علماء العلاقات الدولية، فإن "الدولة المارقة" (Rogue State) هي تلك الدولة التي يحكمها نظام سلطوي أو شمولي، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل خطير، وتنخرط في أنشطة إرهابية بما يجعلها تمثل تهديدا للأمن والسلم الدولييْن.
منذ منتصف التسعينيات، وذلك من خلال مقال نشره مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، أنتوني ليك، في مجلة "الشؤون الخارجية" (Foreign Affairs)، حيث أطلقه على 5 دول في حينها هي: كوريا الشمالية، كوبا، إيران، ليبيا، والعراق تحت حكم صدام حسين
ما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، والتحولات التي شهدها العالم، خاصة على مستوى السياسة الخارجية الأميركية.
تمارس أنشطة تخريبية وعدائية ضد خصومها، ويقترب سلوك حكامها من سلوك رجال العصابات والمافيا، حيث يستخدمون كافة الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافهم من خلال توظيف وتمويل المرتزقة وأمراء الحروب، وغسل الأموال، والتجسس واختراق خصوصيات الأفراد، سواء الحلفاء أو الخصوم، وشراء ولاءات السياسيين داخليا وخارجيا.. إلخ. وبهذا المعنى، فإن دولة الإمارات يمكن وضعها داخل فئة الدول المارقة الجديدة بامتياز. فهذه الدولة لا تقوم فقط بما سبق؛ بل تستخدم شبكة علاقاتها وحلفائها الدوليين للتغطية على سلوكها العصابوي المارق.
فلا تكاد تجد أزمة أو فضيحة سياسية أو مالية أو استخباراتية في منطقتنا، وأحيانا خارجها، إلا وتجد دولة الإمارات حاضرة فيها سواء بسياسيها أو برجالها وعملائها. فمن تمويل لحركات المعارضة في مصر، خاصة "حركة تمرد"، وذلك من أجل تهيئة الأوضاع للانقلاب الذي قاده وزير الدفاع آنذاك الجنرال عبد الفتاح السيسي في يوليو/تموز 2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق