الثلاثاء، 19 يناير 2021

فاقم الهوس بمواقع التواصل الاجتماعي من تحديات القراءة في العالم العربي

 وفيما تلاقي القراءة الإلكترونية رواجا في الغرب، إلا أنها لا تحظى باهتمام كبير لدى المواطن العربي. ويؤكد متابعون أن غياب وسائل تروج للكتاب الإلكتروني قد عمّق الأزمة، وللتحفيز على القراءة واستعادة الكتاب زخمه وجمهوره، لا بد من توظيف إيجابي للتكنولوجيا ببذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة القراءة الرقمية بالمنطقة العربية.

أغلب مستخدمي الفضاء الرقمي يقضون أوقاتهم في الدردشة وتناقل المعلومات أو اكتشافات تطبيقات جديدة.

 وسائل التواصل كانت وسيلة للتعبير في المجتمعات العربية عن الواقع السياسي والاجتماعي خاصة أعقاب ما عرف بثورات “الربيع العربي”، حيث كانت وسيلة لنقل المواقف والآراء بخصوص ما تعانيه الشعوب من أزمات، إلا أنه يطغى عليها اليوم الجانب الترفيهي والذي كان له تأثير على نسب القراءة التي تشهد تدهورا من فترة إلى أخرى.

وأظهر تقرير أصدرته مؤسسة الفكر العربي نشر سابقا، أن متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنويا بينما لا يتعدى المتوسط العربي 6 دقائق. وحسب إحصاءات منظمة اليونسكو، لا يتجاوز متوسط القراءة الحرة للطفل العربي بضع دقائق في السنة، مقابل 12 ألف دقيقة في الغرب.

 القاعدة الجماهيرية الأكبر من حيث عدد المستخدمين لهذه المواقع تتراوح ما بين سن 25 و34 عاما. وغالبا ما يكون مجال التسوق والموضة صاحب النصيب الأكبر في معظم الدول العربية، خصوصا على منصات إنستغرام وسنابشات.

في تونس يقدم الشاب مهاب الحبيري (34 سنة) نموذجا إيجابيا، حيث تمكن من قراءة 120 كتابا طيلة سنة 2020. وأوضح الحبيري في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن “الكتب التي طالعها كانت مختلفة حيث تراوحت بين الروايات والكتب التاريخية والسياسية، كما أنها من دول مختلفة”. كما تمكّن خلال عام 2019 من مطالعة 75 كتابا، وخلال سنة 2018 طالع 50 كتابا.

 قراءة الكتب أوالجرائد والمجلاّت.

“هاجس المعرفة ووساوس البحث الجميلة عادة ما تكون الدافع نحو القراءة”، غير أن هذا الشغف يفتقده كثير من الشباب العربي اليوم. وتابع “قيمة المعرفة والبحث والرواية والأدب متدهورة في مجتمعاتنا وبالتالي لا نجد سببا محفزا على القراءة”.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق