19 يوليو 2019
في عام 1960، بلغ معدل الخصوبة الإجمالي في كوريا الجنوبية أكثر من ستة أطفال للمرأة الواحدة وهو معدل كان
كافياً لتحقيق انفجار سكاني. لكن مع تطور البلاد، انخفض هذا المعدل عِقداً بعد آخر. وأي بلد يحتاج إلى معدل خصوبة يبلغ نحو 2.1 طفل للمرأة الواحدة للمحافظة على استقرار السكان على المدى الطويل. لكن معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية بلغ نصف هذا المعدل تقريباً وينخفض. وهيئة الإحصاء في البلاد سجلت انخفاض الخصوبة إلى معدل قياسي بلغ 0.98 طفل في عام 2018 وهو أقل بكثير حتى عن دول مثل اليابان التي يزيد معدل الخصوبة فيها على 1.4 طفل للمرأة الواحدة.
وهذا يعني أن كوريا الجنوبية تتجه نحو انخفاض كبير في عدد السكان. صحيح أن عدد سكان البلاد يرتفع نتيجة معدلات المواليد الأعلى في الأجيال السابقة، لكن من المقرر أن يأخذ هذا اتجاهاً معاكساً بحلول العام المقبل. وأثناء النصف الآخر من القرن الحالي، قد يهبط عدد السكان البالغ 51 مليوناً إلى الثلث ما لم يتغير شيء. والسؤال هو إذا ما كان التقلص السريع، سيضر باقتصاد كوريا الجنوبية. حسابياً، من الممكن أن تتعرض الدول لتقلص في عدد السكان مع تزايد الثراء لكل فرد. وهذا ما شهدته اليابان التي يتقلص عدد سكانها منذ عام 2008.
وإذا كان الناس يستطيعون تحقيق ثروة أكبر فما أهمية الحجم الإجمالي للسكان؟ الإجابة، باختصار، هي أن تقدم السن وسط السكان يجعل الدول أقل إنتاجية. فكبار السن يتقاعدون، ويعني أنهم لم يعودوا يساهمون كثيراً في الإنتاج الاقتصادي مما يبطئ النمو لناتج كل فرد. ومع تصاعد معدل المتقاعدين إلى معدل العمال، يتعين على كل عامل أن ينفق المزيد من المال والوقت والجهد في دعم الشريحة المتزايدة من المسنين.
وانخفاض عدد السكان قد يؤثر أيضاً على عدد الشركات التي تريد الاستثمار في البلاد. ولذا، فالعالم الذي يتقدم سكانه في العمر ستنمو فيه مستويات المعيشة بمعدل أكثر بطئاً. ولسوء الحظ، لا توجد سياسات معروفة بوسعها رفع معدلات المواليد جوهرياً. فقد سجل الاقتصادي «ليمان ستون» التأثير المتواضع لتقديم حوافز مالية لإنجاب الأطفال وتقديم رعاية مجانية لهم.
وهذا ينتهي بنا إلى أن الهجرة هي الخيار الأساسي لتحقيق الاستقرار السكاني. وتستطيع كوريا الجنوبية منع تراجع عدد السكان عن طريق استقبال مهاجرين من دول أخرى. وهذه الاستراتيجية قد تجدي مع دول تقل فيها نسبة الخصوبة قليلاً عن معدلات الإحلال مثل الولايات المتحدة أو فرنسا. لكن بالنسبة لكوريا الجنوبية، فمقدار الهجرة المطلوب للإبقاء على استقرار عدد السكان سيكون هائلاً، بحيث يصبح ثلث سكان البلاد من المهاجرين أو من نسلهم بعد خمسة عقود من الآن. وليس من الواضح تماماً مدى تسامح السكان المولودين في البلاد مع هذه الزيادة السريعة في التنوع، خاصة في بلد تاريخه محدود في الهجرة.
واستراتيجية الهجرة لن تعالج العالم كله. فمعدلات الخصوبة تتناقص في معظم الدول. وحتى في أفريقيا التي يتوقع أن تساهم بمعظم النمو السكاني للعالم في القرن التالي، فالتحول إلى انخفاض الخصوبة في طريقة للحدوث. وهذا يعني أن إمداد المهاجرين المحتملين على المدى الطويل سيجف.
ولذا ما لم يجر اكتشاف سياسات جديدة وفاعلة لزيادة معدل المواليد، فالسكان في دول كثيرة سيتراجع عددهم. وهذا يعني احتمال تدشين عصر جديد من بطء النمو وزيادة أعباء المعالين. ويتعين على الحكومات والاقتصاديين ورجال الأعمال أن يبدؤوا الاستعداد لعالم يتزايد فيه عدد السكان المسنين. ويتعين عليهم ابتكار وسائل تستفيد من مهارات كبار السن بطريقة أكثر فعالية وزيادة استخدام الآلات وتقديم خدمات لكبار السن بكفاءة أكبر وتقليص التكلفة الطبية وإعادة تصميم أنظمة المعاشات لجعلها مستدامة مالياً. وربما لا يمكن وقف التوجه نحو ارتفاع نسبة كبار السن لكن الجنس البشري سيتعين عليه أن يجد وسائل للتكيف معها.
--------
الأديان في كوريا الجنوبية[عدل]
هناك فقط 53% من الكوريون الجنوبيون هم من يعتنقون الأديان. ونجد في المقام الأول أن الأديان المعتنقة في كوريا الجنوبية هى البوذية (بنسبة 22.8%)، والمسيحية بمذهبيها البروتستانتية (بنسبة 18.3%)، والكاثوليكية (بنسبة 10.9%). ولهذه الأديان الثلاث اثر ثقافي كبير. وقد دخل عدد من الديانات الجديدة إليها في منتصف القرن العشرين، من ضمنها الـ تشون دو كيو، والكنيسة الموحدة [الإنجليزية] أو ما يعرف بحركة صن مون التوحيدية. وهناك أقلية من المسلمين والبهائين نتيجة هجرة الآسيويين.
الأديان في كوريا الشمالية[عدل]
الديانات الأساسية في كوريا الشمالية هى البوذية والكنفوشيوسية والشمانية الكورية. وعلى الرغم من ذلك فقد تلاشت البوذية والكنفوشيوسية في ظل الحكم الشيوعى. فمنذ وصول الأوربيين في القرن الثامن عشر، كان هناك عدد كبير من المسيحين في كوريا الشمالية، وكانت بيونغ يانغ مركز هام للمسيحية. ولكن عندما انقسمت كوريا هاجر أغلب مسيحيون الشمال إلى الجنوب. وظهرت ديانات جديدة في القرن التاسع عشر وكان أهم تلك الديانات التشون دو كيو التي اتخذت من الشمانية أساساً لها. وكوريا الشمالية دولة ملحدة اى ان معظم مواطنوها ليس لهم ديانة، وترى كوريا الشمالية أن الأديان تعيق القدرة على القيادة.
...............--------
ن الديانات في اليابان، إلا أنه بحسب إحصائيات وكالة الثقافة اليابانية هي حوالي 160 مليون نسمة يتبعون الشنتو، حوالي 96 مليون نسمة يتبعون البوذية، 2 مليون يتبعون المسيحية،
الديانات في الصين اليوم[عدل]
أجريت في القرن التاسـع عشر في الصين تأليفيّة شعبيّة امتزجت فيها الكونفوشيوسـيّة بالطاويّة والبوذيّة. نجد جانبا إلى جانب في المعابد بوذا وكونفوشــيوس ولَوْزِ؛ تلاشت الفوارق تبعا لفقدان الشعــور الدينيّ طعمه ، الذي لم يحتوِ بعد إلاّ على أيديولوجيّة الواجبات الأسريّة وعلى اللجوء إلى الأسحار العالجيّة العتيقة. لا ينبغــي أن نتعجّب إذن من أنّ النظام الماركسي، قد لاقى، بدءا مـــن 1949، التقليل من الصعوبات في ســبيل إرساء الإلحاد الرسمي. سُـلّط الاضطهاد على المجموعـات من ذوي الاعتقــاد العميق وحدهم.؛ الرهبان من التّاويّـة والبوذيّة، الأقليات من غير الهان، مثل التبت والمسيحيين. وبعد الرفــض الكامل للكونفوشيوســيّة، التي عدّت كمثاليّـة رجعيّة من قبل الشــيوعيّة، جاء زمن إعادة الاعتبار التدريجي: فكل فرد بإمكانه أن يجسّد أحسن الاعتبار التدريجي: فكل فرد بإمكانه أن يجسّد أحسن من كونفوشــيوس التناغم الكامل بين الروح الصينيّة، والفضائل الأســريّة والطائفيّــة، والأخلاق الصارمة والمعتدلة، التي تبتغي القيادات نشــرها وسط الشعب؟ وهكذا نعاين عبادة دنيويّة موجّهة إلى الحكيم في معابد الدولة، وهكذا تُركت المجموعات المحلّية تقيم الشعائر الكونفوشيوسيّة ( الزواج، المواكب الجنائزيّة، أعياد العام الجديد أو الأموات ألخ). وافق أوج الصراع ضدّ الديانـات فترة الثورة الثقافيّة (1966-1976)، بيد أنّ المشاكل بقيت حادة. وكلما ما أقيمت الحرّية الدينيّة من جديد مثلا 1982 مارست الدولـة الإلحاد، ومنعت منذ 1993 أيّ نشـاط ديني مصدره أجنبيّ. أغلقت المساجد في شمال البلاد ورفضت بناء محلاّت جديدة لإقامة الشعيرة الإسلامية. عدّ المسيحيّون بين ثلاثة ملايين ونصف وستّة ملايين، ووضعهم متشعّب. تكوّنت ملايين ونصف وستّة ملايين، ووضعهم متشعّب. تكوّنت جمعيّة وطنيّة من المسيحيّين الصينيين في 1957 قصد تأســيس كنيسة وطنيّة تعيّن مباشرة أســاقفتها بدون إذن من الباباويّة. وقع العديد من الإيقافات على الأســاقفة والقساوسة الذين أرادوا البقاء أوفياء إلى روما، والذين عدّوا كأعضاء منخرطين في الكنيسة الكاثوليكيّة، فسجنوا. التصوّرات والممارسات والطوائف البوذيّة هي في طريق الزوال. بيد أنّــة ورغم الإلحاد الرسمي، فــإن أكثر من 25% من الصينيين يصرّحون بأنّهــم متديّنون. وبالرغم من أنّ عزيمتهم وهنت بدرجــات متباينة، غالبا من جرّاء الضغوطــات العنيفة، فإنهم بقــوا متعلّقين بقناعاتهم. وهكذا فالممارسات الشّمانيّة والتاويّة لا تزال حيّة.
الدين في الهند بتنوع المعتقدات والممارسات الدينية، تعد الهندوسية هي الديانة الأكبر بنسبة 79.8% ويليها الإسلام 14.2% والمسيحية 2.3% والسيخية 1.7% اما باقي الديانات والمجموعات 2%.
+++++++++++++++++++++++
قبل اختفاء اليابان!
والمفاجأة التى أعلنت عنها وزارة الصحة فى اليابان، سبتمبر الماضى، أن إحصاءً جرى فى البلاد عن أعمار اليابانيين، كشف أن ٧٠ ألف مواطن بلغوا سن المائة للمرة الأولى فى تاريخ البلد.. وكانت البداية فى هذا الطريق هى إحصاء جرى عام ١٩٦٣، وكشف وقتها أن ١٥٣ مواطناً تجاوزوا سن المائة!.
ولا بد أننا فى أشد الحاجة إلى دراسة علمية جادة تقارن بين معدل الإنجاب هنا، وبين معدله فى اليابان، أو حتى فى أوروبا.. فلا أزال أذكر جيداً أن جورجى زيدان أصدر كتاباً فى عام ١٩١٢ عن رحلة له إلى فرنسا وبريطانيا وسويسرا، وقد استوقفنى فيه أنه أشار إلى أن عدد سكان مصر أيامها كان ثلث عدد سكان فرنسا!!.. فإذا بنا حالياً ضعف عدد الفرنسيين!.
+++++++++++++++
رئيس إيطاليا يحذر من "خطر وجودي" تواجهه بلاده
حذر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا من أن مستقبل بلاده مهدد بسبب انخفاض معدل المواليد، وذلك بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن عدد السكان تقلص مرة أخرى عام 2019.
وتعد الأزمة السكانية المتنامية في إيطاليا -بسبب تراجع عدد المواليد وارتفاع متوسط العمر المتوقع- أحد أسباب الركود المزمن للاقتصاد الراكد، في حين يزداد الوضع سوءا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإحصاء أن عدد المواليد بلغ 435 ألفا العام الماضي، بانخفاض خمسة آلاف عن عام 2018، وهو وأدنى مستوى تم تسجيله في إيطاليا، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 647 ألفا عام 2019، بزيادة حوالي 14000 عن 2018.
وقال ماتاريلا بعد فترة وجيزة من نشر هذه البيانات "هذه مشكلة تتعلق بوجود بلدنا ذاته.. نسيج بلدنا يضعف ويجب بذل كل شيء لمواجهة هذه الظاهرة".
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 78 عاما "كشخص كبير في السن أدرك جيدا انخفاض معدل المواليد".
وانخفض عدد السكان 116 ألفا ليصبح الإجمالي 60.3 مليون نسمة، مع زيادة مطردة في عدد المهاجرين والمواليد بين المهاجرين مما ساعد على تعويض انخفاض معدل المواليد المحلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق