الثلاثاء، 26 أبريل 2022

كيف يسخر العرب من أنظمتهم؟ السخرية تكسر خوف الشعوب وتؤجج الثورات.

 Feb 28, 2022 Dec 22, 2021 . Nov 29, 2021  Aug 2, 2020

فيلم "دغدغة العمالقة"

يُركّز الفيلم حول قيمة السخرية ودورها في كشف الحقائق للمشاهدين، وكيف تتسبّب السخرية في فقدان الأصدقاء والأهل والوطن، وربما الحياة.

 شادي أبو زيد الذي اعتقلته السلطات المصرية في مايو/أيار 2018 بسبب نشره مقاطع فيديو يسخر فيها من النظام وقوات الأمن المكلفة بحماية ميدان التحرير في عام 2016، وما زال يقبع حتى الآن بالسجن، والتهمة "ساخر"، التهمة الأكثر إزعاجا للأنظمة الاستبدادية والعسكرية التي يتمحور دورها في العصر الحديث حول هزيمة السلاح الأخير الذي يمتلكه الناس وهو السخرية

 واقع أصبحت فيه السخرية التي اعتادها العرب منذ القدم سلاحا في وجه أنظمة الحكم ونقد المجتمع من حولهم، تهمة قد تؤدي إلى السجن أو النفي أو الموت.

 جحا وحماره،

ما أكّدته نظرية عالم النفس الشهير سيجموند فرويد عن الفكاهة، التي نشرها في ورقة بحثية بعنوان "الأنا والهو" في عام 1923، "والتي يقول فيها إن بداخل كل شخص حيلة دفاعية، وهي إستراتيجيات نفسية يستخدمها العقل الباطن لحماية الفرد من التوتر الناجم عن الأفكار أو المشاعر المرفوضة، ويُصنِّف فرويد الدفاعات النفسية التي يستخدمها العقل إلى أربعة أقسام: المرضي، وغير الناضج، والعصبي، والناضج، فمن صفات الدفاعات النفسية الناضجة؛ الصبر، الشجاعة، الاحترام، التقبُّل، والفكاهة. فيصف الفكاهة بأنها تعبير عن الأفكار أو المشاعر التي عادة ما تكون ذات طبيعة مؤلمة بصورة مزاحية تعطي البهجة للآخرين". (6)

فالسخرية من الناحية الاجتماعية والنفسية تُعَدُّ صفة جيدة تعكس مدى نضج واستقامة فكر صاحبها، ما يناقض تماما الإرث الفكري المزروع من الأنظمة القمعية بأن السخرية ليست صفة حميدة، بل تدل على التفاهة وعدم وصول صاحبها إلى النضج، كما تعكسه اتهامات الأنظمة العربية في تشبيهاتها ضد مَن يحاول السخرية منها، ووصفه بالمهرج أو بالطفولة.

Nov 29, 2021*

التهكم شيء صحي للحياة العامة حين يكون مسؤولا

سخرية لافتكاك الحقوق

يحوّل الأشخاص مآسيهم والأزمات التي تعرقل حياتهم إلى مصدر للنكات والتهكم، يوجهون بها نقدا لاذعا للحكام ويقللون بها من شأن المخاطر المحدقة بهم، ويطوعون السخرية كسبيل للثورة ضدّ كل ما هو مرفوض، إلا أنّ التهكم قد يصبح غير مسؤول وقد يعرّض صاحبه -إن لم يكن ذا نفوذ- إلى عقوبات عادة ما تطال الفنانين والصحافيين وحتى أفراد الشعب، في حين تظل نكات السياسيين وتهكمهم بعيدا عن سطوة الحساب والعقاب.

يسلط الضوء على التناقضات في الهند حول قضايا العنف الجنسي وجائحة كورونا والسياسة والدين.
ممثل الكوميدي الهندي فير داس “جئت من هندين اثنتين”

 الخوف الذي تسعى الأنظمة الاستبدادية والأقوياء إلى بنائه.

الساخرون السياسيون يفتحون الباب أمام المواطنين العاديين لإيجاد منفذ للتنفيس عن مخاوفهم بشأن الظلم في المجتمع

 كتب جورج أورويل، “كل نكتة هي ثورة صغيرة” لكن مسار الثورة سوف يتوقف إذا كان رواة النكات هم أنفسهم جزءا من المشكلة. عندئذ ستنقلب النكتة علينا جميعا.

*

 روايته 1984 التي كتبها في 1949 قد جاءت متأخرة كثيراً عمّا أنتجه الشرق الأوسط من أنظمة (الزعيم الأوحد وملك الملوك والقائد الضرورة وإمام الأمة) والتي كانت متفوقة أو مطابقة أو ربما أكثر توحشاً من (الأخ الأكبر)، الذي جاء كناتج تطوري على طريقة تشارلز داروين صاحب نظرية التطور، وبدلاً من أخ كبير واحد أصبح لدينا بالتكاثر العشرات من ذلك الأوحد ممن يحملون ذات الجينات ولكن أكثر تطوراً، والتطور هنا ليس بالضرورة إلى الأمام، بل ربما يكون عكسياً كما يرى الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه!

 التحايل والتملق والتدليس والنعومة والتخصص في علم (من أين يؤكل الكتف)،

 روايته (مملكة الحيوان) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق