بناء الشخصية الفردية هو أساس بناء الأمة كلها. لذلك فإننى أؤمن بأنه لابد من الحرص على ألا تترك عملية تنشئة وتكوين وتربية الشخصية المصرية من خلال التعليم للصدفة أو التلقائية من غير تخطيط منهجى مدروس. إن فلسفة التعليم فى أى مجتمع يجب أن تهدف وتعمل على إبراز كل من الهوية والعناصر الأساسية لثقافة المجتمع ومواصلة تحديثها، بشكل إيجابى وبنظرة متكاملة طويلة المدى.
اللغة ليست مجرد أداة للتواصل كصيحات وإشارات الحيوان ولا هى وعاء للمعنى فقط ولكنها جزء من نسيج التفكير وخامة من خامات الوعى، وقد تكون أهم العوامل فى تشكيل الشخصية والهوية الوطنية. وإذا كانت هذه هى وظيفة اللغة بالنسبة للفرد، فإنها كذلك بالنسبة للجماعة والمجتمع. كذلك فإن ارتباط الفرد والمجموعة بتاريخ وحاضر الوطن مكون أساسى فى تكوين الهوية. هويتنا المصرية مرتبطة بتاريخنا وجغرافيتنا ونيلنا وتنوير مثقفينا وأغنيتنا وموسيقانا مع لهجتنا وتركيبتنا اللغوية.
لماذا نخدع أنفسنا؟
مجانية التعليم:
على الرغم من أن الدستور المصرى ينص على مجانية التعليم فإن الحقيقة الساطعة على أرض الواقع هى أنه لا توجد مجانية حقيقية وأن هناك ملايين كثيرة تنفق على الدروس الخصوصية فى كل مراحل التعليم بلا استثناء، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على كاهل الأسرة فما الحل؟.
ثالثا.. تشجيع الالتحاق بالتعليم الفنى بدءا من المرحلة الإعدادية مع تغيير مسمى الشهادات لكى تتساوى مع الجامعية، مع وضع خطة متكاملة لتطوير هذا التعليم شديد الأهمية ومنح حوافز للطلاب للالتحاق به وإشراك كل الشركات والمصانع ورجال الأعمال فى هذا المشروع.
رابعا.. تشجيع البنوك على تقديم منح مجانية للطلبة المتفوقين وقروض طويلة الأجل وبفائدة بسيطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق