محمد العلي
الواقع هو حركة المجتمع ذهنيا وسلوكيا وحتى خياليا وكل فرد ينظر إلى هذه الحركة من زاويته الخاصة،
(أنا أفكر فأنا إذن موجود) ينظر من زاوية غير التي ينظر منها سارتر الذي يقول: (أنا موجود فأنا إذن أفكر)
(إن القضية التي تقسم الفلاسفة إلى معسكرين هي علاقة الفكر بالواقع، معسكر المادية ومعسكر المثالية)
تأثير تلك الصفات الفكرية فى السلوك؛ الأمر الذي تتولد منه الانقسامات،
والمذاهب، وما تسببه ــ أحيانا ــ من اختلافات تؤدي إلى التناحر بين التيارات الاجتماعية المختلفة.
والمذاهب، وما تسببه ــ أحيانا ــ من اختلافات تؤدي إلى التناحر بين التيارات الاجتماعية المختلفة.
لو كان الواقع واحدا في نظر الجميع، لم يحدث أي تطور في أي من الحقول العلمية أو الفنية، بل لتوقفت الصيرورة عن أبديتها.
لقد عدد ابن خلدون أسباب الخطأ في التاريخ، وكلها تعود إلى جذر واحد، إذا دققنا النظر، وهو الاختلاف في قراءة الواقع، وكيفية النظر فيه، وإليه، وكذلك الاختلاف في إدراك لحظة الصيرورة والتحولات التي تحدث فيها والتنبه لتأثيرها على تغير الواقع. إن تحول الواقع أسرع من تحول معظم الأفراد؛ ولذلك تكون رؤيتهم له قد صيغت وفق زمن سابق، فيقعون في الخطأ. يقول ابن خلدون في ذلك: (والقياس والمحاكاة للإنسان طبيعة معروفة، ومن الغلط غير مأمونة، تخرجه مع الذهول والغفلة عن القصد، فربما يسمع السامع كثيرا من أخبار الماضين ولا يتفطن لما وقع من تغير الأحوال، فيجريها على ما عرف، ويقيسها بما شهد، وقد يكون الاختلاف بينهما كثيرا)
إننا جميعا مصابون بالعمى المعرفي إن لم نرهف السمع لخطوات التاريخ، وإدراك الفرق في إيقاعها.
لقد عدد ابن خلدون أسباب الخطأ في التاريخ، وكلها تعود إلى جذر واحد، إذا دققنا النظر، وهو الاختلاف في قراءة الواقع، وكيفية النظر فيه، وإليه، وكذلك الاختلاف في إدراك لحظة الصيرورة والتحولات التي تحدث فيها والتنبه لتأثيرها على تغير الواقع. إن تحول الواقع أسرع من تحول معظم الأفراد؛ ولذلك تكون رؤيتهم له قد صيغت وفق زمن سابق، فيقعون في الخطأ. يقول ابن خلدون في ذلك: (والقياس والمحاكاة للإنسان طبيعة معروفة، ومن الغلط غير مأمونة، تخرجه مع الذهول والغفلة عن القصد، فربما يسمع السامع كثيرا من أخبار الماضين ولا يتفطن لما وقع من تغير الأحوال، فيجريها على ما عرف، ويقيسها بما شهد، وقد يكون الاختلاف بينهما كثيرا)
إننا جميعا مصابون بالعمى المعرفي إن لم نرهف السمع لخطوات التاريخ، وإدراك الفرق في إيقاعها.
++++++++
لقد طرح السفسطائيون مفهوم (الإنسان) وأنه مقياس كل شيء، وكان ذلك فتحاً فلسفياً رائعاً، ولكنهم تركوا الرماح في أيدي خصومهم، حين راحوا يلعبون باللغة عبر الجدل والبلاغة، بل المبالغة مثل قولهم: إن حرية الإنسان فوق كل شيء، وبدون أي مسؤولية. من هنا وجه سقراط سهامه إليهم، بل وهذا ما مهد للعدمية و(إرادة القوة) أن تطل برأسها في العصر الحديث، كما يقول بعض دارسي الفلسفة.
لا داعي لتعداد الجراح التي أثخن بها الشعر العربي نفوس قارئيه ومحبيه الذين يعتقدون (أن أعذب الشعر أكذبه).
+++++++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق