الجمعة، 1 مايو 2020

سيناء

ومن الحديث السياسي إلى القوة الغاشمة؛ يبدو أن ملف سيناء -خاصة شمالها- بات الأكثر غموضا في مصر، حيث دخلت "العملية الشاملة سيناء 2018" عامها الثالث، وسط تصاعد هجمات المسلحين، وسقوط ضحايا من أفراد الشرطة والجيش، ومع تحذيرات نشطاء وسياسيين حول عدم إمكانية حل الأزمة في غياب السياسة، وفي ظل القمع الأمني والصوت الواحد.

آخر تلك العمليات كانت أمس الخميس، حيث أعلن المتحدث العسكري أن عبوة ناسفة انفجرت بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد (شمالي سيناء)، مما أسفر عن سقوط ضابط وضابط صف وثمانية جنود بين قتيل وجريح.

في رثائه لضحايا اليوم من أبناء القوات المسلحة قال الرئيس أن مصر وجيشها "صامدون بقوة وإيمان" ، هل هذا تعبير لائق ؟ هل مصر وجيشها محاصرون من شرذمة من عدة مئات من الإرهابيين وفي وضع دفاع ؟ ، رحم الله شهداء الوطن ، اللهم اربط على قلوب أهليهم ، وألهمهم الصبر

كيف نواجه الإرهاب ومصر خالية من السياسة والفكر والآراء، لا إعلام، لا أحزاب، لا حوار، سلطة الواحد وفقط؟ كيف نقاوم الإرهاب ومصر في السجن ومقيدة لدرجة الشلل، ومصر بلا تصور ولا مشروع ولا تعليم ولا ثقافة ولا تنمية سوي مشروعات لشركات المقاولات؟"

وتداول رواد مواقع التواصل منشورات لاثنين من ضحايا الحادث توضح أنهما كانا معارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ضابطان و9 مجندين.. ضحايا تفجير عبوة ناسفة بمدرعة للجيش في بئر العبد بشمال سيناء يوم أمس


واستشهد مغردون بتلك المنشورات على وجود الكثير من الجنود والضباط غير المؤيدين للسيسي وسياساته، لكنهم مجبرون على الخدمة في الجيش والشرطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق