الاثنين، 13 مايو 2019

العلاقة التي تشعر الطفل بأهميته تحميه من الانحراف

تعلق الأولاد بأحد الوالدين يسهل عليهم مقاومة التأثيرات السلبية لمحيطهم

تقوي علاقة الطفـــل المتينة بطرف
أساسي -مثل الأم أو الأب أو المعلم- عند
النشـــأة إحساســـه بهويته وشخصيته،
ممـــا يتيـــح له مقاومـــة ضغـــوط الثقافة
التـــي تحـــاول أن تحصره فـــي صندوق
من الصفـــات. وعندما يكون الطفل واعيا
ويفهم ذاته جيدا فإنـــه يقاوم من يحاول
ســـحبه فـــي اتجـــاه غير صحـــي، ووفق
المبدأ ذاته يقـــاوم الأطفال جاذبية ثقافة
أقرانهـــم، لذلـــك ينصـــح المختصون في
التربيـــة وفي علم النفس بضرورة وجود
مـــن يؤطر الطفل ويحيط به نفســـيا لكي
يساعده عبر إبراز قيمته كفرد في العائلة
والمجتمع ويبلغه أنه يحبه كما هو


يجب
علينـــا أن نتعرف على الطفـــل بدلا من أن
نشكله ليتناسب مع ما كنا نتوقعه
.وبعيـــدا عن العائلـــة، تحمل الصداقة
تأثيرا بالغ الأهمية على ما يتعلمه الأولاد
حـــول القواعـــد الثقافية، وبســـبب فصل
الأطفال حسب الجنس في بعض المدارس
الابتدائيـــة غالبا ما تكون صداقات البنين
الأولى مع أولاد آخرين.
ويتعلـــم الأولاد المشـــاركة والمحبـــة
والتواصـــل مـــع الأولاد الآخريـــن قبل أن
يتواصلـــوا مـــع الفتيـــات، وتؤكد بحوث
علمية ســـابقة أن صداقـــات الأولاد يمكن
أن تكـــون غنيـــة وعميقة ودائمـــة. ويقول
بعـــض الأولاد
أعتقد أنني ســـأموت دون
أصدقائـــي
. وتحمـــل صداقـــات الرجال
لأجـــل ذلك جانبا إيجابيا يصعب الحفاظ
عليـــه مع مفاهيم ثقافيـــة تخوفهم من أن
يكونوا مثلا بالقرب من صبي آخر بسبب
رهـــاب المثلية الجنســـية. ويفقد الكثير
مـــن الأولاد أصدقاءهم في فترة المراهقة
بســـبب الخوف من اختلافـــه عنهم، كما
يجد الكثير من الرجـــال البالغين أنهم لا
يمتلكون أي أصدقاء بسبب الخوف الذي
يعتريهم تجاه الآخرين وبسبب تحذيرات
العائلة وتأثيرها أحيانا



ماذا يجب أن تفعل
إن ضربت طفلك
 


يرى مستشار التوجيه الأبوي أولريك
ريتزر-ســـاكس أن ضربـــك لطفلـــك فجأة
يظهـــر أنك فقدت الســـيطرة على نفســـك
وعلى الموقف. ويقـــول
لذلك يجب عليك
التأكد من اســـتعادة الهدوء أولا وقبل كل
شيء واستعادة ثباتك
.
وأشـــار إلـــى أن أهـــم شـــيء هـــو أن
تقول إنك آســـف في أســـرع وقـــت ممكن.
ويقـــول ريتزر-ســـاكس
لا ينبغي أن يتم
الاعتذار بالهمهمـــة أو التمتمة، ومع ذلك،
يجب أيضـــا تجنب الصـــوت المنخفض
العدواني
.
وبمعنى آخر، لا تعتذر ثم تطلق إضافة
على الفور، ويقول ريتزر-ســـاكس
في كل
مـــرة تفعل فيهـــا ذلك فإن كلمة
آســـفلا
ينبغي أن يتبعها كلمة
ولكن'.
أو
ربماأو فعليا. كما أنك لن تجعل
اعتذارك أفضل من خـــلال تحليل الموقف
الذي أدى إلى صفعة على الوجه أو ضربة
على المؤخرة للطفل.
وينصح ســـاكس بأنه
بعـــد الاعتذار،
مـــن الأفضل أن نقول /حســـنا، هيا نلعب
الآن
. ومع ذلك، يجـــب على الوالد اغتنام
الفرصة للتفكير في الموقف.
عادة ما يكون الأمر بسيطا مثل التلكؤ
في عمل شـــيء أو التســـكع أثناء تنظيف
الأســـنان أو عقـــد ربـــاط الأحذيـــة عندما
يكون الوالـــد في عجلة من أمـــره. ويجب
على الوالـــد التفكير في كيفيـــة التصرف
عندما يحدث موقف مماثل أو مشـــابه في
المستقبل.
ويقـــول ســـاكس
مـــن المفيـــد دائما
الابتعـــاد، وتمالـــك أعصابـــك، والعد إلى
30أو .
100قـــد يجعلـــك هـــذا تتأخر عن
العمـــل أو يفوتـــك موعد، لكنـــه أفضل من
أن تضـــرب طفلك، لأن الضـــرب هو
ليس
ما يرغـــب معظم الآبـــاء في اللجـــوء إليه
لعقاب أطفالهم
. ويوضح المستشـــار إنه
إذا وجـــدت أنـــك في كثير مـــن الأحيان لا
تســـتطيع أن تمنع نفسك من ضرب طفلك،
فعليك طلب المساعدة المتخصصة.
يشار إلى أن العقوبة البدنية محظورة
في العديـــد من البلدان. ومع ذلك، تشـــير
الدراسات الاستقصائية إلى أن العديد من
الآباء في هذه البلـــدان ما زالوا يضربون
أطفالهم من حين لآخر
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق