الخميس، 17 يونيو 2021

محمد عثمان الخشت . أرفض تجديد الخطاب التقليدى وأدعو لتجاوز عصر الجمود الديني

 الفلسفة لاتتعارض مع الأديان..والشك المنهجى أول أساسياتها

القرآن الكريم يذّم طاعة السادة والكبراء دون برهان

مطلوب إزاحة «المرجعيات الوهمية» والعودة إلى الإسلام النقي

ناديت بتطوير علوم الدين لا إحياءها

«الوحى» إلهى المصدر..و»التراث» منجز بشرى قابل للرفض والقبول

 أستاذ فلسفة الأديان

 يظن الكثيرون من المسلمين أن النجاة فى الدنيا والآخرة تتوقف على بعض المظاهر الشكلية والأقوال الجوفاء، وليس من خلال الالتزام والمسئولية، فسبيل الخلاص عندهم فى الشعارات والالتزام الصورى والمظهرى، وليس فى ممارسة العمل البناء فى تنمية بلادهم والعالم، وهم يخلطون بين العبادة الحق فى الدين والتى تقيم علاقة فعالة بين الإنسان والله فتمده بدافع شخصى متجدد لممارسة دوره فى إعادة بناء العالم، وبين العبادة المزيفة التى يمارسها المرائون، أو التى يمارسها الذين يخدعون أنفسهم ويظنون أنهم يسترضون الله تعالى بأداء بعض الطقوس ثم يسعون فى الأرض فسادًا، فيغشون ويكتمون الشهادة ويشيع بينهم عادة النفاق والرياء وسيادة مبادئ الإهمال والغدر وعدم الالتزام بالوعود.


أهم أسباب الفهم الخاطئ للإسلام فى عدم التمييز بين الثابت والمتغير فى الأحكام الشرعية وبين قطعى الدلالة من النصوص وظنى الدلالة منها، وبين المحكم والمتشابه فى القرآن، وأيضًا عدم التمييز بين الأحاديث المتواترة والأحاديث الآحاد، والأحاديث صحيحة النسبة إلى الرسول الكريم، والأحاديث الضعيفة والموضوعة كذبًا عليه صلى الله عليه وسلم، وبطبيعة الحال ينتج عن ذلك الخلط تضخم تشريعى مكبل للإبداع والحياة الإنسانية، كما تنتج منظومة الخرافات والمعتقدات والأحكام غير المنضبطة ومجموعة من القيم المعكوسة التى تولد عقولًا مغلقة وهشة، ويمكن بسهولة قيادتها نحو ممارسة الإرهاب ليس ضد الآخر فحسب بل ضد أبناء الدين الواحد والوطن الواحد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق