الجمعة، 25 يونيو 2021

هل نبدأ في فقدان شبابنا بعد الخامسة والثلاثين

كما تصبح فكرة الأمن الوظيفي أكثر إلحاحا في ذلك الوقت. فوفقا للبيانات التي جمعها المكتب الوطني للإحصاءات في بريطانيا خلال استطلاع أجراه في الربع الأول من عام 2017، كان الموظفون في المرحلة العمرية من 35 إلى 49 سنة أكثر عرضة للتسريح من العمل بنسبة تصل إلى الضعف، مقارنة بالموظفين في المرحلة العمرية من 25 إلى 34 سنة.

 يقول ويبمان إن العاملين الأصغر سنا يستفيدون في الغالب من انخفاض سقف التوقعات من جانب مديريهم، ومن الطموحات الكبيرة أمامهم، بينما يعاني العاملون في منتصف الثلاثينيات من أعمارهم من أجل الإجابة عن السؤال: هل حققتُ ما أريده؟

كما أن النساء فوق سن 35 سنة، من اللائي يردن إنجاب أطفال، يواجهن مخاوف بشأن الخصوبة، رغم أن دراسات حديثة تشير إلى أن الخصوبة عند النساء لا تتراجع بشكل حاد ومفاجئ كما يتصور البعض.

ويقول جيست: "في الماضي، كان الناس يتخذون قرارات مصيرية طويلة الأمد في بداية سن العشرينيات، لكن أبناء جيل الألفية الجديدة اليوم يواصلون تأجيل مثل تلك القرارات".

يضيف: "فهم يؤخرون الزواج، ويؤجلون الإنجاب، وبالتالي فإن العديد من الضغوط التي كانت تقع في مرحلة مبكرة من الحياة أصبحت تقع الأن في سن الثلاثينيات".

الخبر السار هو أن بقية حياتك ستكون أسعد. نعم، ليس كبر السن شيئا مبهجا، لكن قدراتك العقلية قد تتحسن بمرور عقود من عمرك.

"فنحن نعرف أنفسنا أفضل، ونتخذ قرارات عاقلة، ونميل إلى أن نكون أقل أنانية. هذه هي الحكمة التي تأتي مع الخبرة، والتي تتحصل عليها فقط عندما تكبر في السن".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق