تخريج الكفاءات شباب مسيّس
الاستعانة بها في الحكم من نواب ووزراء ومحافظين وغيرهم من ذوي الطابع التكنولوجي والرقمي، وهو ما يصب في خانة الاقتصاد.
نحصر فعالية المؤتمرات التي تعقد من حين لآخر في الاقتصاد وجدواه، والذي يحقق تقدما مهما في مصر بشهادات دولية عدة. متحيزه في مصادر دولية اخري راي تاني اخرهم فيلم التحدي عيد ميلاد السيسي
تنصب مؤتمرات الشباب المحلية أو ذات الأبعاد الخارجية على الاقتصاد بفروعه المختلفة، فالدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم التي أعلن عن انعقادها في يناير المقبل في شرم الشيخ سوف تهتم بالتنمية المستدامة ومكوناتها، وتحرص الدورات الشبابية التي تقدمها جهات حكومية عبر قنواتها على الاستفاضة أيضا في القضايا الاقتصادية.
الدولة المصرية بحاجة إلى روح شابة من خارج الإطار الحكومي التقليدي،
البيروقراطية الكلاسيكية في مصر.
بدونها سوف تبقى عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من متطلبات المعيشة للمواطنين وتقليص الأعباء التي ترهقهم، ويمكن أن تخرجهم عن السياق المرجو لنموذج الدولة المستقرة.
فمنح أولوية لقطاع الاقتصاد يتسق مع هوى الحكومة باعتباره رافعة مهمة في تقدم الدولة، لأنها غير معنية كثيرا بإحداث نقلة نوعية في الفضاء السياسي وإدخال إصلاحات حقيقية في هذا المجال.
تأهيل الشباب وتدريبهم، مثل البرنامج الرئاسي للشباب، والأكاديمية الوطنية، وتنسيقيات شباب الأحزاب التي يتزايد دورها السياسي. الرد الحكومي
التكيف مع النظام الحاكم وخطابه، وبالفعل خرّجت عددا منهم أصبحوا أعضاء في مجلس النواب وقيادات في بعض الأحزاب، ومسؤولين في وزارات، وسوف يخرج من بينهم كوادر مستقبلا يجري إعدادهم لنشرهم في مجالات متعددة.
بينما في السياسة ليس من السهولة أن تتم قولبة المتدربين وحشو مفاهيم صماء في أذهانهم، لذلك يأتي السياسيون الناجحون غالبا من أسفل إلى أعلى، وما تقدمه الدورات والمنتديات والأكاديميات في التأهيل عبارة عن ضخ من أعلى إلى أسفل، وهي الصورة التي لا تتناسب مع طموحات مصر لتكون عصرية، ما يفرض التخلي عن الجزر السياسي ليتواءم مع المد الاقتصادي الذي حقق تقدما لافتا خلال فترة وجيزة.
جعلت المتدربين في جهات رسمية نمطية قليلي الخبرة وأصواتهم قد تكون غير مسموعة بالشكل الكافي، والأدهى أنهم لا يعبرون عن روح الدولة الشابة، لأنه تم غرس مفاهيم يقوم عدد كبير من الشباب بترديدها تلقائيا من دون وجود حد أدنى من الاشتباك السياسي المتعارف عليه، والذي يوفر لأصحابه قدرة عالية في أمور المناورة ودهاليزها.
تأهيل فوقي يضفي على الشباب طعما سياسيا واحدا يقوم على الحشو والتلقين ويبتعد عن الاحتكاك بالشارع، وإن حدث تظهر على كوادر الشباب علامات باردة أشبه بالمعلبات التي إذا تم تسخينها تفقد جزءا كبيرا من رونقها.
يسير التأهيل الاقتصادي في طريق ويسير نظيره السياسي في طريق آخر، ولا يلتقيان عند المنطقة التي تريدها الروح الشابة لمصر،
تحتاج الروح الشابة انفتاحا كبيرا في المجال السياسي، وتدريبا واسعا للكوادر الذين تعتمد عليهم ويتم التقاطهم من بين الناس وليس اختيارهم بحكم الوظيفة والمصلحة والقرابة والنسب، فمن مهام السياسي الناجح أن ينصهر في المجتمع الذي يمثله، ويعرف مشاكله وأوجاعه ويعمل على حلها بما يتناسب مع ما يريده وليس ما تريده المجموعة الحاكمة.
محمد أبوالفضل
يشعر مصريون برضا نسبي عن الأداء في المجال الاقتصادي للشباب، ولا يشعرون بنفس الدرجة من الرضا عن الأداء السياسي عندما يشاهدون أحدهم يتحدث في برنامج من برامج المساء المتشابهة على الفضائيات المصرية عن الإنجازات التنموية بلا وعي سياسي كاف.
*Nov 21, 2021
غياب الالتزام في ظل السلوك الفارغ حتماً سيؤدي الى تفكك الهوية ، خاصة عندما ينتاب الشباب درجة عالية من القلق والتوتر ، وعدم وضوح الرؤية وضغوط معيشية واجتماعية مرتبطة بمستقبله وحياته الاجتماعية ، ولا يعرف كيف يحل ازماته حتى لو امتلك المهارات وحتى لو كان لديه نضج ، فيجد نفسه امام سلوك جامد ، وهذا الضغط سيؤدي به الجنوح والانحراف كالسرقة والادمان وشرب الخمر والبلطجة ... الخ لوجود اضطرابات نفسية في مسعى منه لتحقيق ذاته وهذه مقرونة بالهوية الوطنية ، فكيف ستعمل على تعزيز الانتماء في ظل تلك الظروف ، هل بقوة المدفع وهذا غير سليم ، خاصة في ظل استفحال الافكار المتضاربة لدى الشباب .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق