الخميس، 14 يونيو 2018

مكتبة عالم د. عبدالفتاح البربري

لهذا تأتى حجته قوية ومقنعة تخاطب
العقل قبل العاطفة، من هنا تأتى أهمية زيارتنا لمكتبته
التى أسهمت فى تكوين هذا الداعية الربانى الذى يتحدث
بقلبه قبل لسانه فيصل حديثه للقلب قبل الأذن.
*لكل عالم عادة معينة فى القراءة، فما هى عادة
فضيلتكم فى القراءة والاطلاع
؟
** منذ الصغر ويومى يبدأ من قبل الفجر بقليل حيث
أؤدى الصلاة ثم أقرأ وردى اليومى من القرآن ثم الاطلاع
والكتابة، وأعشق الهدوء لمزيد من التركيز وتدوين أهم
ما تعرفت عليه من معلومة جديدة فى أوراق خاصة بى
للاستفادة منها فى خطب الجمعة أو الدروس الدينية أو
الندوات والمؤتمرات أو المؤلفات الجديدة ،وأتحين الفرصة
للقراءة ما استطعت إلى ذلك سبيلا فى كل مكان وزمان،
ولا أتوقف عن القراءة إلا بالنوم المبكر حتى استيقظ
فى اليوم التالى لرحلة جديدة من القراءة
 

 
منذ كنت طالبا بالمعهد الأزهرى فى قريتى بمحافظة
الغربية وأنا أعشق القراءة سواء فى المقررات الدراسية أو
ما يرشحه لى أساتذتى الذين احتضنونى وشجعونى
على التفوق والجلوس بالمكتبة والاطلاع على مؤلفات
كبار العلماء القدامى والمعاصرين على حد سواء ،وهذا
الاطلاع شجعنى على القراءة وصعود المنبر فى سن
مبكرة جدا، ونضجت فى المرحلة الثانوية ازداد إطلاعى
وثقافتى حتى وفقنى الله وكنت من العشرة الأوائل على
الجمهورية فى الثانوية الأزهرية لأول مرة فى قريتنا
التى كان يعانى أهلها من الفقر حتى إننى كنت أركب
الدراجة لمسافة 2كم من قريتنا إلى القرية المجاورة
التى بها المعاهد الأزهرية


** اهتم بالكيف قبل الكم فلا يهمنى أن يكون لى مئات
المؤلفات غير ذات ثقل علمي، ولكن يهمنى أن يمثل مؤلفى
إضافة فى مجال تخصصه،
ى فى تجميع
َ
ولهذا فأنا أتأن
المادة العلمية بعد أن يهدينى
الله تعالى للفكرة أو الموضوع
وأحرص على مراجعة ما كتبته
مرات واستشير المقربين منى
ممن أتوسم فيهم العلم والأمانة فى المشورة قبل هذا
استخارة الله فى كل مراحل التأليف ابتداء من فكرته
وعنوانه، وقد جاء فى الأثر «ما خاب من استشار، ولا
ندم من استخار.


* بفضل الله يوجد فى مكتبتى أمهات الكتب التراثية
والمعاصرة فى العلوم الشرعية والعربية بمختلف
التخصصات الدقيقة بالإضافة إلى إننى أؤمن بمبد
أعرف شيئا عن كل شئ وأعرف كل شئ عن شئ، ولهذا
أحيانا ما تجد كتبا متنوعة فى علوم عصرية استفيد
بها فى حياتى الأكاديمية والدعوية على حد سواء،
لهذا فأنا أعشق القراءة للجميع وليس تيارا أو اتجاها
واحدا حتى إننى أقرأ كتب الطاعنين فى الاسلام من
المستشرقين ومن على شاكلتهم من أبناء جلدتنا للتعرف
على طعونهم وتفنيدها سواء فى مؤلفات أو مقالات أو
خطب الجمعة أو الدروس والمؤتمرات والندوات واللقاءات
الإعلامية المختلفة بما فيها الفضائيات الأكثر انتشارا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق