الثلاثاء، 13 أبريل 2021

ابن قرناس

 «الشِّرْعَة والمِنْهَاج.. نافذة للعرف على الإسلام من مصدره» للكاتب السعودي «ابن قرناس»، وهو من أهم الكتب ـ في نظري ـ التي يمكن أن يؤسس عليها اليوم مشروعاً تغييرا للعالم الإسلامي،

«ابن قرناس» مُجدِّدا وأحد أقطاب المدرسة العقلانية لقراءة تراثنا الديني

 أولها: ذاتي يتعلق بهم، يتمثل في عجزهم عن توصيل أفكارهم على نطاق واسع، وثانيها: مؤسساتي، حيث ترفض المؤسسات الرسمية تبني أفكارهم، لأنهم ـ كما تقول ـ يطرحون في الغالب رؤى ونظريات تحرك المياه الراكدة في المجتمعات العربية، مما قد يسهم في حدوث سخط سياسي في المساحة المشتركة بين الديني والسلطوي، أو تؤدي أفكارهم إلى رفض اجتماعي في فضاء الثوابت والمتغيرات. وهناك صعوبة ثالثة، أهم وأكبر وأشد، يمكن تسميتها بـ«النخبوية»، تتعلق بالرفض المسبق من عناصر النخبة، الرافضة لأطروحات أي فريق مجدد، لذلك هي لا تصغي إليه، بحجة واهية، مفادها: أن المنظرين الجدد أمثال: ابن قرناس وغيره، يحملون رؤى وتصورات تبدو في ظاهرها دفاعا عن اليقين، ولكن في باطنها تكريس للنفور الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى الظن ثم الشك، ثم إلى صراع النقائض والأضداد، وهذا الرفض لأي فكر جديد يتناقض مع الاختلاف والتدافع بالمعنى العَقَدِي. الصعوبات الثلاث السابقة ـ الذاتية والمؤسساتية والنخبوية ـ لن تَحُول دون حدوث التغيير، لكنها قد تُعطِّلُهُ أو تُغيِّر مساره إن استطاعت، أو تحول دون تحقيقه لأهدافه،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق