«الصدع الحضاري» Civilizational rift،
وسوف يشهد الاقتصاد العالمي مرحلة التباطؤ الشديد حتى لو صح افتراض صندوق النقد الدولي بأن يحدث التعافي الاقتصادي خلال عام 2021، كما توقعت منظمة العمل الدولية أن يؤدي انتشار الفيروس إلى إلغاء 195 مليون منصب عمل خلال 3 أشهر، إضافة إلى شلل سيصيب أسواق الأسهم.
ولم تكتفِ الدول الغربية الكبرى بإثبات عجزها المفجع عن التعامل مع هذه الأزمة الصعبة، بل إنها عملت على حرمان الدول النامية من الحصول على الكمامات الطبية وأطقم الحماية الفردية وبقية التجهيزات الضرورية.
وبات واضحاً أن الفجوة التي تفصل بين أغنياء العالم وفقرائه آخذة في الاتساع، وهي في الحقيقة الفجوة القائمة بين الغرب وبقية الحضارات.
وبناء على ما تقوله منظمة الصحة العالمية فإن نصف سكان الكرة الأرضية على الأقل لا يستفيدون من خدمات الرعاية الطبية الضرورية حتى في الظروف العادية، فما الذي يمكننا قوله حول الوضع خلال الأزمة؟
ولنضرب مثلاً بدولة باكستان، فهي تؤوي 200 مليون ساكن، حيث تشير مرجعيات طبية إلى أن نحو 4 آلاف باكستاني يموتون كل يوم بسبب مرض السلّ، و1500 بسبب مرض الملاريا.
كبير المستشارين لرئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، دكتور في التاريخ، السفير المفوض فوق العادة، مدير مركز شراكة الحضارات للدراسات الدولية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية.
الحاجة لطريقة تفكير جديدة
نعيش في عالم مُعولم ومتصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق