في ربط المنافسة الرياضية بالقضايا المصيرية // كرة القدم
الجنس والدين و كرة القدم
كرة القدم في مصر متخلفة . انشغال الرأي العام بما يجري داخل الأندية
جمهور كرة القدم
إدمان الأزواج على مشاهدة مباريات كرة القدم يحوّل البيوت إلى ساحات توتّر
Sep 21, 2020
في ظل عالم لا تخلو أي بقعة من بقاعه من الحرب أو الظلم بشكل أو بآخر، سواء كانت تلك الحرب اقتصادية أو عسكرية أو أهلية، ستجد دومًا ذلك العنصر المظلوم الذي بدأ يتولد لديه شعور بفقدان الانتماء لذلك الوطن الذي يسكن فيه، ولكن سرعان ما يبدأ هذا الشعور في التلاشي أثناء مشاهدة مباراة في كرة القدم لفريقه المُفضّل أو منتخب بلاده، ذلك لأن الانسان في حاجة دائمة للشعور بالانتماء و وجود جماعة تحتضن نفس أفكاره وتدافع عنها بل و قد يصل الأمر أحيانًا إلى التضحية بحياتها من أجل ذلك الانتماء حتى لو كان انتماء لكرة القدم!.
تخفيف آلامه بمُسكن ما، مُسكن يساعده على المغامرة و المخاطرة والانفعال لترقب نتائج غير مضمونة قد تحمل فرحة غامرة أو حزن عميق، و قد رأى الكثير من الناس في كرة القدم ذلك المُسكن الفعال لشعورهم بالنمطية في حياتهم، مُسكن قد يمتد مفعوله مع صاحبه ليوم أو اثنين و أحيانًا يصل إلى شهر كامل إذا كانت البطولة غالية أو الهدف قد أتى بعد الدقيقة الـ 90!.
البساطة والجمالية.
وقت المباريات القصير.
سهولة مشاهدة المباريات عبر التلفاز أو الإنترنت أو غيرهما.
توفر المباريات محلية كانت أو إقليمية أو عالمية.
لعبة عابرة للجغرافيا والحدود والثقافات والعادات والتقاليد.
لعبة غير مكلفة ولا تمييز فيها من حيث العرق أو الدين أو الجنس أو الشكل.
مشجعو اللعبة شباب وشيب وأطفال من الجنسين.
أساطير اللعبة.
تسعون دقيقة من الإثارة تنسيك مشاغلك وهموم حياتك اليومية.
كل الاهتمام موجه نحو كرة القدم التي تحظى باهتمام المسؤولين المصريين رغم أنها لا تحقق إنجازات تذكر،
Oct 31, 2021
الخلايا العصبية بالمخ تشعرك أنك جزء من الفريق.. اعرف ايه اللى بيحصل فى جسمك عند مشاهدة الماتش؟.. فوز فريقك يزيد هرمون السعادة.. وسر عشق الجماهير لكرة القدم مشاعر الإثارة والتشجيع
مهووسين بالكرة
عندما يخسر فريقك، ينتج عقلك هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذى يصدره جسمك عندما تكون تحت الضغط النفسى، والأسوء من ذلك أن أدمغتنا قد تنتج كمية أقل من السيروتونين، ما قد يؤدي إلى زيادة الغضب والاكتئاب.
أما عندما يفوز فريقك أو يلعب بشكل جيد، يبدأ عقلك في إطلاق هرمون الدوبامين، الذى يساعدك على الشعور بالسعادة.
مجرد عرض ورياضة. إنها متعة، أخوة، تنفيس، إثارة، فرح، غضب، تناقض، روح رياضية، ووحشية. كرة القدم هي أيضا انتماء، وهي الأسرة والمجموعة والهوية".
*
فلسفة كرو القدم
كرة القدم مهرباً وملاذاً بعيداً عن هموم العمل والحياة التي تُنسى عندما تنغمس في مباراة وتستمتع بفترة من الخمول التام. تمنحك كرة القدم رفاهية التفكير، إذ يمكن للمرء أن يفكر في طبيعة الرياضة، وما يتشعب عن ذلك من تأملات في الحياة والأخلاق والعالم والميتافيزيقيا.
الخير هو ما يصب في مصلحة الأقوى.
عند اعتماد فلسفة الفوز بأي ثمن تلك. كانت النتيجة أن اللعبة أصبحت منحطة ووحشية
الهجوم الشامل؟ أم أن المهارات الدفاعية من القيم العليا لهذه الرياضة؟ ثم هل من المناهض لكرة القدم أن تلعب بمبدأ السلامة؟ وهل يجب أن تسمح كرة القدم بالتعبير عن المهارات الفردية للاعبين؟ أم يجب أن يلتزموا بخطة المدرب بشكل صارم؟
ليس من الجيد أن نقول إن فلسفة ما أفضل من أخرى لأنها تحقق انتصارات أكثر، لأن أهمية النصر في حد ذاتها مسألة معيارية، ففي حالة فلسفة مثل فلسفة «الفوز بأي ثمن» نجد أنها كانت محل رفض كفلسفة، على الرغم من تحقيقها النجاح.
الجمع بين الفوز وتقديم أداء ممتع في الوقت ذاته.
وتستدعي تكتيكات كرة القدم لدى المؤلف نظريات الفيلسوف الألماني هيغل، الذي اقترح أن حركة التاريخ مدفوعة بعملية جدلية تكون فيها المواجهة بين الطرح والطرح المضاد قبل أن يظهر طرح يجمع بين الطرحين السابقين في تآلف تام.
يقرر فيها المدرب أنه سيلعب بشكل هجومي بحت، فيتلقى العديد من الأهداف التي تهز شباكه. وبالتالي يتعلم مدرب آخر الدرس، فيقرر أن يلعب بشكل دفاعي بحت، فلا يتمكن من إحراز أهداف كما أن اللعب هنا يفتقد للمبادرة والمتعة. وبالتالي، يظهر مدرب ثالث يجمع بين التوليفتين السابقتين ويقرر أن يلعب بطريقة تجمع بين الهجوم والدفاع في شكل متوازن.
يربط المؤلف بين كرة القدم وبين متعة الأفكار الخاملة بالمعنى الذي حدده الفيلسوف البريطاني بيرتراند راسل في مقالته التي نشرها عام 1932 بعنوان «في مديح الخمول»، حيث توفر الكرة إمكانية الهروب، وذلك لأنه لا طائل من ورائها بنهاية المطاف. هي الوسيلة والغاية في الآن نفسه. إن الإنسان العادي يزرع ليأكل ويبني ليسكن، ولكن هذا الإنسان ذاته لا يلعب ولا يشاهد كرة القدم لأي غاية أخرى محددة سوى اللعب أو المشاهدة. وإذا قلنا إن تلك الرياضة غايتها إحراز الأهداف حتى يحصل اللاعبون على مستحقاتهم وتسعد الجماهير، إلا أن الحقيقة القاسية هي أن إحراز الأهداف لن يحقق السلم العالمي أو يعالج السرطان. وبالتالي لا بد من الاعتراف بأن ما تفعله كرة القدم يختلف تماماً عما يفعله الطب أو الزراعة أو البناء، وهذا يدل على أن للكرة قيمة ترفيهية نفسية تتجاوز الواقع اليومي بضروراته الضاغطة واحتياجاته الأساسية.