الجمعة، 21 سبتمبر 2018

نوال السعداوي الاهرام

 بتدريس «الإبداع والتمرد» لربط الطب بالأدب والعلوم الإنسانية
أن «الله» عزّ وجلّ هو الضمير الحى
وإن قال لها أحدهم إنها لم تقرأ القرآن كانت ترد بأن ربنا هو العدل وقد عرفوه بالعقل وليس بالكتاب.

تتبع أسماؤنا أسماء أمهاتنا لدرجة أنكِ أطلقتِ على نفسك اسم «نوال زينب السعداوي»؟
والحقيقة هى أننى كنت دائما ارغب فى اقتران اسمى باسم أمى واسم أبى معا لأنى نتاج الإثنين اجتماعيا وبيولوجيا، وبالتالى فهو أمر غير عادل أن نتجاهل دور الأم فى تكوين الجنين ثم تربيته بعد ولادته.

وناقدا لمناهج وزارة المعارف والمؤسسات الدينية، وتم إقصاؤه عن مكانه ليكون قاضيا بالمحاكم الشرعية، وكأزهرى تصدى لجماعات النص القطعى الثابت غير القابل للاجتهاد أو التجديد. لقد كان واسع الأفق جدا، ودائما ما كان يقول لى «لا تطيعى إلا عقلك ودائما ناقشيني»، ولهذا كنت أقول وأكرر «علموا أولادكم الجدل.. فالجدل فضيلة والطاعة رذيلة.. الطاعة للعبيد أما الجدل هو الشيء الوحيد القادر على إحداث أى تغيير.

انا لا أندم أبدا على أى قرار أتخذه فى حياتى، فالندم مدمر، والكتابة عندى لم تكن مهنة مثل الطب وإنما هى بالنسبة لى الوجود أو العدم. إن الكتابة تجرى فى خيالى وأحلامى قبل أن تجرى على الورق وتشبه فى حرارتها سخونة الدم الجارى فى عروقى. الكتابة تحتاج إلى شجاعة خارقة، وقوة هائلة للإفلات من سجن الزواج والأمومة المثالية ومفاهيم الأخلاق والطاعة. وهكذا فإن الكاتبة عليها أن تختار إما الكتابة الصادقة المعبرة عن ذاتها المستقلة أو أن تصبح مواطنة مقبولة من المجتمع

70
 كتابا مترجمة إلى حوالى 35 لغة، وثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، وتحصدين الجوائز فى أوروبا وأمريكا.. ومع هذا مازال الهجوم عليكِ مستمرا ولم تتلقِى فى بلدك سوى اللعنات.. فبما تشعرين؟ وما سر غيابك عن التليفزيون المصرى؟

أنا دائما ما أقول: «اذا خِفتَ ستموت ألف مرة وإذا لم تخف ستموت مرة واحدة». وقد نالنى تكريم الخارج أكثر من الداخل لأسباب تتعلق بالسلطات الدينية السياسية الداخلية، ويظل أى تكريم غير كاف لأى عمل إبداعى،

التليفزيون عندنا تحول إلى جهاز «للتجهيل وغسل العقول»، وأى فكر تنويرى دائما ما يصطدم بشيء تم اختراعه اسمه «ازدراء الأديان».. وبالتالى فإن وسيلتهم الوحيدة للتحجيم هى إخافتنا من ربنا. وعموما «لا كرامة لنبى فى وطنه»، ولذا عشت فى المنفى عشرين عاما قمت خلالها بالتدريس فى جامعات أوروبا وأمريكا. وللأسف تم تحريف ما أقول فى غالبية الصحف للخروج بمانشيتات مثيرة لا صلة لها بعمق بما أقول.

. فالأم تعيش فى خوف؛ خوف على شرف بنتها.. وخوف من الطلاق.. وخوف من زيجة ثانية.. وسلسلة لا تنتهى من الخوف والقهر

فالرجل المصرى لم تدربه أمه على الطبيخ، لم ير أباه يدخل المطبخ، لهذا يغضب الزوج من زوجته الكاتبة ويعتبرها شاذة
ولقد عرفت كاتبات توقفن تماما عن الكتابة من أجل الزواج أو خوفا من الطلاق، ثم عشن طوال حياتهن فى ندم وحزن على التضحية بالكتابة الإبداعية، وعرفت كاتبات اخترن الطلاق من أجل الاستمرار فى الكتابة،
تتخفى بعضهن تحت النقاب أو الزواج جذبا لذوى اللحى والشوارب.
ومهما اختلفت أغطية رؤوسهن، من القبعة إلى الحجاب أو البونيه أو الباروكة أو الطرحة، فإن حجاب العقل واحد.

 فى حياتك ثلاث زيجات.. فما الدروس المستفادة؟
الدرس المستفاد هو أن مؤسسة الزواج لا أنا أصلُح لها ولا هى تصلُح لى. إن دور الزوجة لا يناسبنى بالمعنى العبودى الذى يجبرنى على أن أكون كخادمة فى المنزل فقط لا غير. 

والجميع يعترف بأن الحجاب ليس من الأركان الخمسة للإسلام.. وبالتالى يجب ألا تعامل من لا ترتديه أو من خلعته كأنها تركت أحد أركان الإسلام
. لقد درس والدى فى الأزهر الشريف ولم يقل لى أبدا أن أغطى رأسى بشيء اسمه حجاب
 نشر الإخوان الحجاب كان بهدف سياسى وليس لهدف دعوى أو دينى على الإطلاق.

أن «الله» عزّ وجلّ هو الضمير الحى
الضمير الإنسانى الحى يحكم بالعدل حبا فى العدل وليس خوفا من النار أو طمعا فى الجنة أو الحصول على جائزة. ولقد تحول مفهوم الله فى بلادنا من حب الصدق والعدل والحرية إلى قشور تتعلق بالملابس والشعر. لم يعد الكذب أو الظلم رذيلة بل اختزلت الرذيلة فى عدم تغطية الرأس، و لم يعد التفكير الخلاق والإبداع من مكارم الأخلاق بل الطاعة وحفظ النصوص وأداء الطقوس. لقد تم تهميش الضمير تحت اسم العودة إلى الدين والتراث والهوية والخصوصية الثقافية.
.
والعالم كله لا يستطيع تحمل أفكارى وآرائى لأنه عالم تنقصه الحرية والديمقراطية الحقيقية، حتى فى أمريكا وبريطانيا اللتين تتشدقان بالديمقراطية والحرية لا يطيقون النقد الموضوعى. ولقد دفعت الثمن بالنفى وتشويه السمعة «إعلاميًا»
الكاتب حتى يكون مبدعا فإن عليه أن يدرس الجسم جيدا، وعليه أن يدرس علم نشوء الكون، بالإضافة إلى دراسة الأديان ككل.

أرى أن الإبداع هو الرابط بين هذه العناصر فى الإنسان، فأنا تخرجت من الطب جاهلة فقرأت فى التاريخ والفلسفة والطب والأديان وعلم النفس لأفكك ما فعله التعليم بى من الفصل بين هذه العناصر، فربطت بين الجنس والأديان والأعراف والنفس البشرية
 لا شيء يقهر الموت مثل الكتابة.
////////////
«لم نقرأ كلمة واحدة عن مى زيادة فى المدرسة الابتدائية ولا الثانوية، ولا بعد ذلك فى الجامعات، حين حصلت على الشهادة الثانوية وتأهبت لدخول الجامعة نصحنى أبى وأمى بدخول كلية الطب لأصبح طبيبة وليس أديبة، قال أبى: «الأدباء يا ابنتى يدخلون السجون ويموتون فقراء، والأديبات النساء تشوه سمعتهن مثل مى زيادة لا ينلن أى تكريم من أحد، يغدر بهن الوطن والزوج والعائلة والأصدقاء والأحباء والصديقات، يعشن وحيدات ويمتن وحيدات، تعود إلى هذه الذكريات اليوم ١١ فبراير ٢٠١٩ فى عيد ميلاد الأديبة العظيمة مى زيادة»، هكذا عبّرت نوال السعداوى عن مخاوفها فى آخر مقال كتبته فى جريدة «المصرى اليوم» تحت عنوان «مأساة المفكرة المبدعة فى عالم دينى ذكورى»، وأضافت: «وأتوقع أن أموت مثلها وحيدة دون تكريم من أحد، لكنى لن أكون أبدا حزينة أو نادمة، بل فخورة وسعيدة، فالسعادة تنبع من داخلى وأعماقى، ومن أعمالى الإبداعية والفكرية، وليست من الخارج» وبعد هذه المقالة خضعت السعداوى لعملية جراحية فى عينها، وأصبحت مهددة بمزيد من التدهور فى الإبصار، يختزل الجميع نوال السعداوى فى كونها ناشطة نسوية، ذات أفكار جريئة وغريبة، مما عرّضها للاتهام بالكفر وازدراء الأديان، ويتجاهل الجميع أنها مُفَكِرة وأديبة عالمية، لها رصيد فكرى وأدبى متنوع، بين حقول الرواية والمسرحية والقصة القصيرة وأدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية وأدب المقالة، ووصلت مؤلفاتها إلى ستين كتابا، وتم ترجمة كثيرِ منها إلى أكثر من أربعين لغة، تُوَزَع فى جميع أنحاء العالم، ربما لأنها تقتحم كل ما هو فى نظر المتشددين محرم ومقدس، تم قولبتها فى هذا الإطار مما جعلها تقول: «جريمتى الكبرى.. أننى امرأة حرّة فى زمن لا يريدون فيه إلا الجوارى والعبيد، ولدت بعقل يفكر فى زمن يحاولون فيه إلغاء العقل». يقولون: «أنت امرأة وحشية وخطيرة.. أنا أتكلم الحقيقة، والحقيقة هى وحشية وخطيرة».

لقد حصلت نوال على العديد من الجوائز الأدبية العالمية والدكتوراة الفخرية من جامعات أوروبا، وأمريكا وآسيا، ورُشِحَت لجائزة نوبل للأدب ثلاث مرات، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والأوسمة الشرفية، تقديراً لمجهوداتها وريادتِها ونضالِها من أجل الحرية والعدالة والمساواة وحقوق المرأة، لكن يظل تكريمها فى وطنها شىء واجب، ويفتخر به الوطن، فهى قامة كبيرة شامخة، لنا أن نفخر ونحتفى بها مثلما يفعل العالم كله، ندعو لك نوال بدوام الصحة والعافية لم ولن تكونى وحيدة أبدا.




الاثنين، 17 سبتمبر 2018

السياسة والامن

المصري اليوم

وعادة يقاس نجاح تجارب الدول فى التحول الديمقراطى عندما تشغل السياسة غالبية المكون ويتراجع الأمن إلى شغل المساحة المحددة التى يشغلها فى النظم الديمقراطية المستقرة.
يوجد البلاد فوضى واضطرابا وسيولة تصل إلى مرحلة غياب مؤسسات الدولة عن الفعل، فى مثل هذه الحالات عادة ما تبدأ مرحلة التحولا الديمقراطى باستعادة الأمن وفرض هيبة الدولة وعودة مؤسساتها للعب دور فاعل،
وهنا يزيد دور المكون الأمنى على حساب السياسى حتى يتم القضاء على مظاهر غياب الدولة وبقايا مرحلة الفوضى. 

والمفترض أن دور المكون الأمنى يتراجع بعودة مؤسسات الدولة وزيادة معدلات الاستقرار وبدء عملية التحول الديمقراطى.
هى التى نجحت فى تقليص المكون الأمنى لحساب السياسى تدريجيا

نعنى بالسياسة هنا اللجوء إلى الحوار وتبادل الرأى، التعاطى مع واقع التنوع والتعدد، سيادة الشفافية واستقرار مبدأ المحاسبة، أما المكون الأمنى فيعنى الاعتماد على الأجهزة الأمنية فى التعامل مع القضايا السياسية، الضيق بالنقد السياسى والرغبة فى سيادة الفكر الواحد واللون السياسى الواحد، اتساع مساحة ومكانة نظرية المؤامرة بحيث إن من يعارض الصوت السائد عادة ما يوصف بالخيانة بل العمالة للخارج، وكلما اتسع دور المكون الأمنى اقترب النظام من نمط الحكم السلطوى، والأخطر من ذلك هو امتداد دور أجهزة الأمن للسيطرة على مؤسسات الدولة الأخرى وفى مقدمتها المؤسسة التشريعية فيتحول أعضاء المؤسسة إلى أدوات بأيدى الأجهزة الأمنية تلقنها ما تقول وتوزع الأدوار عليها على النحو الذى يحول المؤسسة إلى أداة بيد الأجهزة الأمنية ويصير وزن كل عضو حسب إخلاصه وولائه للأجهزة الأمنية.

********************
نمط الحياة السياسية في دولة
ما، ليس وليد لحظة فجئية، وإنما هو نتاج
خبرات وتجارب متوارثة بين الأجيال،
أثرت في بعضها البعض فخلفت موروثا
تراكميا، وأن جزءا من هذا الموروث أو
ربما تاريخا بأكمله، يمكن أن يظهر من
جديد في زمان ومكان مختلفين

ويقول البعض من الخبراء إن مايتعلمه الأبناء على أيدي آبائهم وأمهاتهمويعيشونه في بيئتهم الاجتماعية، يعتبرمن العوامل الجوهرية التي تؤثر فيهممدى الحياة، فالآباء يحتكون بأبنائهملفترة طويلة وفي أوقات ومراحل مهمة،وكذلك وسائل الإعلام والمدرسة تأخذانحيزا زمانيا مطولا من وقتهم، وجميعهؤلاء يغرسون مفاهيم عقائدية وسياسيةوفكرية فيهم، ولذلك من غير المفاجئ أنيتبنى الأطفال أيديولوجيات آبائهم عندالكبر أو ينحون بعيدا عنها.
في ثمانينات القرن الماضي ركز علماء
النفس والمختصون في علم الوراثة
السلوكية في دراستهم على التوائم
لمعرفة التباين الحاصل في المواقف
الاجتماعية، فاكتشفوا أن البيئة تلعب
دورا في تحديد السلوكيات الاجتماعية
للطفل

موروث عابر لاجيال المحشي

+++++++++++++++++


السبت، 15 سبتمبر 2018

إننا نُفوض للآلات مهام أكثر مما ينبغي حوار نيكولاس كار

- ليـس هـذا التقدم مشـكاً َ فـي حد ذاتـه، إنه يشـهد على
ُ نبوغ الإنسـان ويسـتحق أن يحتفى به، ولكن المشـكل ينشأ
حينما نرى فيه وسـيلة لسـتبدال الإنسـان عـوض تكملته.

ولهـذا فعوض أن
تفتـح لنا التقنيـة الرقميّة آفاقاً ٍ أوسـع، تقلص بشـكل كبير
قدراتنـا على الفعـل وعلى التفكيـر إذ تحملنا علـى الكتفاء
بمهام روتينيـة ورتيبة

ميدان علم النفس
المعرفي مثاً أن الأشـخاص يتذكـرون جيداً كلمات وجدوها
بأنفسـهم أكثـر بكثيـر من كلمـات اكتفـوا بقراءتهـا
قـد كانت الفئة
ّ الأولـى من المشـاركين تتوفر على كلمـات مكتوبة كلّياً بينما
ْ لـم تكن الكلمات المكتوبة علـى بطاقات الفئة الثانية مكتملة
ّ إذ كانـت تتضمـن الحـرف الأول من الكلمـة الثانية، واتضح
بـأن عناصـر هـذه الفئة كانـوا يحفظـون كلمـات أكثر من
عناصـر الفئـة الأولى، لأنهم اسـتطاعوا إجبـار عقولهم على
ُ تكويـن باقـي حـروف الكلمـات


فعندمـا تقـوم البرمجيات بتقليص درجـة تفاعلنا مع
ما نشـتغل به، وذلـك بدفعنا إلى الكتفاء بـدور الماحظ أو
المشـغل غيـر النشـط، فهي تقلـص لدينا أيضاً سـيرورات
إدراكيـة عميقـة وتعيـق قدرتنـا علـى تنمية معـارف غنيّة
ّ ومادي ّ ـة يمكـن أن تتيـح لنا التمكـن من كفـاءات أو خبرات
ُمعيّنة

. لقـد بيّنت دراسـات بأننـا مهما
زعمنـا أننـا ل نحـب الذهـاب للعمـل، وأننا نفضـل الخلود
للراحـة ففـي حقيقة الأمر تكـون أحوالنا أحسـن بكثير عند
ٍ مزاولتنـا لعمـل مـا منهـا في أوقـات الفـراغ. حيـث يزداد
شـعورنا بالملـل وبالقلـق. وهـذا مـن بيـن الأسـباب التي
جعلتنـا نرحـب بالتشـغيل الآلـي علـى الرغم مـن أنه ليس
فـي صالحنـا. فنحن نـرى فيه وسـيلة لتحريرنـا، لكنه في
ُ الحقيقـة يقلّـص مـن فرصنا فـي العيش ويقطـع الصات
بيننـا وبيـن منابع الرضـا الذاتي

فنحـن لا نشـعر بالرضـا إلا عندما نواجـه تحد ّياً
صعبـاً بأهـداف واضحـة ونعمـل علـى التغلّب عليـه. لدينا
ّ حاجة مسـتمرة لسـتعمال قدراتنا وتنميتها ولانكباب على
مهام تنسـينا المشـاكل اليومية



الخميس، 13 سبتمبر 2018

أول منظمة للقروض الصغيرة

 رجل الاقتصاد محمد يونس، من البنغلاديش، أول منظمة للقروض الصغيرة. مبادرته أخرجت
ملايين الفقراء من فقرهم، ومنحته جائزة نوبل للسلام في عام  .2006
«جميـع البشـر هـم أصحاب مشـاريع فـي الأصـل». هذا
ليس الشـعار الأخير لجمعية أرباب العمل الفرنسـية، لكنه
شـعار جائزة نوبل للسـام ، 2006 لمحمد يونس، مخترع
القـروض الصغيـرة،
لقـد صدمت مـن القروض المجحفة. هـؤلاء الناس يجنون
ّ المـال على ظهـور الفقراء: يقرضـون ثم ّ يسـتردون كل ما
بوسـعهم. والأسـوأ مـن ذلك هـو أنهم فـي الغالـب جيران،
يعرفـون بعضهم البعض. كنت أشـعر بأني بصدد الكشـف
ّ عـن الحقيقة، ولكني أعجز عـن تغييرها، ثم خامرتني فكرة:
ْ مـاذا لـو أقرضتهـم المـال؟ لحسـن الحظ،
لـم أكـن خبيراً
مصرفيـاً ّ ، وإلا لمـا تمكنت مـن ابتكار التمويـات الصغيرة.
ًعدم المعرفة بالشـيء نعمـة أحيا
تفترض البنوك أن الفقراء لا يستحقون قرضاً. هذه الفكرة
لا يجـب أن تسـتمر.لا يمكنـك لـوم النـاس لكونهـم فقراء
وتمنعهم من التخلص مـن فقرهم. الفقراء لم يخلقون الفقر
بـل النظام هو المسـؤول عـن وضعهم
الخدمـات المالية مثل
الأكسجين، تسـاعدهم ليصبحوا نشـطين ومغامرين. نصف
سـكان العالم يفتقـرون إلى هذا الأكسـجين
نحن
لا نحـدد مـا هو جيد أو سـيئ بالنسـبة لهم. نحـن نرافقهم
في مشاريعهم
عندما يتم إقـراض المرأة يكون التأثير على
العائلـة أفضـل بكثير.
عندمـا تقرض امرأة، يكـون الأطفال
هـم أول المسـتفيدين، ثم العائلة. المـرأة تبجل الجميع على
نفسـها. وبالعكـس، عندما تقـرض الرجال، فإنهـم يميلون
إلـى خدمـة أنفسـهم أولً .

++++++++++++++++++
2017

هل يمكن لتجربة "بنك الفقراء" أن تنجح في العالم العربي؟


للفقراء الحق في الحصول على الخدمات المالية التي يحصل عليها الأغنياء، فعادة ما يقتصر دور القطاعات المصرفية في العالم كله وفي الوطن العربي بشكل خاص على تمويل أصحاب المشاريع الكبيرة أو رجال الأعمال الكبار، فيما يتم تجاهل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود لأسباب تتعلق بعدم كفاءتهم المالية، بأنهم غير جديرين بالإقراض، وغير أهل للائتمان.

تتواجد فروع بنك جرامين في المناطق الريفية، فهو يعمل على أساس أن الفقير لا ينبغي أن يذهب إلى البنك، وإنما على البنك أن يذهب إليه

فالتقديرات تشير إلى أن أكثر من 94% من القروض البنكية العربية تذهب لرجال الأعمال ذوي الوزن الثقيل، وتأتي الدول العربية في ذيل قائمة الدول التي تمنح قروضا للفقراء كي ينشئوا بها مشروعات صغيرة. في بنغلاديش انتبه إلى هذه الثغرة في التمويل الاقتصادي، محمد يونس، مؤسس بنك غرامين أو بنك القرية أو ما اصطلح على تسميته "بنك الفقراء"، الذي حاز جائزة نوبل للسلام في العام 2006. بدأت التجربة في العام 1976 عبارة عن مشروع اقتصادي ربحي يقوم على تدوير المال واستثماره، وذلك بإقراض المال لعملائه من الفقراء.



خريطة الجوع ّ في العالم

لأشـخاص الذي يعانون مـن مجاعات،
أو مـن نقـص فـي التغذيـة خـال
السـنوات الأخيـ
رة ليصل إلـى أكثر من
815
2016  مليون نسـمة سـنة  
فمناطق
إفريقيـا جنوب الصحراء وجنوب شـرق
آسـيا ل ُ تزال في الم ّ قدمة. بيد أن منطقة
كغرب آسـيا باتت بدورهـا تعاني بحدة
ُ مـن تصاعد عدد الأشـخاص الذين ي ّ هدد
ّ الجوع حياتهـم. وهي منطقة تضم دولً
عربيـة مثـل العـراق و 
اليمن  وسـورية،
إضافـة إلـى أفغانسـتان، أي تلك الدول
تشهد نزاعات مسلحة انهار الاقتصاد

النسـبة للنزاعات المسـلحة، فقد باتت
أحـد أكبـر أسـباب ارتفـاع الجـوع،
كمـا هـو الشـأن في عـدد مـن مناطق
القـارة الإفريقيـة، 

عندما كان
عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع
أَ ّ قـل من 800مليون نسـمة في ،2015
طالبت منظمة الفاو باسـتثمارات تصل
إلـى 267مليـار دولر سـنوياً لمواجهة
الوضـع
  



الهدر الغذائي
حيث
ُتشير إحصائيات إلى أن نحو 50مليون
أميركـي- على سـبيل المثـال- يعانون
مـن الجوع،

الدوحة ستمير 

.

السبت، 8 سبتمبر 2018

tickling giants

«هل لديك الشجاعة الكافية لقول نكتة؟»
يبدو أن هذا هو السؤال المناسب لوصف الوضع في مصر في الوقت الحالي، لا حياة سياسية أو حزبية يمكن أن تظهر في الأفق في ظل الوضع الحالي، لا مكان أيضًا لأي معارضة حقيقية من أي نوع في ظل مجال عام لا يأمن فيه المواطنون على حياتهم، إما بسبب استبداد دولتي أو تفجيرات إرهابية.

السبت، 1 سبتمبر 2018

التحول للسوء breaking bad

. لفت المسلسل انتباه بعض المفكرين والناقدين للنظام الإجتماعي القائم في العالم الغربي والذي يركتز على الرأسمالية، فاعتبروا أن شخصية والتر وايت تعبر عن فئة كبيرة من المظلومين والمهمشين والمعدمين من الشعب، الذين هم ضحايا النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم في الغرب، والذي اعتبروه نظامًا دكتاتوريًا يتخفى برداء الديمقراطية، ولا هم له سوى إشباع خزينة حكومته وزيادة مدخراتها، ولو كلف ذلك تهميش بعض فئات المجتمع

الدرس الأكبر من هذا المسلسل هو أن "الأعمال لها عواقب
ما الذي يجعل الرجل 'ضالاً'؟ هل هي أفعاله، دوافعه، أم قراره الواعي بأن يكون شخصاً ضالاً؟" ويخلص كلوسترمان إلى أنه في عالم اختلال ضال، "الصلاح والضلال هما ببساطة خياراتٌ معقّدة، لا تختلف عن أيّ شيءٍ آخر

والتر وايت وتوني سوبرانو "يمثلان صورةً طبق الأصل لمعضلة الشر، الإدانة والإرادة الحرة". والتر هو الرجل الذي "تخلّى عمداً عن النور مقابل الظلام" بينما توني هو "شخصٌ ما ولد ونشأ في الظلمة" الذي يرفض "فرصةً بعد فرصةٍ شقّ طريقه نحو النور.

"فعلت كل ذلك من أجلي أنا.. لقد أعجبني الأمر.. كنت ماهراً فيه.. وقد كنت.. حقاً.. كنت حياً." والتر مخاطب سكايلر

والتر يبرر قراره بطبخ الميث الكرستالي وأن يصبح مجرماً بسبب رغبته في إعالة أسرته

وفاة جين لاحقاً، التي تخلّى والتر عن إنقاذها عمداً، هي عاملٌ رئيسي في تسبب والدها بحادثة تصادم الطائرات في نهاية الموسم الثاني.