May 12, 2019
حماد عبد الله يكتب: هل لنا أن نحلم بمضاعفة إنتاجنا القومي!!
يجب علينا أن نضع خطة زمنية محددة وبرامج تفصيلية للقطاعات المختلفة في الدولة ، لإمكانية مضاعفة موارد هذه القطاعات وزيادة إنتاجياتها ،
الصعب في الأمر أننا فقدنا الطموح للوثب إلي زيادة ومضاعفة الدخل القومي في شتيء مجالات القطاعات الإقتصادية في بلادنا ، والمشكلة القائمة ، من واقع تجربتي ومشاركتي في وضع أوراق سياسات تتعلق بالإقتصاد الوطني ، هو أن هناك تقاعس شديد في التطبيق ، حيث أن السياسات والروشتة موجودة ، وتم دراستها وللأسف الشديد ، وبمشاركة كامله من الأجهزة التنفيذية في الدوله ( الحكومة ) ولكن نجد أن الناتج الإجمالي لتطبيق تلك السياسات ( إن طُبِقتْ ) متواضعه للغاية!! مثلما صرح الرئيس المشكلة فى الإدارة.
إن قطاعات الدولة المختلفة ، بما تشمل من هيئات إقتصاديه ، ومؤسسات ، تعمل في أنشطة أقتصادية حياتية يومية ، مطالبة بوضع تصور وتخطيط ، تلتزم به أمام البرلمان ، وأيضاً أمام الشعب ، وسلطاته وخاصة ( الإعلام ) ، بأن تضاعف من مواردها ومن إنتاجيتها ، ولعل أمثله كثيرة يمكن جلبها في المساحه المتبقية من هذا العمود، فلايمكن أبداً أن نعقل بأن مواردنا من الثروات السمكية ، لا يمكن مضاعفتها وزيادة إنتاجيتها ونحن لدينا هذه المسطحات الرهيبة من مياة نيل 2400 كيلومتر
يمكن الفكرة في استثمار الصناعة المصرية في التصدير للخارج هو حل لتقدمنا
*
لو بطلنا نحلم نعيش ولا نموت
غالبًا ما تكون الرغبات فى الحلم غير واضحة،
يعيش الفرد داخل الأحلام مدة تصل إلى ست سنوات من عمره، ونسبة 95 بالمئة من الأحلام تُنسى على الفور بمجرد اليقظة.
فالفقير يحلم بالثراء، والفاشل قد يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد. وهناك أحلام مشروعة؛ وهى تلك التى تتوافق مع إمكانيات الفرد وظروفه وتتمشى مع قيم وتقاليد المجتمع. وهناك أحلام محرمة؛ وهى التى تفوق إمكانيات الفرد وتتنافى مع القيم والتقاليد وتخرج عن صحيح الدين.
الإغراق فى الحلم لا يحقق شيئًا، حيث يُبعد الإنسان عن الواقع، ويحوَل الأحلام إلى كوابيس. خاصة عندما ينعزل الإنسان عن المجتمع الذى لا يشبع له احتياجاته، ويصبح ناقمًا عليه، وينزوى داخل دائرة أحلامه.
يكون الانسحاب لخندق الاهتمامات الخاصة، أو السقوط بهوة الاكتئاب، أو باليأس المدمر. ومع طول الانتظار يتحول الحلم إلى كابوس، وهو ما يولد عنفا وإرهابا، خاصة لدى الشباب الأكثر تحمسا والأقل ثقافة.
إن أحلام المصرى بسيطة مثله، فأحلامه لا تتعدى جدران تأويه، ورغيف خبز يكفيه، وشربة ماء نظيفة ترويه، وجرعة دواء تشفيه، وقانون يحميه. المصرى يحلم بمسكن متواضع قد لا يجده، يحلم بعلاج لأمراضه فيزداد مرضا، يحلم بمدرسة نظيفة وتعليم جيد لابنه، يحلم بزيادة فى راتبه فتزيد أسعار السلع ويقل راتبه. يحلم ببرلمان يعرف دوره ويقدر مسئوليته، برلمان يحترم الشعب الذى أتى به تحت القبة، والذى انتخبه ليكون رقيبًا له على الحكومة، فإذا به يمارس الرقابة على جيوب المواطنين. يحلم بحكومة تضعه فوق رأسها وليس تحت حذائها. حكومة تحترم إرادته وتحقق مطالبه، حكومة لا ترقص على طموحات البسطاء، ولا تنسى أحلام المواطن البسيط. يحلم بوزير شجاع لديه ضمير يدفعه إلى الاستقالة إذا أخطأ أو كان مسئولا عن خطأ، لا أن يُدفع إلى الإقالة بعد خراب مالطة. يحلم بشاشة تليفزيونية نظيفة يختفى منها العرى والجنس والإثارة والإسفاف، شاشة محترمة تجعل المصرى يجلس أمامها مع أبنائه لا يتصبب عرقًا من الخجل. وأخيرًا يحلم المصرى بوطن يحتضنه لا أرض تطرده.
نقول: أيها المصرى كفَ عن الأحلام؛ فالأحلام لا تتحقق فى مجتمعات مستكينة ومحبطة، مجتمعات تطاردها الكوابيس ليل نهار. وانهض من ثُباتك الذى طال، حقق أحلامك بالعمل الجاد، بتقديرك لذاتك، بالمطالبة بحقوقك المشروعة والمسلوبة التى أُغتصبت منك حينًا وتنازلت أنت عنها أحيانا أخرى. أيها المصري: ”بطّل تحلم عشان تعيش».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق