الأحد، 26 سبتمبر 2021

العالم الإسلامي الأسود . هوس الغرب الجنوني بالإسلام منذ 11 سبتمر سيل كتب وأفلام ومسلسلات

بات “المسلم” في نظر الآخر هو المسؤول عن هجمات الحادي عشر من أيلول(سبتمبر) وعن مشكلات الاندماج واضطهاد النساء وكراهية المثليين جنسيًا ومعاداة السامية في أوروبا، وحتى في فترة تفشي فيروس كورونا بات مسؤلًا عن تعثُّر مكافحة الجائحة. وهو تفكير يرى في المسلمين -وحتى يرى في العلمانيين منهم- أناسًا معتنقين ديانة تمنع الديمقراطية والمساواة والفردية وتفرض هيمنتها الشاملة على حياة الفرد.

الغضب من الإسلام ووصفه بالانعزال ووسم أتباعه بالانتحاريين ووصفه بالدين السيِّئ وبأنه يشجع على الموت.

ملاحم مكافحة الإرهاب مثل فيلم الإثارة “سيريانا” (من إخراج ستيفن جاجان 2006) النفط فوق الجميع عمرو واكد الارهابي أو فيلم “كتلة أكاذيب” (من إخراج ريدلي سكوت 2008)، يتيه كلٌّ من جورج كلوني وليوناردو دي كابريو في متاهة من أجهزة الاستخبارات والميليشيات والقتلة وذوي المحسوبات.

عمل مسلسل “الوطن” على زيادة حالة الريبة والشكّ إلى حدّ جنون العظمة، من خلال ثمانية مواسم ناجحة عرضت خطر الاختراق الجهادي لأميركا كنتيجة منطقية لتواطؤ إسلامي شبه عالمي. وفي هذا العمل، جعلت كراهية الولايات المتَّحدة الأميركية حزب الله الشيعي يرتبط بتنظيم القاعدة السنِّي على نحو غريب تمامًا عن الواقع. وكانت الفكرة الثابتة منذ فترة طويلة هي أنَّ انتقاد السياسة الأميركية يقود إلى إنتاج إرهابيين مستقبليين.

مسلسل “إنديانا جونز” أو الجوهرة السينمائية الطاعنة في القِدَم “الشيخ” من العام 1921 بالاشتراك مع الممثِّل الإيطالي رودولف فالنتينو، لكن على أي حال كان ما يزال يوجد في هذه الأعمال بعضُ البهجة والفرح بجمال الألوان الشرقية أو حتى بعض الحس الفنّي. لكن الآن صار المسلم هو صورة شرير الشاشة السينمائية المترسخة في هوليوود كخليفة للشرير “الروسي” – أو حتى خليفة الشرير “الألماني” الأسبق. ويبقى أن ننتظر لنرى إن كان “الآسيوي” سيحل محل المسلم في المستقبل.

النظر إلى الإسلام وكأنه قدَر محتوم غريب وخطير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق