الأربعاء، 1 يناير 2025

أستاذة أو طبيبة للزواج

 المتطلبات اليومية لا يستطيع الوالد وحده توفيرها، ولذلك فرض تعدد مصادر الدخل نفسه كملاذ لمواجهة ضغوطات الحياة المعقدة، الأمر الذي جعل عمل المرأة مصدرا للتوافق بعدما كان سببا للتنافر وحتى فشل مشاريع الزواج.

 الراتب ذاته، بقدر ما ساعد في توفير الأريحية للأزواج، بقدر ما كان في العديد من الأحيان مصدرا للمشاكل والنزاعات التي لم تجد حلها إلا في أروقة المحاكم، كأن يحاول بعض الأزواج الاستحواذ على دخل زوجته والتفرد بالإنفاق، أو أن عمل الزوجة نفسه ترك تداعياته على “كاريزما” الزوج أمام أهله أو محيطه.

الشاب ورفيقه ينظران إلى الخطوة على أنها مشروع استثماري تتوجب ملاحقته، وهما يعكسان توجها قريبا من الانتهازية، بدل البراغماتية المادية التي يفضلها البعض.

الكل الآن يتمنى امرأة عاملة خاصة إذا كانت في مدرسة أو مشفى.

لقد ساهمت التحولات الاجتماعية والمادية، في كسر جبروت الذكورية والأعراف المتزمتة، فعمل المرأة الجزائرية لم يعد مقتصرا على المدن، بل يزحف تدريجيا إلى الأرياف والبوادي، والنظرة الناقصة إلى المرأة التي تسير إلى عملها صباحا أو زوجها الذي يسمح لها بذلك عادت إلى وضعها الطبيعي، والكل الآن يتمنى امرأة عاملة خاصة إذا كانت في مدرسة أو مشفى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق