجد أسلوبين للتعامل و هما:

 إجراء العمليات المصرفية و هناك عدة برامج مستخدمة مثل: Managing Your Money – Microsoft Money

 الصيرفة الالكترونية: يعرف بنك التسوية الدولية الصيرفة الالكترونية أنها تقديم الخدمة الإنتاج المصرفي عند بعد أو عبر الخط أو من خلال قنوات الكترونية سواء للمقيمين أو لغير المقيمين، داخل البلد أو خارجه.


البنوك الالكترونية

وارسال واستلام الاموال على الانترنت

الحساب البنكى الامريكى من بايونير او الحساب البنكى الاوربى من بايسرا

التسوق على الانترنت وشراء ما تحتاجة من منتجات وانت بمكانك من خلال الكثير من المتاجر الالكترونية وغيرها من الشركات التجارية التى توفر لها موقع على الانترنت لشراء منتجاتها دون الذهاب الى مقر  الشركة فتوفر بذلك وقتك ومجهودك يمكنك الاستفاة منة فى باقى اعمالك ومهامك

الربح من الانترنت والعمل الحر على الانترنت حيث لابد ان تمتلك حساب فى بنك الكترونى حتى يمكنك استلام ارباحك او الاستثمار فى كثير من المواقع

التجارة الالكترونية

فيزا وماستر كارد بسهولة وكثير من البنوك الالكترونية قد تقدمها لك مجانا من فيزا كارد افتراضية او حتى بلاستيكية

مزايا البنوك الالكترونية


التحويل من عملة الى اخرى برسوم بسيطة جدا
رسوم التحويل واستقبال الاموال بسيطة جدا مقارنة بالبنوك العادية

قبول هذة البنوك فى الدفع للكثير من مواقع التسوق الالكترونى

الباى بال وهو بالطبع الافضل والاضخم والأمن بين كل البنوك واكثرهم انتشارا وعيبة الوحيد انة لا يدعم بعض الدول العربية شرح التسجيل فى الباى بال

البنك الالكترونى بايونير من اهم وافضل البنوك الالكترونية والذى يوفر لك حساب بنكى امريكى يمكنك استقبال اموالك علية من العديد من الشركات حول العالم بالاضافة الى الحصول على ماستركارد يمكنك خلالها سحب رصيدك من اى صراف فى العالم

سكريل  من اكثر البنوك الالكترونية انتشارا والذى يمكنك استلام الاموال من العديد من المواقع بالاضافة الى الاستلام من اى حساب اخر حول العالم من خلال البريد الالكترونى فقط ولكن اهم ما يميز سكريل امكانية سحب رصيدك الى حسابك البنكى فى اى دولة باليورو فى اقل من اسبوع

بايسرا  paysera احد اهم البنوك الالكترونية للحصول على فيزا كارد وحساب بنكى اوربى

سبكتروكيون : من اهم البنوك الالكترونية للحصول على محفظة بتكوين وفيزا كارد افتراضية وحقيقية من spectrocoin

  • لبنك الروسى الضخم والذى يمتاز بمستوى امان عالى جدا للتسجيل من هنا 
  •  Perfet Money وهو من البنوك القوية جدا ايضا
  • والعديد من البنوك الالكترونية الاخرى التى سيتم الحديث عنها واضافتها الى هذا الدليل باستمرار


لا تُجادل الأحمق فقد يُخطِئُ الناسُ في التفريقِ بينكُما , الغباء.. داء بلا دواء

الحمقى والمغفلين
 دلائِل الغباءِ ثلاثة أشياءٍ هي العناد والغرور والتشبُّث بالرأي
(اذا ابتسم المظلوم أفقد الظالم لذة الانتصار)
أفقدهم نشوة الفرحة بالانتصار المزعوم والاستمتاع بالشماتة

فالغباء أيضاً جندي من جنود الله فاذا أراد الله أن يهلك قوم سيد عليهم أغبياؤهم ، فكلما انتشر الغباء كان التعامل مع جميع مجالات الحياة خاطئة والحسابات ناقصة والقرارات متخبطة ، وكذلك اذا انتشر الغباء في مجتمع فانه سيصبح مجتمع جاهل ومتخلف ثقافياً واقتصادياً وسياسياً ، ولما كان للأغبياء التأثير الخطير على المجتمع بأكمله؛ كونهم يلقون بالمجتمع كله إلى الهاوية، فهم أخطر من قطاع الطرق واللصوص، لذا وضع العلماء قواعد خمسا للغباء البشري، وصنفها البروفيسور سيبولا وتنحصر في الآتي: دائما ما يستهين الجميع بعدد الأغبياء من حولنا، الغباء شيء منفصل تماما عن الصفات الشخصية لنفس الشخص، الشخص الغبي يسبب خسائر للآخرين، في حين أنه يضر نفسه أيضا، قد يستهين الأشخاص بالقوة التدميرية لدى الأشخاص الأغبياء، الشخص الغبي هو الأكثر خطورة على الإطلاق، سواء عن وعي أو دونه.

الغباء.. داء بلا دواء

حمق أن ترى أغبياء يدمنون كل ما هو غث وخبيث ومنكر يقتلهم، وهطل أن ترى جهلاء يفضلون الخرافات والأوهام والخزعبلات في تفسير الوقائع وأمور الحياة، وإنكار مبدأ السببية الواقعية، ورد الوقائع إلى أسباب وهمية واهية!

 تمادى الغباء ليصبح مراتب ومنازل، وتخصصات وشعبا، ولا حدود للغباء البشري.

كل شيء له نهايته، الشاب يشيخ، والجهل يتلاشى بالعلم، والمرض يشفى بالطب، إلا الغباء يستمر للأبد؛ داء بلا دواء، وورم بلا استئصال. وإذا كان الذكاء يعزل الأفراد فإن الغباء يجمع الحشود دون أن تعي السبب أو المسبب.. قد يكمن الغباء البشري عبر خوف الإنسان من التغيير، أو الخوف من المستتر أو الغد الذي لا يعرفه، وغالبا يكمن الفرق بين الدول المتطورة والدول المتخلفة في قلة نسبة الأغبياء، حيث لا يشغل المتقدم إلا التغيير والتطوير والابتكار والتعمير والبناء والتعلم، والبحث فيما وراء الجدر واستطلاع ما وراء الغد، والتطلع إلى ما وراء الأفق.

يفكر قبل كل لحظة غباء، أو يتريث قبل الإقدام نحو كارثة حمقاء، أو يتحدث عن جهل، أو يتصرف عن رعونة، لكنه يفعلها دائما مرة تلو أخرى؟!

الشخص الغبي؛ كونه لا يتعلم من أخطائه مهما حدث، من لا يرى من الآخرين سوى وجوههم، دون منجزهم؛ الغبي غالبا هو الإنسان معدوم الخيال، ينظر إلى السطح دون التعمق في داخله، هو من يجادل بغير علم، ويظن نفسه يمتلك مفاتيح وأجوبة وألغاز كل شيء في الكون.

إذا قاد تأثير الشخص على الآخر بالمنفعة المزدوجة فهذا ذكي. أما إذا قاد تأثير هذا الشخص على الآخر بالخسارة المشتركة فهذا إنسان غبي.

وجود طفرات غباء بدأت تظهر في دماغ الإنسان المعاصر، تجعله أقل ذكاء بسبب التقدم التكنولوجي والاجتماعي، تلك الطفرات ساهمت باهتراء القدرات العقلية والعاطفية لدى الإنسان، فقد أغنته التكنولوجيا عن التفكير وعن حل العمليات الحسابية، 



الجمعة، 29 مايو 2020

تعفّن الرأسمالية**********

منذ مئة عام حدّد ف. إ لينين الإمبريالية، بأنها رأسمالية طُفيلية ومتعفّنة. تعجّب كثيرون لوصف نظام ينتج تقدماً تكنولوجياً وعلمياً بأنه طفيلي ومتعفّن. لكنّ الحياة ومسيرة البشرية في ظلّ الرأسمالية، قدّمت البراهين على صحّة هذا الحكم بما شهدته من حروب وأزمات وتدمير للبيئة وتهميش للبشر وتبذير للقدرات.

اليوم، لا نحتاج إلى كبير عناء للتأكد من طفيلية الرأسمالية. يكفي التزوّد بمعطيات وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث التي تخدم المراكز الإمبريالية ذاتها التي تنشر لوائح أغنياء العالم ومعطيات تركّز الثروة والدخل بأيدي حفنة من الطغمة المالية العالمية التي لا تتجاوز الـ10% من سكان الكون، ناهيك عن الغنى الفاحش لـ1% منهم، في وقت يستمر فيه مليار إنسان بالعيش بدولارين أو ثلاثة يومياً.

أمّا عن تعفّن الرأسمالية فحدِّث ولا حرج. لقد أكّد ذلك فيروس «كورونا» بما لا يدع مجالاً للشك. فإلى جانب التعفّن الاقتصادي المتمثّل في تكرار الأزمات كلّ عقد من الزمن وتدميرها القوى المنتجة، يتأكد اليوم أنّ التعفّن لا يقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما يتعدّاه إلى عجز الرأسمالية عن تأمين الشروط الضرورية لتجديد إنتاج الحياة البشرية ـــ تجديد إنتاج حياة الأفراد وتجديد النسل وإنتاج الخيرات المادية الضرورية لإشباع حاجات الناس وتجديد إنتاج البيئة. خلاصة الأمر، أنّ تلك القدرات المتوفّرة والكامنة تكرَّس من أجل هدف واحد، هو تعظيم الربح على حساب إشباع حاجات البشر وتشويه مسيرة التقدم.

فقد تبيّن أن تسخير العلم لمصالح الرأسمال وتوظيف أبحاثه في إنتاج الأسلحة الذكية والثقافة الواسعة المبتذلة والإعلام المضلِّل، وإخراج الرأسمال من الإنتاج المادي وتوظيفه في إنتاج الأوهام المالية، ه

هو ما يؤمِّن غاية الرأسمال في تعظيم الربح، ومبرّر هروبه من تلبية حاجات تجديد الحياة البشرية. لذلك، مع بروز فيروس «كورونا»، وجدت شعوب الأرض وحكّامها أنها عاجزة ومكشوفة أمام هذا النوع من الآفات. وبرز عمق الهوة بين الحاجة إلى الأبحاث العلمية وإنتاج الأدوية واللقاحات والمعدات الضرورية، وبين ما هو متوفر منها. وهو ما أظهره عدد الوفيات المرتبط بهذا النقص حتى في المراكز الإمبريالية. فهذه المجالات لا تضمن الحصول على ربح مضمون. وإذا ما برزت إمكانية كهذه فإنها تتحول إلى فرصة للاحتكار
كما حاول ترامب أن يفعل مع الأبحاث العلمية لإنتاج لقاح في ألمانيا. هكذا يحوّلون صحة الناس إلى سلعة يُرمى بها في السوق.
وتبيّن أنه مهما كانت مخاطر «كورونا» كبيرة، فهي قابلة للاحتواء، وهذا مرتبط بطبيعة الأنظمة الصحية المرتبطة بدورها بطبيعة النظام الاجتماعي.
 لقد تمكّنت الصين من احتواء هذه الكارثة والحدّ من خسائرها، في بلد يقطنه مليار ونصف من البشر، وشرعت في تقديم المساعدة إلى البلدان الأخرى. وكذلك كوبا، المحاصرة منذ ستينيات القرن الماضي من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، هي خير شاهد على إنسانية اشتراكيّتها، وهي تمدّ يد المساعدة، فترسل أطباءها إلى أوروبا وبلدان أميركا اللاتينية وأفريقيا. أما «قاطرة الاقتصاد العالمي ـــ الولايات المتحدة» وأوروبا، فما زالت تتخبّط في عجزها عن معالجة هذه الأزمة. وهذا ليس مصادفة.

ويتجلّى تعفّن الرأسمالية في إضعافها مناعة البشرية في مواجهة الأزمات والآفات الطبيعية، عندما حصرت نتائج التقدّم الاقتصادي والتكنولوجي في صالح حفنة من البلدان وحفنة من طواغيت المال في المراكز الإمبريالية الثلاثة، التي لا يزيد تعداد سكانها على المليار نسمة. حصل ذلك في جانب منه، عبر نهب خيرات وثمار جهود شعوب البلدان التابعة، ويحصل أيضاً عبر العقوبات والحصار وممارسة العدوان ضد بعضها.

كما يحصل ذلك أيضاً في جانب آخر، عبر المسارات المدمّرة للرأسمالية ذاتها. فهذا التطوّر فرض قانوناً للسكان (لتجديد النسل) يجعل التقدّم التكنولوجي سبباً لتحوّل أجزاء متزايدة من البشر، ليس إلى مجرّد جيش احتياطي من العاطلين عن العمل فحسب، وإنّما إلى كتل بشرية مهمّشة وفائضة عن حاجات الرأسمال للأيدي العاملة، فهي بالنسبة إليه مجرّد أفواه زائدة ينبغي التخلّص منها، ما يجعل الاهتمام في الشأن الاجتماعي محصوراً بما يتخلّى عنه الرأسمال من فُتات.

وعلى الرغم من تطوّر العلم وتحوّله إلى قوة منتجة مباشرة تجعل استغلال الإنسان للإنسان مسألة منافية للعقل، ما زال ثلثا البشرية يخضعان لفعل قوانين الرأسمالية الكلاسيكية المدمّرة للجسم البشري، فتتزايد أعداد العاطلين عن العمل في المراكز الإمبريالية جرّاء إدخال التكنولوجيا المعاصرة، مع ما تجرّه من تخفيض للمداخيل ولقدرات البشر على مواجهة الأوبئة.

كما يتجلّى التعفّن في أكثر وجوهه فجاجة، في سحب الموارد المادية والبشرية من مجالات الإنتاج المادي وتوظيفها في العسكرة، حيث ينتظم ملايين البشر في جيوش لا وظيفة لها سوى إبادة الموارد وتدمير القدرات المادية وفي إنتاج الأسلحة، عندما تملي حاجات الرأسمال ذلك. ولا يقلّ تعفّنا، سوى توظيف هذه الموارد في إنتاج الأوهام المالية التي حوّلت تريليونات الدولارات من الإنتاج المادي إلى إنتاج أدوات وأوراق مالية، يجري حرقها في خضم كل أزمة دورية.

في ظلّ هذا المناخ المسموم، الذي أنتجه الرأسمال، لا يبقى مجال «للسلوك العقلاني» إلّا ما يفرضه الخوف من الفناء. علماً بأنّ ضمان تجديد إنتاج الحياة الاجتماعية هو البرهان على شرعية أي نظام أو سلطة. فإذا كان هذا النظام يربط إشباع حاجات الناس المختلفة، بما في ذلك حاجاتها لتأمين ظروف صحية سليمة وحاجاتها لنظام تعليمي وإعداد الأجيال الجديدة للمستقبل وحاجة الأجيال الكادحة إلى فترة تقاعد لائق ـــ إذا كان هذا كلّه رهن تأمين الأرباح تسقط شرعية هذا النظام ويصبح البحث عن البديل مهمة ملحّة. وقد سقطت شرعية النظام الرأسمالي عندما دخل طور الإمبريالية، ويتأكد سقوطه في عصر العولمة الإمبريالية التي كشفت أن الحدود المفتوحة أمام حركة الرأسمال، والمقفلة أمام حركة قوة العمل، هي حدود مفتوحة أمام الكوارث والآفات.
ومع ذلك لا يخجل حماة الرأسمال، على المستوى الفكري وعلى المستوى العملي، من الاستمرار بنشر الأفكار والممارسات التي تذكّرنا بالمالتوسية المشؤومة والتي تؤسس لداروينية اجتماعية تبرّر البقاء للأقوى وتستخف بمآسي الضعفاء، حتى في تلك البلدان المسماة «متحضّرة»، كما فعل بوريس جونسون. أما على المستوى العملي، فإنّ الطغمة المالية تسعى لمعالجة أزمتها المتفجرة بإلقاء عبئها على الكادحين، فبدأت بصرف العمال وإعلان الإفلاسات، وهو ما تقوم به الحكومات في هذه الدول بضخ المليارات من الدولارات لإنقاذ الشركات والمؤسسات المالية الكبرى المتعثرة. إنها تؤمّم الخسائر التي يتسبب بها الرأسمال بدل تأميم القوى المنتجة.
واليوم في ظل التجوال الحر لفيروس «كورونا»، وحظر التجوال على البشر في كل الكرة الأرضية، يصدح، من جديد، صوت روزا لوكسمبورغ: إما الاشتراكية وإما البربرية. وقد عدّل فيروس «كورونا» الشعار ليصبح: إما الاشتراكية وإما الدمار بقيادة الرأسمال!

* عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني
** افتتاحية العدد الجديد من مجلّة «النداء»



ملخص المجتمع

الطبقات الاجتماعية - حدوتة الاقتصاد


أصول الفقه وائل حلّاق

وائل حلّاق المتخصص بالقانون وتاريخ الفكر الإسلامي
مقدمة في أصول الفقه السني”، و”السلطة المذهبية: التقليد والتجديد في الفقه الإسلامي”

كتاب حلّاق “تاريخ النظريات الفقهية في الإسلام: مقدّمة في أصول الفقه السنّي”، باعتباره أهم كتاب مخصص بكامله لعلم أصول الفقه وقضاياه المختلفة، ويحتوي أيضا على فصل ثانٍ مكرّس لموقف حلّاق من الشافعي مؤسسا لعلم أصول الفقه.

وكان مدار الباب الثاني أصول التشريع الأربعة المعهودة منذ عصر الشافعي؛ ليلقي أضواء تحليلية نقدية سلّطها حلّاق عليها. أما الباب الثالث فقد دار على بعض أصول التشريع الفرعية في مرآة حلّاق.

حلّاق أضاف إلى الدراسات الأصولية المعاصرة إضافات معتبرة، فقد كسر سلطة البداهة والتسليم بحقائق كثيرة

استخلص حلّاق، في دراسته للقرآن أصلا من أصول الفقه، أنّ عملية جمع النص القرآني أدّت إلى إحدى أخطر وظائف القرآن، وهي الوظيفة التشريعية، إلا أنّ هذه الوظيفة لم يكن يتيسّر لها التحقّق إلا من خلال إثبات حجية نقل النص القرآني.

وخلص ذويب إلى إنّ حلّاق أضاف إلى الدراسات الأصولية المعاصرة إضافات معتبرة جديرة بالتنويه، فقد كسر سلطة البداهة والتسليم بحقائق كثيرة، ودعا إلى مراجعتها، وفتح أبوابا للنقد وزوايا نظر لمقاربة القضايا الأصولية لم تكن معهودة، وسعى إلى ترسيخ مقاربة أخلاقية للأصول الفقهية تتجاوز المقاربة التشريعية من ذلك سعيه إلى التخلص من الوظيفة التشريعية للقرآن، والتركيز، في مقابل ذلك، على الجوانب الأخلاقية فيه. فالقرآن، في نظره، لا يرمي إلى فرض واجبات دينية على الناس خالية من اعتبارات الرحمة والعفو ورفع المشقة عن الناس.


دفء البيوت

 فقد البيت خاصيته الأساسية وهى الألفة والأمان، فهو حيز الأمان الذى نحتمى فيه ويمنحنا نعمة الاحساس بالخصوصية والعودة إلى الذات، وهو موطن الألفة التى نعيشها ونحلم بها، ففى حضورها تكون عتبة البيت دخولا إلى عالم الدفء والحماية، وفى غيابها تكون نوافذه عتبات النظرات الحالمة بالتحرر والانعتاق، فما أجمل أن نختلى بأنفسنا فى بيت يأوى أجسادنا ومشاعرنا، وما أقسى أن يعيش الفرد بلا بيت يأويه، أو فى بيت لا يأوى مشاعره وأحساسيه.

ومن أفضل ما قيل عن البيت هو ذلك الكتاب القيم والشاعرى للمفكر الفرنسى غاستون باشلار "جماليات المكان"، إنه قطعة فنية تضعنا أمام رؤية للبيت تتجاوز هندسة العمارة إلى هندسة الذاكرة، فهو كتاب فى الخيال الذى يصنع المأوى، والمأوى الذى يصنع الخيال، خيال ساكن البيت الذى يبنى "جدرانا من ظلال رقيقة، مريحا نفسه بوهم الحماية، أو على العكس، نراه يرتعش خلف جدران سميكة متشككا بفائدة أقوى التحصينات، باختصار، وطبقا لجدل لا نهائى فإن ساكن البيت يضفى عليه حدودا، إنه يعيش تجربة البيت بكل واقعيتها وحقيقتها من خلال الأفكار والأحلام.."،

وتتسم علاقتنا بالبيت بالعمق ولكن أيضا التلقائية، تلقائية الحالة الشاعرية التى قد تدهشنا بصدقها، فالبيت كما يقول باشلار "يعشق التلقائية"، كحال البراءة الطفولية، فعندما "تطلب من الطفل أن يرسم بيته فإنك تطلب منه أن يكشف عن أعمق حلم للملجأ الذى يرى فيه سعادته، إن كان الطفل سعيدا فسوف يرسم بيتا مريحا، تتوفر فيه الحماية والأمن، بيتا مبنيا على أساسيات عميقة الجذور، ولكن حين يكون الطفل تعيسا فإن البيت يحمل آثار هذه التعاسة.

 فإن البيت بجدرانه وغرفه الرحبة أو الضيقة، بنوافذه التى تطل على عالم نراقبه ويراقبنا، هو حيز ثقافى شاعرى، فهو ليس فراغا نسكنه، وإنما أيضا ثقافة وقيما تسكننا، إن عمارة البيوت مصممة هندسيا وثقافيا، كل هذا يجعل من البيت حيزا غير محايد وربما غير مأمون العواق،ب فبقدر ألفته كحيز خاص، هو أيضا مجازفة، تلك المجازفة التى تعيشها فتاة تنتقل من بيت الأب إلى بيت الزوج، فمما لا شك فيه أن علاقة المرأة بالبيت فى ثقافتنا علاقة خاصة جدا، فهى الأكثر التصاقا بالبيت بحكم الشروط الثقافية السائدة والتى تفرض عليها أن تكون كائنا بيتيا، إنسان الحيز الخاص، وهى الشروط ذاتها التى لم تفرض دائما أن تكون ملكية البيت نسائية.