كارثة "ملك اليمين" عند رجال الدين
هل استرقاق امرأة في ضعف واغتصابها هو واحد من أعمال الشرف والمروءة
"قوله: (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج، ولهذا قال: (فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك) أي: غير الأزواج والإماء".
وبدلا من أن يضع شيوخ الإسلام تفسيرات ومفاهيم جديدة لهذه الآيات، فهم ـ وعلى العكس من ذلك تماما ـ نراهم يفخرون بمفاهيم بالية، بل ويختلقون لهذه التفسيرات عذرا وتبريرا كما فعل الداعية عبد الله رشدي في محاولته تبرير جريمة سبي ومعاشرة النساء في الحروب، حينما قال لتبرير ذلك، وكان يتكلم عن معاشرة أسيرة الحرب جنسيا، "هي إنسانة لها احتياجات".
ويستند الكثير من فقهاء الإسلام في مبدأ استحلال سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا إلى موقف الرسول عليه السلام من صفية بنت يحي، حينما هُزَم قومها في غزوة خيبر، وتم أخذها للمعاشرة الجنسية، والقصة كما ذكرت في كتب السنة والتراث الإسلامي هي ما يلي:
قدم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذُكِر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قُتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت، فبنى بها (أي دخل عليها وعاشرها)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آذن من حولك)، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ـ المصدر: الجامع الصحيح ـ الصفحة أو الرقم: 2235 خلاصة الدرجة: [صحيح].
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل وصل بفقهاء الإسلام وحماة الشريعة "الأغراء" إلى إباحة اغتصاب الأسيرات المتزوجات في الحروب، فكما يقولون في كتبهم إنه "يفك حصنها بالأسر"، أي أن أسرها يُنهي عقد زواجها فتصبح حلالا لمن يملكها بعد الحرب كأمةٍ عنده.
وعلى سبيل المثال هذا ما جاء في تفسير آية (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) في واحد من أكثر تفاسير القرآن احتراما في العالم الإسلامي ألا وهو تفسير ابن كثير:
"وقوله [تعالى] (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) أي: وحرم عليكم الأجنبيات المحصنات، وهن المتزوجات (إلا ما ملكت أيمانكم) يعني: إلا ما ملكتموهن بالسبي، فإنه يحل لكم وطئهن إذا استبرأتموهن، فإن الآية نزلت في ذلك
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان ـ هو الثوري ـ عن عثمان البتي، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد الخدري قال: أصبنا نساء من سبي أوطاس، ولهن أزواج، فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج، فسألنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنزلت هذه الآية: (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) [قال] فاستحللنا فروجهن".
وصدقوني أني أشعر بالألم وبالعار وبأن القلم يرتعش في يدي لمجرد ذكر هذه الأشياء، ولكنها ـ وللأسف الشديد ـ هي الحقيقة المرة كما وردت في كتب التراث الإسلامي، والتي يرفض شيوخ الإسلام وعلماء الأزهر ـ حتى هذه اللحظة ـ تنقيحها.
والكارثة ـ كل الكارثة ـ أن أمثال عبدالله رشدي وغيره ممن يتبعون هذا الفكر وهذه المفاهيم، ويدافعون عنها مثل العميان، ويتشدقون بها مثل الببغاوات، لم يسألوا ضميرهم ولو لمرة واحدة إن كان هذا يتفق مع ما يريدون إظهاره للعالم بأن الإسلام هو دين السلام، وأن محمدا أرسل رحمة للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء آية 107.
ولو سأل هؤلاء الشيوخ ضميرهم ولو لمرة واحدة هل هذه رحمة أو إنسانية؟ وهل استرقاق امرأة في ضعف واغتصابها هو واحد من أعمال الشرف والمروءة، لأجابهم ضميرهم ـ إن كان لا يزال موجودا ـ بلا وألف لا!، بل ولصرخ فيهم يذكرهم بأن هذا هو الفجور بعينه والظلم في منتهاه!
وتحضرني الآن الآية الكريمة في القرآن والتي حرمت أخذ الأسرى بعد الحروب ألا وهي (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا) سورة محمد آية 4.
وأتعجب كيف ولما أغفل فقهاء الإسلام هذه الآية عبر التاريخ؟ ويا ترى هل كان شبقهم الجنسي المجنون لسبي واغتصاب النساء في الحروب هو الذي دفعهم لإهمال هذه الآية؟ والآن أعود مرة أخرى للداعية عبدالله رشدي وغيره من رجال الدين لأقول له "أترضاه لأمك" وأصرخ فيهم: "أترضونه لأمهاتكم"؟
بمعنى أنه لو جاءكم الآن جحافل من الغزاة يدعون لدين جديد وعليكم إما أن تقبلوه أو أن يقتلوكم أو أن تدفعوا لهم جزية، وفوق ذلك إن قاومتموهم فإنهم سيأخذون "أمهاتكم" سبايا حرب، ويبيحون معاشرتهن جنسيا بمبدأ أن كل منهن "إنسانة" وأن "لهن احتياجات" كما قال الداعية عبدالله رشدي، فهل كنتم ستقبلون ذلك لأمهاتكم يا رجال الدين؟
فما لا ترضوه لأمهاتكم يا شيوخنا الأفاضل لا ترضوه لأمهات الآخرين!
++++++++++++
وكواعب اتراب
++++++++++++
وكواعب اتراب
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير
الكواعب:_ : جمع كاعب، وهي الجارية التي بلغت سن خمس عشرة سنة ونحوها. ووصفت بكاعب؛ لأنها تكعب ثديها، أي صار كالكعب، أي استدار ونتأ، يقال: كعب بتشديد العين . ولما كان كاعب وصفا خاصا بالمرأة، لم تلحقه هاء التأنيث، وجمع على فواعل.
{ وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } .. هو أسلوب سماوي لا يخدش حياء المرأة ولا الرجل لأن وصف لتكوين المرأة في سن محدد.
يتضح أن الأمر وصف لجوارى فى سن معين لأن تكعب الثدى ترهله يُفهم منه أنه سن النضارة وهذا ما أعدٌه الله للمؤمنين
فما العيب فى هذا ؟؟؟؟!!!!!!
أين هو خدش الحياء فى هذا ؟!!!!
فما العيب فى هذا ؟؟؟؟!!!!!!
أين هو خدش الحياء فى هذا ؟!!!!
+++++++++++++
الحور العين هي إهانة للشعور الإنساني
الرسول حين أمر أتباعه بالجهاد فإنه كان يستخدم لترغيبهم السلاحين الأكثر تأثيرا في فكر الرجل البدوي في ذلك الوقت، وهما المال والجنس. فنجد أن الرسول قد سمح لصحابته أن يستولوا على ممتلكات من يقتلونهم وكذلك سمح لهم أن يسبوا زوجات وبنات هؤلاء الأعداء ليمارسوا معهن الجنس كيفما يشاؤون والشرط الوحيد هو انتظار انقضاء عدة تلكم النساء (بينما الرسول لم ينتظر انقضاء عدة صفية - ولكن هذا موضوع آخر). هذا هو الجزاء الذي وعد به الرسول المجاهد الذي يظل على قيد الحياة، أما جزاء المجاهد الذي يقتل في المعركة فهو الحور العين (أي نساء الجنة). فالقرآن والأحاديث لم يدّخرا جهدا في وصف محاسن الحور العين، بل أكاد اقول أنه ما من شيء من نعيم الجنة حظى باهتمام القرآن والأحاديث مثل الحور العين. فمن الآيات القرآنية التي جاءت في وصف جمال الحور العين الآيتين 48 و 49 من سورة الصافات (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) وكذلك الآية 54 من سورة الدخان (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) وكذلك الآية 20 من سورة الطور (مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) والآيتين 22 و 23 من سورة الواقعة (وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ)، والآيات التي تؤكد على عذرية الحور العين هي الآيات من 72 الى 74 من سورة الرحمن (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)، بل لقد وصل الحال الى وصف شكل أثدائهن بأنها كواعب أي لم تتدل بعد (دليلا على عذريتهن) وذلك في الآية 33 من سورة النبأ (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا).
أما الأحاديث النبوية فقد بالغت في وصف الحور العين بشكل يدعو للعجب بعض الشيء. فالرسول يؤكد أن الرجل المؤمن سيستطيع أن يعاشر مائة عذراء كل يوم وذلك في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة (قيل : يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة ؟ قال : إي والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في اليوم الواحد مائة عذراء)، وقد بالغ الرسول في وصف جمال الحور العين بطريقة تبدو كاريكاتيرية الى حد ما وذلك في الحديث الصحيح الوارد بالبخاري (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة ، قلوبهم على قلب رجل واحد ، لا تباغض بينهم ولا تحاسد ، لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين ، يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم)، وبالطبع فقد ربط الرسول بين جائزة الحور العين وبين الشهادة في الجهاد وذلك في الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك (أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني رجل أسود منتن الريح قبيح الوجه لا مال لي فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين أنا ؟ قال : في الجنة . فقاتل حتى قتل ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وأكثر مالك ، وقال لهذا أو لغيره : لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعة جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته). وكما أكد القرآن الكريم على شكل أثدائهن، فإن الرسول يؤكد أيضا على شكل مؤخرتهن وذلك في الحديث الشريف الوارد بمسند الإمام أحمد (إن أدنى أهل الجنة منزلة أن له لسبع درجات وهو على السادسة وفوقه السابعة وأن له لثلثمائة خادم ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلثمائة صحفة ولا أعلمه إلا قال من ذهب في كل صحفة لون ليس في الأخرى وأنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وأنه ليقول يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض)، وبالطبع فلم ينس الرسول أن يؤكد أن المؤمن في الجنة ستتوافر له القدرة الجنسية اللائقة بهؤلاء الحور العين وذلك ثابت في الحديث الصحيح الذي رواه زيد بن الأرقم (إن الرجل من أهل الجنة ، ليعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب و الشهوة و الجماع ، حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده ، فإذا بطنه قد ضمر).
ومع كل ذلك الوصف المبالغ فيه للحور العين فإنني أتعجب كيف أن الرجل المسلم لايشعر بنوع من الإهانة لكونه مجرد آلة للجنس في نظر الله ورسوله. ففي رأيي أن الرجل السويّ لايمكنه أن يستمتع بممارسة الجنس مع مائة عذراء يوميا. فالجنس بذلك الشكل سيجعل من ذلك الرجل –في رأيي- مجرد حيوان آخر لايختلف كثيرا عن أساطير راسبوتين أو قصص جيمس بوند التافهة. الجنس في رأيي –الذي أعتقد أن الكثير من الرجال يشاركونني فيه- هو ذروة لعلاقة الحب والرحمة والتعاطف والجاذبية بين شخصين، أما حين يمارس الرجل الجنس مع مائة عذراء يوميا فإنه بالتأكيد يهين نفسه أولا.
ومع كل ذلك الوصف المبالغ فيه للحور العين فإنني أتعجب كيف أن الرجل المسلم لايشعر بنوع من الإهانة لكونه مجرد آلة للجنس في نظر الله ورسوله. ففي رأيي أن الرجل السويّ لايمكنه أن يستمتع بممارسة الجنس مع مائة عذراء يوميا. فالجنس بذلك الشكل سيجعل من ذلك الرجل –في رأيي- مجرد حيوان آخر لايختلف كثيرا عن أساطير راسبوتين أو قصص جيمس بوند التافهة. الجنس في رأيي –الذي أعتقد أن الكثير من الرجال يشاركونني فيه- هو ذروة لعلاقة الحب والرحمة والتعاطف والجاذبية بين شخصين، أما حين يمارس الرجل الجنس مع مائة عذراء يوميا فإنه بالتأكيد يهين نفسه أولا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق