مجموعة دفعة طب 52
إياد عبد الحافظ حماده قنيبي (وُلد في السالمية بالكويت، 1975م) داعية إسلامي وأكاديمي أردني. وفقا لموسوعة الجزيرة، يوصف قنيبي بأنه مقرب من تيار السلفية الجهادية إلى درجة أنه وُصف بأنه "من أبرز منظري" هذا التيار، وقد سُجن أكثر من مرة على خلفية منشوراته الفكرية، وتربطه صلات بمنظر التيار السلفي الجهادي في الأردن أبو محمد المقدسي،[1] ويقول مراقبون إنه المفكر الأيدولوجي لجبهة النصرة المقاتلة في سوريا.[2] على الرغم من ذلك، لا ينتمي قنيبي رسميًا إلى أي تنظيم إسلامي، بما في ذلك تيار "السلفية الجهادية" رغم اقترابه منه فكريا.
حياته العلمية[عدل]
عمل قنيبي في الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية لمدة سنة ونصف، في قسم البحث والتطوير وقسم المعلومات الدوائية.[1]
اهتم إياد بشكل خاص بقراءة كتب التفسير والسيرة النبوية، وحفظ القرآن بالسند المتصل إلى النبي محمد برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ عبد الرحمن بن علي المحمود. وحصل قبلها على إجازة بقراءة القرآن على رواية حفص عن عاصم.[1]
حضر العديد من الدورات الشرعية والدروس في الولايات المتحدة في مجال الفقه وحُجِّية السنة والأخلاق ورد الشبهات، كما حضر مناظرات بين المسلمين واليهود والنصارى، وتلقى دروسا في العقيدة الواسطية عند الشيخ ياسر مظهر قاضي من تلاميذ الشيخ ابن عثيمين. [بحاجة لمصدر]
العمل الأكاديمي[عدل]
يعمل في كلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية في عمان منذ 2003 وحتى اليوم. وبالإضافة إلى عمله الأصلي، عمل كمحاضر غير متفرغ في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، تمت ترقيته لرتبة أستاذ مشارك عام 2013.
مسيرته الدعوية[عدل]
بدأ إياد قنيبي نشاطه الدعوي عام 1997 أثناء الدراسة الجامعية، حيث أطلق مع أصدقائه مشروع الشريط الأسبوعي بحيث ينتقون شريطا مميزا ويوزعونه على المصلين في عدة مساجد بعد صلاة الجمعة، وقد استمر هذا المشروع حتى عام 2010. [بحاجة لمصدر]
آراؤه[عدل]
يقول مراقبون إن قنيبي هو المفكر الأيدولوجي لجبهة النصرة المقاتلة في سوريا،[2] ويرى قنيبي أن جبهة النصرة (والتي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) تمثل "تيارا تجديديا في تنظيم القاعدة"، وأن "قائدها حريص على التعاون مع الفصائل الإسلامية الأخرى"، و"يتجنب إظهار انتمائه إلى القاعدة".[3]
انتقد القنيبي دعوة الأردن كل من الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الشونة على شاطىء البحر الميت في مايو 2015، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز من إسرائيل. كما انتقد مشاركة الأردن في مسيرة باريس ضد الإرهاب بعد الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة سنة 2015. كما أنه انتقد إقامة مهرجانات بمشاركة شبان وشابات وعروض أزياء وفعاليات أخرى، وقال: "هذه كلها بوادر جديدة غير مسبوقة في المجتمع الأردني تضاف إلى المنكرات والمصائب الكثيرة القديمة".[4]
وفي 2015، هاجم القنيبي تنظيم الدولة وزعيمه أبا بكر البغدادي، واصفا إياه بـ"الخليفة المزعوم"، منتقدا مواقفه في كل من سوريا وأفغانستان، ومتهما إياه بطعن المسلمين من الظهر وإعانة "الكفار على المسلمين". وتحدث عن الخلاف بين تنظيم الدولة الإسلامية وطالبان، قائلا أن "أفرادا في أفغانستان اغتروا بالبغدادي في إصدارهم (ويومئذ يفرح المؤمنون 1) يتهمون الطالبان بالتحالف مع المخابرات الباكستانية ضدهم ويعلنون حربا على الطالبان ويهددون بالانتقام لرفاقهم الذين قُتلوا في معارك افتعلوها مع الطالبان، ويلوحون بقتل الملا عمر مستدلين بحديث: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)، على اعتبار أن البغدادي خليفة يجب له السمع والطاعة!"، ودافع عن طالبان قائلا: "فإذا كانت الطالبان التي أذاقت أمريكا الويلات عميلة للمخابرات الباكستانية، فصنيعة من أولئك الذين يطعنون المسلمين في ظهورهم وهم مقبلون على مقاتلة العدو الحقيقي؟!".[5]
اعتقالات[عدل]
أوقف قنيبي بسبب خطبه أربع مرات. اعتقلته دائرة المخابرات العامة لأول مرة في 15 يناير 2010 لمدة عشرين يوما. أعيد اعتقال قنيبي عام 2013 ووجهت إليه محكمة أمن الدولة تهمة القيام بأعمال غير قانونية من شأنها "تعكير صفو علاقاتها" بدول أجنبية، وذلك بسبب تبرعه لحركة طالبان الأفغانية. حكم عليه بالسجن عامين ونصف عام، ثم نقضت محكمة التمييز الحكم وأعلنت عدم مسؤوليته عما نسب إليه. أوقفته مرة أخرى دائرة المخابرات العامة يوم 16 يونيو 2015، وحولته محكمة أمن الدولة إلى سجن "الموقر 2" بالأردن بتهمة "الترويج لجماعات إسلامية" و"التحريض" على تقويض نظام الحكم في الأردن، وذلك على خلفية مقالات نشرها على موقعه وانتقد فيها سياسات النظام الأردني. حُكم عليه يوم 7 ديسمبر 2015 بالسجن ثلاثة أعوام ونصف، ثم تم تخفيض الحكم إلى عامين. انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم واعتبرته "يشير إلى نهج أكثر صرامة من قبل السلطات تجاه الجرائم المتعلقة بحرية التعبير"، وفي 16 مايو 2016 خففت محكمة أمن الدولة الحكم إلى عام واحد، ثم أفرج عنه بعد يوم واحد فقط من صدور القرار.[1][6]
حياته الشخصية[عدل]
متزوج وله ولد (الفاروق)، وأربع بنات (سارة ولين ولجين ونور).
/**********************
أسرار اعتقال الأردن لـ «فيلسوف» السلفية الجهادية الدكتور القنيبي: رسالة للتيار بلافتة «ممنوع العبور» لمزاولة العمل السياسي و«التفاهمات» لا تشمل المشاركة في حفلة «النقد السياسي»
القدس العربي اللندنية
19 - يونيو - 2015
عمان ـ «القدس العربي»: لا يمكن اعتبار اعتقال السلطات الأردنية للدكتور إياد القنيبي أحد المنظرين البارزين في التيار السلفي الجهادي محليا خطوة تهدف إلى مراجعة الحسابات وإظهار القدرة على المواجهة مع الأدوات والرموز الفكرية السلفية بقدر ما هي رسالة تتجدد على أساس تحذير الجهاديين السلفيين من تجريب الانتقال إلى مستوى «العمل السياسي».
الدكتورالقنيبي أستاذ في كلية الصيدلة في إحدى أهم الجامعات الأردنية وفي عدة مرات إشير له باعتباره من خصوم مساحات التشدد والتطرف في تنظيم «داعش» في الساحة الأردنية ويعتبر مع الشيخين أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الثلاثي السلفي الأكثر نقدا لتصرفات «داعش» في العراق وسورية.
بهذا المعنى مصلحة الأردن الرسمي تتطلب بقاء مثل هذا الرجل وهو مفكر وداعية تنظيري فقط غير مسؤول عن العمل الميداني خارج السجن وخارج حسابات الاعتقال والتوقيف، خصوصا ان السلطات الرسمية الأردنية نجحت فيما يبدو بترتيب صفقة ضمنية مع قيادات السلف الجهادية المحلية على قواعد اشتباك محورها ان التيارات السلفية الجهادية المؤيدة لـ»جبهة النصرة» في سوريا ليست هدفا في الأردن وعلى قاعدة ان الالتزام بقواعد اللعبة في الساحة الأردنية يبقي العلاقة مع السلفية الجهادية «غير متوترة».
من هنا استغرب كثيرون اعتقال الدكتورالقنيبي، خصوصا ان مجالات ومساحات الرجل فكرية ووعظية فقط ولا زال مخالفا لقواعد عمل تنظيمات «داعش». واقعة الاعتقال في الأساس لا تهدد الترتيبات والتفاهمات الضمنية مع جمهور الشارع السلفي الجهادي في الأردن.
لكنها تنطوي على رسالة مباشرة محورها أن أي شخصية سلفية جهادية تحاول التغريد خارج السرب سيتم التصدي لها، الأمر الذي حصل على الأرجح مع «فيلسوف» السلفية الجهادية كما يصفه متابعوه الدكتور القنيبي. القنيبي اعتقل بعدما طلب منه مراجعة دائرة أمنية ووجهت له تهمة العمل على «تقويض نظام الحكم» بعد نشاطات إلكترونية تخص صفحته على «فيسبوك».
لكنها تنطوي على رسالة مباشرة محورها أن أي شخصية سلفية جهادية تحاول التغريد خارج السرب سيتم التصدي لها، الأمر الذي حصل على الأرجح مع «فيلسوف» السلفية الجهادية كما يصفه متابعوه الدكتور القنيبي. القنيبي اعتقل بعدما طلب منه مراجعة دائرة أمنية ووجهت له تهمة العمل على «تقويض نظام الحكم» بعد نشاطات إلكترونية تخص صفحته على «فيسبوك».
الجديد في المسألة ان ما هو مسموح للآخرين قد لا يكون مسموحا للسلفيين الجهاديين، فالاعقتال يضع لافتة «ممنوع المرور» في وجه تيارات السلفية الجهادية إذا ما فكرت في التحول إلى مسار العمل السياسي الشعبي الجماهيري على الأقل في هذه المرحلة .
ما تقوله السلطة ضمنيا هنا للقنيبي ولرفاقه في التيارات الجهادية «يكفينا حراك الساحة ولا نبحث عن ناقدين سياسيين جدد من الصف السلفي الجهادي في وقت نواجه فيه معركة داعش».
ما تقوله السلطة ضمنيا هنا للقنيبي ولرفاقه في التيارات الجهادية «يكفينا حراك الساحة ولا نبحث عن ناقدين سياسيين جدد من الصف السلفي الجهادي في وقت نواجه فيه معركة داعش».
**************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق