الثلاثاء، 27 يوليو 2021

سحب المصريين ما يقرب من 30 مليار جنيه، من آلات الصرافة بالبنوك خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

  نفقات الشعب وممتلكاته، تعني أن قرارات اقتصادية قاسية تلوح في الأفق، باعتبار أن مثل هذه الأحاديث تكون تمهيداً لهذه القرارات المبنية على فكرة أن "الشعب لديه ثروة تظهر في المواسم".

استنكار محافظ المركزي سابقا وعمرو أديب حديثا لارتفاع منسوب السحب من البنوك في فترة زمنية وجيزة، جاء رغم أنه من المعتاد أن يسحب المصريون مبالغ بهذا الحجم استعداداً لعطلات ومواسم دينية.

وبحسبة بسيطة، وعبر قسمة الرقم المذكور "30 مليار جنيه" على عدد السكان "أكثر من 100 مليون نسمة"، فإن هذا المبلغ على ضخامته لا ينبغي أن يثير دهشة أديب أو غيره، كما يرى مغردون، إذ يعني أن نصيب كل مصري منها 300 جنيه فقط "نحو 20 دولاراً"، وهو مبلغ يصلح بالكاد لشراء ملابس أو حذاء جديد لقضاء العيد، أو كيلوغرامين من اللحوم.

رقم ضخم له دلالة كاشفة، فضلا عما لم يتم سحبه وما هو موجود "تحت البلاطة" وجرى إنفاقه أيضا، لافتين إلى أن ما أنفقه المصريون في أيام تنفقه شعوب مجاورة في سنة كاملة، على حد قولهم.

رهيب والرواج الي حصل في اسكندريه والساحل الشمالي ومطروح  لم يسبق له مثيل ✋🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬 

بالمفاضلة عادة بين شراء لحوم أو شراء ملابس، وغالبا ما تنتصر اللحوم على الملابس وفق قول مأثور بمصر مفاده أن هذا العيد "عيد لحم".

يذكر المصريون ما حدث حينما أقدم بعض أصحاب السيارات على القيام بما اشتهر بـ "تحدي كيكي" بالنزول من السيارات والرقص إلى جوارها أثناء سيرها، ضحك الرئيس عبد الفتاح السيسي كثيراً خلال مؤتمر حاشد عام 2018، ثم طالب وزير البترول طارق الملا بزيادة أسعار البنزين دون قلق، ما فهم منه متابعون أن السيسي رأى فيما يفعله مالكو السيارات ترفاً يستوجب حق الدولة عليهم فيه بزيادة سعر الوقود.

 هذه الإشارات "تربصا" بالمواطنين تمهيداً لفرض مزيد من الضرائب والرسوم، أما غالب المصريين، برأيهم، فهم يلهثون وراء سد الاحتياجات الأساسية اليومية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق