الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

السلفية والتنوير هشام النجار الباحث الإسلامى

هشام النجاركاتب مصري  

معاداة التنوير سلاح السلفية لخلق الفتن الطائفية   

سلفيو مصر يتعمدون استفزاز الأقباط لجر المجتمع إلى حروب تنطق باسم الدين
تطبيق متعصب لقاعدة
الأمر بالمعـــــروف والنهي عن المنكر،
إلى الاعتداء على أفراد من الطائفة
القبطية،
لا يوجد دين يسمح بالتطور وآخر
يمنعه، فقد استفاد الغربيون من
اصطدام مشروعهم التنويري
في البداية بالأصولية المسيحية
المتزمتة لينطلقوا في صنع
حضارتهم ونزعتهم الإنسانية
مشروع التنوير
قد تم استكماله وإتمامه والبناء عليه في
أوروبـــا عبر جهـــود جماعية أفرزت هذه
الحالـــة من التفوق الحضاري والســـمو
الإنســـاني، في حين لم يستكمل المشروع
في الحالة الإسلامية، حيث يتم غلق باب
الاجتهاد والتجديد بعد محاولات فتحه،
علاوة على أن التجديد يجري عبر جهود
فرديـــة مســـتهدفة باســـتمرار بالملاحقة
والتضييق والتشويه.
توصل الإمـــام الراحـــل محمد عبده
مبكرا إلى صياغة رؤية إســـلامية كفيلة

بترجمـــة مبـــادئ الإســـلام ومفاهيمـــه
إلـــى أخلاقيـــات منتجـــة
للتعايـــش والحـــس
المشـــترك للمواطنة
والتكافل الإنساني

والحـــرص علـــى المصلحـــة العامـــة،
ومحاربـــة الفســـاد والرشـــوة والكـــذب
والنفاق الاجتماعي.
ورأى أن الدين لا يحتاج إلى ســـلطة
تحميـــه ولا إلى جماعة سياســـية تدافع
عنـــه، وأن الإيمان لا يحتـــاج إلى حماية
من أحـــد، فهو شـــأن من شـــؤون القلب
والضمير وليس هبة من أحد، سواء كان
عالما أو فقيها

وتعـــد أفضل إنجـــازات محمد عبده
الإصلاحيـــة أنه وظف النهـــي عن المنكر
لرفض الوســـاطة والســـلطة الدينية، إذ
ليس في الإســـلام ما يســـمى عند القوم
بالســـلطة الدينيـــة بوجه مـــن الوجوه،
ونجح في تحويل قيمـــة الأمر بالمعروف
من أداة لتبرير العنـــف والإكراه وإهدار
الطاقـــات في صـــراع مجتمعـــي وهمي
لا طائـــل مـــن ورائـــه، إلى آليـــة للتربية
والتعليم والتنوير والتثقيف والإصلاح
الاجتماعي، عبـــر تهذيب الأخلاق ومحو
أميـــة الشـــعوب وإيقاظ الوعـــي وإنارة
الضمائـــر وتعزيـــز القيـــم المســـتقبلية
وحرية الاختيار والإبداع


لقـــد ّتم الانقـــلاب على هذا المســـار
الإصلاحـــي فـــي مـــا يخـــص الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وغير
ذلك من المفاهيم، بجهود التيار
الأصولي والجماعات السلفية
فانفصلت الأخـــلاق والمدنية عن
الديـــن، ونشـــط من ســـعى لجعل
المسلمين لا يملكون دينا بل الدين
هو الذي يتملكهم، بأن تصبح
القيم الأخلاقيـــة الجماعية
الواحـــدة هـــي الســـائدة
على حســـاب قيـــم الفرد
والمواطن الحر، ليتحول
الطقوســـي إلـــى عـــرف
ُ وت ّ غل الروح الإســـلامية
التـــي إن لـــم تجـــد من
الفقهـــاء والجماعـــات
الدينيـــة والمتطوعـــين
من الشعب من يقمعها
فإنهـــا تقمـــع نفســـها
بنفسها
منذ كتب الفيلسوف المصري الراحل
زكي نجيب محمود كتابه
جنة العبيطفـــي أربعينات القرن الماضـــي والغالبية
تبـــدو ســـعيدة وراضيـــة بأوضاعهـــا
المتخلفـــة، وقانعـــة بخـــدر لـــذة إظهـــار
التفوق في القضايا الجنسية باعتبارنا
أكثـــر شـــرفا وفضيلـــة، لا يـــزال أغلـــب
المســـلمين يعتقدون أن الغـــرب
خلاعة
ومجـــون ورذيلـــة وإفـــك
، وأن التحري
في شـــعر المرأة فلا يغادره غطاء الرأس
هو التمظهر الأهـــم للأخلاق، وما وصل
إليه الغربيون من حضارة ليس بالشيء
الخطيـــر والمعجـــز، فالمســـلمون لديهـــم
علماء بارعون في قراءة الكف وحســـاب
النجوم وتفسير الأحلام
السلوكيات الاجتماعية على
وسائل التواصل الاجتماعي
تكشف تباينا هائلا بين تصورات
سلفية وأصولية غارقة في أوهام
الفضيلة والتدين الشكلي،
مقابل وعي غربي تلقائي يركز
جهده على الإنسان
يبدأ طريق الخروج من نفق التخلف
بفتح بـــاب الاجتهـــاد والتجديـــد وعدم
الســـماح بغلقـــه وإدراك مـــدى التفـــوق
الحضـــاري والإنســـاني، حيـــث ينشـــر
الغرب المعروف بمفهومه الواســـع الذي
يفيض على الفقراء والضعفاء بالعطايا
والمنح ويبدعـــون في كل مجالات الحياة
بما يضمن تطويرها وتمتع الإنسان بها.
وتتحقـــق قيمـــة الأمـــر بالمعـــروف
والنهـــي عن المنكر فعليا مع رســـوخ قيم
الصدق والإتقان والعمل والحرية.
والمعـــروف الأكبـــر هـــو تحقيـــق
الكرامـــة الإنســـانية وما أنجـــزه الغرب
مـــن خـــلال التفـــوق العلمـــي والمعرفي
والمادي الذي أدى إلـــى ارتفاع هائل في
مســـتويات الرفاهية، وهو الأمر المفقود
فـــي المجتمعـــات العربيـــة والإســـلامية
التي ّ ينصب همهمـــا في أخلاق الجنس
والشكل

+++++++++++++++

باحث إسلامى: التيار السلفى تسبب فى تشويه كثير من المفاهيم الإسلامية

 التيار السلفى ساهم بشكل كبير فى تشويه صورة الإسلام، موضحا أن أحد أبرز أساليب تشويه التيار السلفى للإسلاميين تتمثل فى مبدأ التعددية الدينية فهو مبدأ إسلامى أصيل حرفة السلفيون وأدخلوا فى الاسلام ما ليس فيه من استعلاء على الآخر واضطهاده والتضييق عليه بسبب معتقده.
وأوضح الباحث الإسلامى، أن الحريات الفردية مبدأ اسلامى أصيل أدخل عليه السلفيون أمورًا شوهت صورة الإسلام ونفرت الناس منه، وكذلك الحال فى العديد من القناعات والاشكاليات المعروفة والتى عمد الفكر الأصولى الجامد لخلق تصورات بشأنها بعيدة كل البعد عن جوهر الدين ومقاصده الرئيسية.

+++++++++++++++++++++++++++++++++

الحقد الطبقي سلاح الإسلاميين لتغذية التطرف

2019

وتحاول التنظيمات المتطرفة والدول الداعمة لها، تغذية الحقد الطبقي لدى الكوادر التي لديها استعداد للتطرف قصد الانتقام من الحكومة المصرية، وتصويره على أنه نتيجة لتجاوزاتها، وليس نتيجة لما يتم بثه من أفكار خارجة عن السياق المعتدل المعروف عن المصريين. وتتعامل مع هذه النماذج على أنهم ضحايا وليسوا جلادين أو خارجين عن القانون.

وانتهت السلطات المصرية إلى هذه المسألة وبذلت جهودا لتخفيف المعاناة الاجتماعية، بعد أن تحولت إلى حاضنة رئيسية للعنف، وبيئة خصبة لنموه، وأحد روافد مده باستمرار بعناصر إرهابية جاهزة، كما هو حاصل في الفيوم.

لم تتوقف محافظة الفيوم عن تفريخ الإرهاب، بخلاف محافظات ومناطق أخرى تشترك معها في ما تعانيه من ارتفاع لمعدلات الفقر ونسب البطالة، وهذه الاستمرارية في إنتاج الإرهاب ومنفذيه تعكس النجاح في تصعيد مشاعر الحرمان إلى فعل انتقام طبقي ينفذه مهمشون عقائديون.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق