الاثنين، 7 فبراير 2022

النخبة الفاسدة المزيفة».. سبب تخلف مصر وشقاء المصريين.

 فشل خطط ومشروعات التنمية والتحديث والنهوض .. إنما يعود إلى وجود نخبة انتهازية جاهلة، ليس لديها ثقافة ولا علم ولا دين ولا وطنية ولا ضمير، وإنما هي مجموعات من المنتفعين البائعين لضمائرهم، والذين يبحثون عن مكاسب شخصية، ومناصب، وشهرة، وأموال، ويخدمون أساسًا السلطة ويدورون معها حيث دارت، لا يهمهم مصلحة مصر ولا المصريين في صغير أو كبير (وإن تشدقوا بترديد اسمها كثيرًا وعبروا عن حبهم لها طول الوقت)!!

 أما علميًا، فإن النخبة مفردة جمعها نخب، وهي في النظريات السياسية والاجتماعية: «مجموعة صغيرة من الأشخاص المسيطرين على موارد مالية ضخمة وقوة سياسية تأثيرية كبيرة». وبشكل عام، فإن النخبة تعني مجموعة من الأشخاص الأكثر قدرة من غيرهم.

(النخبة الاجتماعية، النخبة الدينية، النخبة السياسية، النخبة الاقتصادية، النخبة الثقافية .. الخ).

الطبقة العليا من المجتمع، ذات الاهتمام والتأثير  الاجتماعي الأعلى في هذا المجتمع

هم قادة الرأي العام والمؤثرون فيه، والذين يقودون اتجاهات الرأي العام في المجتمع، ويشكلون توجهاته

 أهم موضوعات علم الاجتماع السياسي، لأن الشواهد التاريخية وواقع المجتمعات السابقة والمعاصرة، تؤكد وجود أقلية حاكمة، محتكرة لأهم المناصب السياسية والاجتماعية، وبيدها مقاليد الأمور، وفي نفس الوقت هناك أغلبية محكومة منقادة ليس لها صلة بصنع القرار السياسي.

النخبة في الفكر الماركسي والاشتراكي هم الطليعة أو المثقف العضوي. وعند أبي الأعلى المودودي هم الدعاة المجهزون المدربون الأخصائيون. ويصفهم حسن البنا بأنهم النخبة المؤمنة الملتزمة بالإسلام.

 النخبة حصلت على مكانتها في المجتمع، نتيجة حيازة أعضائها شيئًا ما يقدره المجتمع، كالثروة والمكانة العلمية والثقافية والفكرية والذكاء والقدرة على القيادة … الخ. إلا إن الفضل في قوة وسيطرة النخبة يعود بالدرجة الأولى إلى ما لديها من قدرات تنظيمية كبيرة، أي على قدرتها على التماسك في مواجهة القوة الأخرى في المجتمع.

 النخبة السياسية هي «نخبة النخب»، فهي العصارة أو الخلاصة النهائية لتفاعل النخب، بمعنى أن كل النخب تصب في النهاية في النخبة السياسية، وتتجه بشرائحها العليا إلى الانخراط فيها، وهو ما يفسر عدم تجانس النخبة السياسية، لأن أصولها وتدرجاتها تعود إلى كافة القطاعات الاجتماعية حتى وإن بدا أن هناك نخبًا ذات تواتر أكبر في دائرة النخبة السياسية، كأصحاب المهن الحرة (كالمحامين ـ والأطباء ـ والمهندسين ـ والصحفيين .. الخ).

 النخبة المصرية لم تتكون وتنمو بشكل طبيعي، وإنما تم صناعتها في المعمل لتقوم بوظيفة أو بوظائف محددة، فهي إذًا، نخبة مزيفة وليست نخبة طبيعية، لذلك فغالبية أفرادها لا يتوافر فيهم شروط النخبة ومهاراتها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق