السبت، 6 أغسطس 2022

الشباب أصبح يفضل العلاقات العابرة على الارتباط الرسمي . العزوبية

الخلافات الأسرية . العزوبية ***

 الولايات المتحدة تقترب من مرحلة يصبح فيها المتزوجون أقلية في المجتمع، مقارنة بغير المتزوجين.العزوبية

 الثلاثيني.. لماذا لا تزال أعزب حتى الآن؟ العزوبية ***

Sep 14, 2021  Dec 28, 2021

رغم إقبال الحكومة المصرية على تشييد مئات الآلاف من الوحدات السكنية وتجهيزها كي يتم منحها للمقبلين على الزواج بمبالغ رمزية شهرية، إلا أن الأغلبية لم تتعاط مع الخطوة بجدية.

فلم تقابل الخطوة بما يوحي بأن أزمة الراغبين في تكوين أسرة اقتصادية، لكنها اجتماعية بشكل كبير.

فهناك وحدات بأسعار رمزية وقروض بنكية بفوائد هزيلة ولم يغير ذلك موقف الشباب العازبين.

ينظر إلى مؤسسة الزواج بتشاؤم بحكم ما يسمعه من أزمات تقود إلى الطلاق وصراعات بين المتزوجين لا يتخيلها عقل وتنتهي غالبا بحياة تعيسة.

لدى الشاب مجموعة من الأصدقاء، جميعهم من المتزوجين، وكلما طرح عليهم فكرة الزواج نصحوه بعدم الإقدام عليه وعددوا له أسباب ندمهم على أنهم تركوا حياة العزوبية وتحملوا المسؤوليات وصاروا في صراعات يومية مع الزوجة والأبناء والوظيفة والبحث عن تأمين المستقبل، وكلها توحي بأن الزواج مشروع فاشل في نظرهم.

حالة محمود ليست فردية إنما تكاد تصبح ظاهرة، فالكثير من أبناء القرى وسكان المناطق الحضرية من المقتدرين ماديا بإمكانهم بناء منازل بسهولة، ومع ذلك لا يتزوجون، ما يقود إلى أن مشروع الحكومة الجديد لمساعدة الشباب على الزواج بتوفير وحدة سكنية مجهزة لن يؤدي إلى تحجيم قاعدة عدم الزواج.

 النماذج السيئة التي جعلت البعض من الشباب لا يفكرون في الخطوة وقد يصابون بالرهبة منها، ولا يربطون الزواج بمجرد توفير وحدة سكنية، وإنما بالوصول إلى مرحلة لم تعد تصلح معها العزوبية.

 رغم الوفرة المادية يشعرون بأن الزواج يقابله انعدام الراحة والكآبة

أزمة الخلافات الأسرية في مصر من السهل أن تخرج إلى الفضاء العام عبر منصات التواصل والإعلام والنميمة وأحاديث الأهل والجيران، ولم تعد محاطة بالسرية كما اعتاد المجتمع في الماضي، وصارت بعض النماذج السلبية مرجعا يمكن الاستناد إليه عند الشبان والفتيات للهروب خوفا من عدم تكوين مؤسسة أسرية ناجحة.

 بعض البحوث والدراسات الأسرية أقنعت شبّانا وفتيات بأن الحياة الزوجية مصدر للتعاسة، مقابل مزايا العزوبية لأطول فترة ممكنة.

فالعلاقات العاطفية صارت متاحة، والحميمية أيضا موجودة وهناك فئة تفكر بمنطق لماذا أدخل سجن الزوجية والمتعة حاضرة دون قيود؟

لدى أحمد أصدقاء يفكرون بالمنطق ذاته والكثير منهم يعترفون بإقامة علاقات خارج إطار الزواج دون مسؤوليات أو ضغوط أو تفكير في الاستقرار وتحمل تبعات القرار، لافتا إلى أن انتشار الفكرة بين الشباب يقود إلى الاعتماد على الزواج العرفي بما يهدر قيمة مؤسسة الزواج في أعين الأجيال الصاعدة ويتسبب في خلل مجتمعي فاضح.

يعتقد متخصصون في الشؤون الأسرية أن نظرة الشبان والفتيات للزواج تغيرت جراء افتقادهم للقدوة الحسنة وعدم تسليط الضوء على النماذج الناجحة، وتصدير الأزمات الزوجية باعتبارها دليلا صارخا على أن العزوبية مصدر السعادة الوحيد.

التمرد بين الشباب حول كل ما يرتبط بالتمسك بالعادات والتقاليد، فلم يعد هؤلاء يتقبلون التعامل مع الزواج كعرف، وتراجعت مخاوف الفتيات من العنوسة. وهناك شبه اتفاق على عدم المبالاة بنظرة المجتمع لغير المتزوجين على أنهم “معيبون”، ويوحي الأمر بأن الاتجاه العام يقود إلى الاستقلال عن المؤثرات العائلية الملحة تجاه أداء مهمة الزواج.

لم تعد الفتاة التي تجاوزت الثلاثين عاما وفاتها طابور الزواج تشعر بالوصمة، وربما تتباهى بكونها عازبة وتنتشر هذه الثقافة بين الإناث الأكثر تعليما وتمردا على الموروثات الأسرية التي تختزل السعادة والاستقرار في الزواج والإنجاب.

علانية الخلافات الزوجية جعلت الكثير من الشباب يشعرون باليأس من تحقيق السعادة بعد خطوة الزواج، وأنهم في الطريق لفقدان الحرية والأجواء العاطفية، ويبدو الفشل في العلاقة على ألسنة كثيرين، ما يعزز تمسك الأجيال الجديدة بالعزوبية للهرب من دوامة الإخفاق والوقوع في أزمات لا تستطيع هذه الأجيال مواجهتها

 التنمر على المتزوجين والإيحاء بأنهم ضحايا للأعراف والتقاليد المغلوطة وأنهم ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة.

ومهما كانت هناك مبادرات للتيسير على الشباب في الزواج تظل الأعراف تجاه الترتيب له أزمة معقدة، لأن الكثير من العائلات تتمسك بالتباهي بمستلزمات الزواج والتجهيز للعُرس بطريقة تقود إلى تعجيز كل من يفكر في الخطوة، ما يعني أن المشكلة أكبر من مجرد وحدة سكنية توفرها الحكومة، لذلك ترتبط القضية بتحديات نوعية.

Sep 10, 2021

الزواج السري و الخداع 


تحريض الفتاوى على التعددية يتعارض مع قدسية العلاقة الزوجية.

سؤال من أحد الرجال عبر تقنية البث المباشر على الإنترنت حول مشروعية الزواج دون علم الزوجة، فكان الرد بالإباحة وفق الشرع وليس على الرجل حرج أو خطيئة في الزواج من امرأة ثانية بشكل سري، ما أثار غضب الكثير من النساء اللاتي يتعاملن مع هذا النوع من الارتباط بتذمر وامتعاض.

فالتعددية مرهونة باشتراطات عديدة، منها العدل والعلانية ومنح المرأة الحق في الاختيار بين الاستمرار في العلاقة أو الانفصال لا أن تكون أداة لإشباع الرغبات.

 شريحة كبيرة من الرجال تستسهل فكرة الزواج السري لتعويض الحرمان العاطفي والمتعة المفقودة في بيت الزوجية التقليدي، وهؤلاء يعانون من عدم توفير غطاء شرعي وديني يدعم موقفهم حتى منحوا هذه المشروعية، ما يجعلهم في مأمن من العتاب والمساءلة الأسرية والقانونية.

الكثير من حديثي الزواج أصبحوا يستسهلون الخطوة مع غياب التفاهم والاصطدام بالمسؤوليات في سن مبكرة واهتمامهم بالمتعة الجنسية في مرحلة الشباب على حساب أي أشياء أخرى.

الإباحة المطلقة للزواج الثاني دون علم الزوجة الأولى تنتقص من كرامة المرأة ولا تعطيها الحق في تقرير مصيرها، لأن الدين يرفض أن تعيش حياة لا تتقبلها، ومن حقها الاختيار بين الانفصال أو الاستمرار مع الزوج، ولم يقل الدين إن المرأة أداة لإشباع الرغبات وتربية الأبناء”.

لا يحق للزوجة أن تطلب الطلاق أو تتذمر إذا علمت أن لها “ضرة”، أيّ أن بعض التوجهات الرسمية التي تحرض على التعددية تأتي على هوى كثيرين، وهي معضلة تعاني منها النساء الرافضات للزواج الثاني.

يميل بعض الرجال إلى الزواج السري من منطلق أنه البديل الأكثر أمانا عن اللجوء إلى الانفصال الرسمي وهدم الكيان الأسري بدعوى أن المتعة طالما موجودة حتى مع زوجة ثانية، فلا داعي لتطليق الأولى، وهو تفكير ذكوري بحت يكرس صورة دونية عن المرأة ويجعلها مجرد وعاء جنسي أو أداة لإشباع الرغبات.

*
المغرب

ارتفاع نسب الطلاق والبطالة والعنف الزوجي عوامل ساهمت في عزوف الشباب عن الزواج واختيارهم العزوبية بديلًا لا يتخلّون عنه. كما أن غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة اليومية حالَا دون قدرتهم على تكوين أسرة.

صعوبة الحصول على شغل قار خاصة بعد المشاكل الناتجة عن جائحة كورونا وارتفاع تكاليف الحياة، كما ساهمت التكنولوجيا والإبحار اليومي في العالم الافتراضي في خلق سلوكيات غريبة منها حب الاستقلالية وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية ووجود علاقات خارج إطار الزواج.

هذا الرباط المقدس بعيدا عن أولويات الشباب، على غرار انعدام الإمكانيات المادية، وهي حجة معظم العازفين عن الزواج. وعلى الرغم مما لهذا الجانب من أهمية إلا أنه غير كاف لتثبيط عزيمة الراغب حقيقة في تكوين أسرة

شيوع ظاهرة اختيار العزوبية وتأخر سن الزواج تغير ذهنيات الشباب في المغرب وتأثرهم بقصص الطلاق والعنف الزوجي.

يرى مختصون في العلوم الاجتماعية أن غياب الاستقرار المهني، ضمن ضغوطات اجتماعية واقتصادية أخرى يواجهها الشباب، تحول دون قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم الأسرية، موردين أن تخوفات الشباب من التبعات القضائية المترتبة على الطلاق أحد الأسباب التي تؤدي إلى العزوف عن الزواج. كما أن العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج التي أصبحت متاحة بطرق مختلفة وفي تحايل على القانون، جعلت الشباب يتقاعسون عن تحمل أعباء ومسؤولية بناء أسرة، فضلا عن أن الوضع السوسيواقتصادي والتزايد المضطرد للضغوطات التي تتعرض لها الأسر والتي تساهم في الكثير من حالات الطلاق لا يشجعان الشباب على الزواج.

تأخر عمر الزواج وارتفاع القيم الفردية في مجتمعاتنا سيؤديان في نهاية المطاف إلى مجتمع تنخفض فيه نسبة الشباب، وتزيد نسبة الشيخوخة”، مقترحة مواكبة سرعة التغيرات الحاصلة لردم هذه الفجوة ولإبقاء المجتمع شابا وحيويا.

محاولتهم في مرحلة أولى تحقيق طموحاتهم المادية والتمهل في إيجاد الشريك المناسب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق