نقد استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لرأس المال، ويستتبع كل هذا الاستغلال والخروج من العمل المأجور للعمالة البشرية، وتركيز الثروة والسلطة الاجتماعية في أيدي أصحاب الشركات التقنية الكبرى.
"القوة اللاإنسانية: الذكاء الاصطناعي ومستقبل الرأسمالية
" Inhuman Power: Artificial Intelligence and the Future of Capitalism (224
صفحة، منشورات بلوتو، 17 جنيهًا استرلينيًا)
العلاقة بين النظرية الماركسية والذكاء الاصطناعي، من خلال عدسات المفاهيم النظرية المختلفة، من بينها: فائض القيمة، والعمالة، والظروف العامة للإنتاج، والتكوين الطبقي، والفائض السكاني، ويؤكّد أن التحليل الأعمق للذكاء الاصطناعي ينتج صورة أكثر تعقيدًا وإزعاجًا لمستقبل الرأسمالية.
تسريع المبيعات، وتوسيع المضاربة المالية، وتكثيف سيطرة الشرطة العسكرية على اضطرابات السكان المحتملة".
++++++++++
هل هي عودة للماركسية؟
يؤكد ماركس وفريديريك إنجلز «في البيان الشيوعي» أن التاريخ كان وسيظل دوماً صراعاً بين طبقتين اجتماعيتين، واحدة مُضطهَدة والأخرى مُضطهِدة، وأن الذي يحدّد مفهوم الطبقة هو نمط الإنتاج الضابط للاقتصاد السائد، كما لم يشهد التاريخ خلال مساره الطويل لحظة سكون بين هاتين الطبقتين، لأنه لم يشهد طيلة عمره استقلالاً عن اقتصاد سائد محكوم بشكل من أشكال نمط الإنتاج، فالتاريخ في المنظور الماركسي صراع طبقي ممتد في الزمن، تتجدّد فصوله عبر الثورات لتتشكل هيمنة طبقية جديدة.
يعني هذا الكلام الذي يستند إليه أنصار الماركسية اليوم: أن أفول الليبيرالية المتوحشة بعد كورونا وشيك، وأن العالم يستعد لثورة ماركسية جديدة في أفكارها وفي مقاربتها للإنسان والعالم، انطلاقاً من قراءاتهم لسرديات أزمات الرأسمالية والليبيرالية المتوحّشة ابتداء من 1929 و2008 فضلاً عن كارثة كورونا، وهم في ذلك يكررون ما ألحّ عليه ماركس، بأن الرأسمالية لا تصمد أمام الأزمات، وأنّها تتطور بشكل غير مستقر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق