الاثنين، 6 مارس 2023

الاحساس بالزمن ***** ملىء الوقت بالذكريات الرائعة، الزمن/الوقت بات أطول من توقعك.

Dec 25, 2019 Aug 13, 2022


كلنا يدرك معنى مرور الزمن، فالحاضر فور وقوعه يصبح ماضيا واليوم سرعان ما يتحول إلى أمس. وعندما تصل إلى مرحلة البلوغ وما بعدها، سيزداد شعورك بمرور السنين وتعاقب الفصول والأيام.

فلو أن شخصا أخبرك أنه سيصل في غضون خمس دقائق، ستتمكن من تقدير الزمن المتبقي لوصوله، وكلنا يستطيع تقدير الأسابيع والشهور. ولهذا قد يقول معظم الناس إن الوقت يمر بوتيرة ثابتة وقابلة للقياس وفي اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر.
كان أرسطو ينظر للحاضر على أنه دائم التغير. وفي عام 160، وصف الفيلسوف والإمبراطور ماركوس أوريليوس الزمن بأنه نهر من الأحداث العابرة.
وفي القرن الماضي، قلبت اكتشافات ألبرت أينشتاين مفاهيمنا عن الوقت رأسا على عقب، إذ برهن أينشتاين على أن الزمن هو محصلة لمؤثرات خارجية عديدة. وأثبت أن الزمن نسبي، فقد يتباطأ عندما تتحرك الأشياء بسرعة فائقة، وأن الأحداث لا تقع بالتسلسل، فلا يتفق اثنان على كلمة "الآن" بمقاييس قوانين نيوتن.
ويرى عالم الفيزياء كارلو روفيلي، أن الزمن لا يتدفق ولا وجود له من الأصل، بل هو مجرد وهم. وحتى لو كان الزمن غير موجود، فإن إحساسنا بالزمن حقيقي، ولهذا تتعارض الأدلة الفيزيائية أحيانا مع الواقع. وتعكس رؤيتنا للمستقبل والماضي واقع حياتنا على سطح الأرض.
لكن علماء النفس أثبتوا أن الأحداث التي ينساها معظم الناس أكثر بمراحل من تلك التي يتذكرونها، وأحيانا ننسى أن بعض الأحداث وقعت من الأصل، رغم إصرار البعض أننا كنا حاضرين فيها.
وعندما ندون الذكريات، نعيد ترتيب الأحداث في أذهاننا دون وعي وقد نغيرها لتتفق مع أي معلومات جديدة عرفناها عن الحدث. ومن السهل للغاية إقناع الآخرين بأنهم خاضوا تجارب لم تقع قط.
وأجرت عالمة النفس، إليزابيث لوفتوس، أبحاثا في هذا الصدد لعقود أدخلت خلالها إلى أذهان بعض المشاركين ذكريات غير حقيقية، مثل إقناعهم بأنهم قاموا بتقبيل ضفدع أخضر عملاق، أو التقوا شخصيات كرتونية. وقد تتضمن أيضا القصص التي نحكيها لأصدقائنا أحداثا غير حقيقية استقيناها من ذاكرتنا التي تبدلت فيها الأحداث دون وعي.
وقد يفترض البعض أن استشراف المستقبل يخت*
لف كل الاختلاف عن استرجاع الماضي، مع أن العمليتين في الحقيقة متلازمتان. فنحن نوظف أجزاء مشابهة من الدماغ لاسترجاع الماضي أو لتصور حياتنا في السنوات القادمة. إذ تساعدنا ذاكرتنا في تصور المستقبل وإعادة ربط الأحداث ببعضها لتخيل الأحداث المقبلة في أذهاننا. وهذه المهارة تمكننا من وضع الخطط واقتراح احتمالات جديدة قبل أن نشرع في التنفيذ.
. ولولا قدرة البشر على التنقل ذهنيا بين الماضي والحاضر والمستقبل، لما استطعنا أن نخطط للمستقبل أو نبدع فنونا، وهذه القدرات هي سر تميز البشر عن سائر الكائنات الحية. ووصف أرسطو الذكريات بأنها أداة لتخيل المستقبل، وليست مجرد سجلات لحياتنا في الماضي.
لا نزال نتحدث عن طلوع الشمس نهارا ومغيبها مساء، مع أننا نعرف أن الأرض هي التي تدور وليس الشمس
*
الذكريات والزمن 
يعتمد الإحساس بالزمن على حجم الذكريات التي نجمعها، فكلما زادت، مرّ الوقت بطيئاً والعكس صحيح.
عندما ينخرط الإنسان في أنشطة متعددة، بما يخلق نشاطاً وحيوية في الذكريات وحجمها، فإن الوقت عنده سيكون أقل سرعة.
عطلة وكان لديك حزمة من الأنشطة التي تقوم بها، فإن هذه التجربة سوف تعاظم من أثر الزمن عندك، بخلاف الأمر لو كانت جالساً بلا نشاط.
المفهوم يعارض الفكرة السائدة بأن "الأوقات السعيدة تمضي سريعاً"، فالواقع أن الزمن يبطئ مع الأنشطة الكثيرة والممتعة.
"في واقع الأمر، ومع #التقدم_في_العمر، فإن التجارب الجديدة عند الإنسان تقل ويصبح الروتين هو الأكثر هيمنة على الحياة.. وبما أن المرء يلجأ لاستخدام الذكريات الجديدة عنده لقياس الوقت، فعندما يمضي أسبوع بلا ذكريات عظيمة فهو سيعطي الوهم بأنه قصير جداً".
 يعطي وقته إضافة نوعية تجعله أطول في الإحساس به، تتمثل في الانخراط في أنشطة جديدة ومختلفة تجعله يشعر بأن الوقت أطول وأكثر قيمة.
"التقدم في السن يعني تباطؤ الساعة البيولوجية الداخلية، وإبطاء عملية التمثيل الغذائي لدينا، كذلك نبضات القلب والتنفس"
المفارقة هنا أن هذا الإبطاء يسارع الوقت في المقابل. ويحدث العكس مع الأطفال فنشاطهم زائد ومفرط ونبضات قلبهم أسرع، لكن #الزمن عندهم يمضي بطيئاً.
*
 أخذ ساعتين ووضع واحدة في مكان مرتفع والأخرى في مكان منخفض. واليوم، حتى في وجود اختلاف مقداره بضع سنتيمترات فإننا نمتلك ساعات جيدة بما يكفي لرؤية أن الساعة المرتفعة تسير أسرع من الساعة المنخفضة. ومن ثم فإن المزيد من الزمن ينقضي، حرفيًّا، عند رؤوسنا مقارنة بأقدامنا. فرؤوسنا أكبر عمرًا على الدوام من أقدامنا، ما لم تمضي حياتك في وضع مقلوب …
*
الزمن بطيئاً معطل هذا العام 

  فالقياس الموضوعي للوقت بين الساعة الثالثة بعد الظهر والرابعة بعد الظهر، هو نفسه بين الثامنة مساء والتاسعة مساء، فكلاهما ساعة واحدة من الزمن. لكن هذا قد لا ينطبق على "الديمومة". فإذا مرت الساعة في المثال الأول في الانتظار في عيادة طبيب الأسنان، أما الساعة في المثال الثاني فمضت خلال إحدى الحفلات، فنحن نعلم أن الساعة الأولى ستبدو طويلة للغاية، في حين تمر الثانية بسرعة كبيرة.

 تغير مواضع حذاء الصبي مقارنة مع سير محتوى محادثة النملتين. هنا، "الزمن الموضوعي" غير مهم في وصف المشهد، لكن "ديمومة" حديث النملتين هي المهة حقاً للمشاهد.

تركيزنا من "الزمن الموضوعي" إلى "الديمومة"، يمكننا أن نفهم الشعور الغريب الذي يصف علاقتنا بالزمن خلال هذا العام.

بيرغسون، لا يمكن أن تكون أي لحظتين من "الديمومة" متطابقتين.

*

لغز الزمن – حوار بين كارلو روفيلي و زان بواج

 ينبغي على المرء عدم الخلط بين الزمن في الفيزياء، أي الكيفية التي تسير بها الساعات، وخبرتنا الذاتية عن الزمن. فهذان الشيئان متصلان، لكنهما مختلفان. إن خبرتنا عن الزمن متصلة بالساعات لا شك، لكنها أكثر ثراء بكثير من أي شيء تقيسه الساعات بصورة مباشرة،

في الخط الطويل للزمن الفيزيائي، نحن متصلون بنافذة صغيرة للزمن، بواسطة ذكرياتنا الشخصية، والذكريات التي نستقيها من الكتب، والذكريات التي نحصل عليها من تليسكوبات الماضي، وهكذا دواليك، ونحن متصلون بالمثل بالمستقبل بواسطة تخميننا بشأنه: هذا ما يعنيه الزمن لنا. وأؤمن أنك إذا أردت فهم ما يعنيه الزمن لنا، فإن المعادلات الفيزيائية للجاذبية الكمية، أو المعادلات التي وضعها نيوتن أو أينشتاين، ليست كافية بصورة مباشرة، وسيتعين عليك أن تفهم أيضًا الكيفية التي تعمل بها أدمغتنا.

فإذا كنا نعني بالزمن التعقيد الوقتي الكامل لحياتنا التجريبية، فبالتأكيد لم يكن للزمن وجود من دوننا؛ لأن الزمن يعني ضمنيًّا الذكريات، وإذا لم تكن توجد ذاكرة، فلا وجود لهذا النوع من الزمن. لكن إذا كنا نعني بالزمن ببساطة إحصاء الأحداث، أو موضع العقرب على الساعة، حينها من الواضح أن الزمن كان له وجود قبلنا. إن مفتاح محاولة فهم الزمن هو الخروج من الخطأ المتمثل في اعتبار الزمن حزمة واحدة. فمفهوم الزمن متعدد الطبقات: وكلما ركزنا على دراسة الجوانب العامة للكون، قل عدد الخصائص التي تتضح لنا.

فالزمن مشحون من الناحية الشعورية. وسبب هذا هو أننا نموت، ونفقد كذلك الأشخاص الذين نحبهم، ونفقد الأشياء. فنحن نواصل اكتساب الأشياء في الحياة، ونواصل فقدانها، وهذا ما يطلق عليه البوذيون سرعة الزوال، ويقولون إن صعوبة تقبلها هي مصدر تعاستنا.

*Nov 23, 2021

فبعد أن كنا نتصوَّر أنه نهر جارٍ يمر بالجميع بالطريقة نفسها، بدا أنه أنهر مختلفة لكلٍّ منّا واحد منها، وبعد أن كان هناك فاصل واضح بين الماضي والحاضر والمستقبل بِتنا تائهين بين ثلاثتهم، بل وتبخَّرت فكرة الحاضر في الكون الواسع. يكشف روفيللي ما نعرفه حتى اللحظة عن لغز الزمن، ويدعونا إلى تخيُّل عالِم لا نكون فيه في الزمن، بل يكون الزمن فينا!

Nov 30, 2021

*
Jan 2, 2022

physics shows that the past, present and future all exist together in space-time, so no information is ever truly lost.

حتى أنها تشعر بالراحة من فكرة أن حكمة جدتها المتوفاة ولطفها وروح الدعابة "لا تزال موجودة ، في مكان ما ، بطريقة أو بأخرى ، منتشرة في الكون ، ولكنها محفوظة إلى الأبد".

فيزياء ونفس واجتماع 
الدماغ البشري هو نظام معقد لا يخبرنا بالوقت فحسب، بل يصنعه أيضاً. يبني إحساسنا بالحركة الزمنية ويتيح السفر الذهني عبر الزمن في محاكاة للأحداث المستقبلية والماضية.

ثمة من يزعم بطراً أن أوقات الفراغ تتسرب منه، بينما إحدى أحجيات الحياة الحديثة هي أن الكثير منا يشعر بضيق الوقت، على الرغم من أننا نعمل أقل من أسلافنا.

منذ عقود توقعَ بشكل خاطئ عالم الاقتصاد الإنجليزي جون ماينارد كينز بالانتقال إلى أسبوع عمل مدته 15 ساعة. لكنه كان يعلم أن الأمر لن يكون بهذه السهولة. عندما كتب عام 1930 “لا يوجد بلد ولا شعب، يمكنه التطلع إلى عصر الترفيه والوفرة دون خوف، لأننا تدربنا لفترة طويلة على الكفاح وعدم الاستمتاع”.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق