الجمعة، 25 سبتمبر 2020

الصدمة النفسية

  الصدمة النفسية غالباً ما تحدث على عدة مراحل تبدأ المرحلة الأولى بالإنكار وفقدان السيطرة، وقد تصل لفقدان الوعي كحالة هستيرية تعجز الدفعات النفسية الذاتية التصدي لها، لتصل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية سوء التكيف وهنا يبدأ الفرد بالتجاوب ويعود لحياته الطبيعية ولكن بشكل غير طبيعي، حيث قد تظهر عليه بعض الأعراض كالميل للعزلة وفقدان الشهية واضطراب النوم والأرق وانخفاض الإنتاجية لتصل إلى المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد الصدمة وهنا يحاول الفرد الظهور بالمظهر الطبيعي وقد يرى المحيطون به أنه تشافى منها ولكن هو يعاني داخلياً ويشعر بالأعراض المشابهه لأعراض الاكتئاب، الأمر الذي قد يدفع الفرد للعلاج النفسي وزيارة العيادة النفسية.

نحدد الانفعالات إلى خمسة انفعالات رئيسية؛ الحزن، الخوف، الغضب، السعادة، الاشمئزاز، وهذه الخمسة بدورها تؤدي إلى انفعالات أكثر تعقيداً مثل الشوق، الحب، القلق، الكدر ويمكن القول إن الانفعال حالة نفسية ذات سلسلة من الحلقات المركبة من المشاعر نتيجةً لموقف أو مثير ما ونجد لها تبعات وتغيرات جسدية عصبية وهرمونية سلوكية وفكرية أيضاً ومن خلال قراءة عنوان هذا الموضوع نجد كلمة (فقد) حيث نستطيع أن نربط بينها وبين كلمة الحزن كما ذكرنا سابقاً بالانفعالات الخمسة الرئيسية لتصبح لدينا كلمة (حزن الفقد) هذه الكلمة تعبر عن معاناة نفسية وضغط عال يفسر لنا ذلك الشعور الناتج عن خسارة شيء كبير جداً أو فراق شخص عزيز إما بالاغتراب أو الوفاة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق