سكان العالم أجمع اتفقوا على اعتناق دين واحد فقط ونبذوا التباين والتنوع العقائدى الذي يميز الدنيا منذ فجر التاريخ،
فهل يا ترى عندئذٍ يعم السلام والوئام، وتسود المحبة بين الناس بعد أن يعبدوا نفس الإله ويسترشدوا بتعاليم نبى واحد؟ في ظنى أن السلام لن يتحقق، ولكن الذي سيحدث هو أن غزو بلاد الآخرين وقتل الناس لبعضهم البعض سوف يتم على أسس أكثر صدقًا بدلًا من الكذب وادعاء أن هذا القتل يتم لإعلاء كلمة الإله».
الدليل أن الحرب العالمية الثانية ومثلها الحرب الأولى قد دارت رحاهما بالأساس بين مسيحيين يجمعهم صليب واحد، وهذا الدين الواحد لم يمنع موت عشرات الملايين ولم يشفع للنساء والأطفال والمدنيين العزل
ولدينا حاليًا مثال صارخ وهو سوريا التي يتقاتل بها عشرات الجيوش والتنظيمات والميليشيات والفصائل، وكلهم مسلمون يحاربون مسلمين».
إيمان الناس جميعًا بدين واحد لن يأتى بالسلام بالضرورة، لكنه على الأقل سيجعل تبادل قطع الرقاب يتم على أسس براجماتية مفهومة بدلاً من الزعم بأن هذا يتم مرضاة لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق