الحمقى والمغفلين
دلائِل الغباءِ ثلاثة أشياءٍ هي العناد والغرور والتشبُّث بالرأي
(اذا ابتسم المظلوم أفقد الظالم لذة الانتصار)
أفقدهم نشوة الفرحة بالانتصار المزعوم والاستمتاع بالشماتة
فالغباء أيضاً جندي من جنود الله فاذا أراد الله أن يهلك قوم سيد عليهم أغبياؤهم ، فكلما انتشر الغباء كان التعامل مع جميع مجالات الحياة خاطئة والحسابات ناقصة والقرارات متخبطة ، وكذلك اذا انتشر الغباء في مجتمع فانه سيصبح مجتمع جاهل ومتخلف ثقافياً واقتصادياً وسياسياً ، ولما كان للأغبياء التأثير الخطير على المجتمع بأكمله؛ كونهم يلقون بالمجتمع كله إلى الهاوية، فهم أخطر من قطاع الطرق واللصوص، لذا وضع العلماء قواعد خمسا للغباء البشري، وصنفها البروفيسور سيبولا وتنحصر في الآتي: دائما ما يستهين الجميع بعدد الأغبياء من حولنا، الغباء شيء منفصل تماما عن الصفات الشخصية لنفس الشخص، الشخص الغبي يسبب خسائر للآخرين، في حين أنه يضر نفسه أيضا، قد يستهين الأشخاص بالقوة التدميرية لدى الأشخاص الأغبياء، الشخص الغبي هو الأكثر خطورة على الإطلاق، سواء عن وعي أو دونه.
الغباء.. داء بلا دواء
حمق أن ترى أغبياء يدمنون كل ما هو غث وخبيث ومنكر يقتلهم، وهطل أن ترى جهلاء يفضلون الخرافات والأوهام والخزعبلات في تفسير الوقائع وأمور الحياة، وإنكار مبدأ السببية الواقعية، ورد الوقائع إلى أسباب وهمية واهية!
تمادى الغباء ليصبح مراتب ومنازل، وتخصصات وشعبا، ولا حدود للغباء البشري.
كل شيء له نهايته، الشاب يشيخ، والجهل يتلاشى بالعلم، والمرض يشفى بالطب، إلا الغباء يستمر للأبد؛ داء بلا دواء، وورم بلا استئصال. وإذا كان الذكاء يعزل الأفراد فإن الغباء يجمع الحشود دون أن تعي السبب أو المسبب.. قد يكمن الغباء البشري عبر خوف الإنسان من التغيير، أو الخوف من المستتر أو الغد الذي لا يعرفه، وغالبا يكمن الفرق بين الدول المتطورة والدول المتخلفة في قلة نسبة الأغبياء، حيث لا يشغل المتقدم إلا التغيير والتطوير والابتكار والتعمير والبناء والتعلم، والبحث فيما وراء الجدر واستطلاع ما وراء الغد، والتطلع إلى ما وراء الأفق.
يفكر قبل كل لحظة غباء، أو يتريث قبل الإقدام نحو كارثة حمقاء، أو يتحدث عن جهل، أو يتصرف عن رعونة، لكنه يفعلها دائما مرة تلو أخرى؟!
الشخص الغبي؛ كونه لا يتعلم من أخطائه مهما حدث، من لا يرى من الآخرين سوى وجوههم، دون منجزهم؛ الغبي غالبا هو الإنسان معدوم الخيال، ينظر إلى السطح دون التعمق في داخله، هو من يجادل بغير علم، ويظن نفسه يمتلك مفاتيح وأجوبة وألغاز كل شيء في الكون.
إذا قاد تأثير الشخص على الآخر بالمنفعة المزدوجة فهذا ذكي. أما إذا قاد تأثير هذا الشخص على الآخر بالخسارة المشتركة فهذا إنسان غبي.
وجود طفرات غباء بدأت تظهر في دماغ الإنسان المعاصر، تجعله أقل ذكاء بسبب التقدم التكنولوجي والاجتماعي، تلك الطفرات ساهمت باهتراء القدرات العقلية والعاطفية لدى الإنسان، فقد أغنته التكنولوجيا عن التفكير وعن حل العمليات الحسابية،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق