موقع «استشارات مجانين» الذى يقوم عليه كوكبة من أساتذة الطب النفسى، وقد لفت نظرى هذه الاستشارة تحت عنوان «وساوس دينية».
كيف أتأكد من صدق نية النبى فى ادعائه النبوة؛ فقد تكون نيته أن ينعم بمكانة عظيمة عند العرب، ويخلد ذكراه بتوحيد العرب؟! وقد يكون غرضه هو الإصلاح، فوجد أن الطريقة الوحيدة لذلك هو أن يدعى أنه مؤيد من الإله!
كيف أتأكد أن ما أنزل على الرسول هو من عند الله وأنه يبلغ أمره؟!
أعلم أنه موقع استشارات نفسية.. لكن رجال الدين لم يستطيعوا إعطائى الجواب الشافى لأسئلتى
الدليل الأظهر والأقوى الذى يبرهن أنه نبى، وأنه يُوحى إليه من عند الله هو القرآن الكريم نفسه. فلا يمكن لأى شخص مهما أوتى من الذكاء أن يخبر عن حقائق علمية ما زالت التجارب والاكتشافات تثبت صحتها ودقتها بعد خمسة عشر قرنًا.
وما بالك أن النبى الذى جاء بالمعلومات فى جميع الاختصاصات لا يعرف القراءة والكتابة أصلًا؟!
ألا يدل هذا أنه يتلقى القرآن من عند خالق الكون؟
عدا أخبار الأمم السابقة التى كان يأتى بها، وكان منها أخبار لا يعلمها إلا ندرة من الناس فى زمانه، من الذى أخبره بها؟
فإن كان عقلك يفكر بطريقة إبداعية فنحن نرجو منك أن تبحث بنفسك عن أدلة مبدعة تنهى تساؤلاتك، دون الاستعانة برجال الدين، ولا بالمختصين النفسيين، فتستفيد وتفيد الآخرين ممن يحتاجون إلى أدلة غير تقليدية ليرجحوا بين الاحتمالات، ويزيلوا شكهم بيقين يتمسكون به طيلة حياتهم.
معجزة القرآن موضوعية. وملخصها أن القرآن جاء بأرفع عقيدة عرفتها الإنسانية فى توحيد الله- تعالى- ونسبة كل جميل إليه وتنزيه الإله تماما ومفارقته عما يصيب البشر. وامتلأت صفحاته بآيات فى تمجيد الخالق لم نشهد لها نظيرًا فى تاريخ الإنسانية، وأن القرآن صحح مفهوم النبوة فجعلها بلاغا وهداية، لا معجزات وتنبؤًا. بل قال على لسان الرسول نفسه (ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب). فكانت نبوة الإسلام مفترق طريق بين الهداية والتنبؤ. وكرس القرآن مفهوم الخلاص الفردى، وأن الإنسان لا يحمل ذنوب أجداده. وأن الشيطان لا يملك إلا الغواية، والإنسان هو المسؤول عن أفعاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق