الأحد، 3 مايو 2020

بنك الاحتياطي الفيدرالي

مجهولون يملكون البنك الفدرالي الامريكي ،، ويسيطرون على اقتصادات دول

20 أغسطس,2017

الينك-الامريكي-الفدرالي


يعد البنك الفيدرالي الأمريكي بما يملك من أدوات وسياسات من أكبر المؤسسات المالية وزنًا على مستوى العالم من حيث القوة والتأثير وسياسة السيطرة على الاقتصاد التي يتبعها من خلال طباعة العملة الاولى في العالم .
تأسس البنك رسميا عام 1913، الا انه موجود قبل هذا التاريخ بكثير، ولو تتبعنا بدايات نشوئه مع “نشأة البنوك” ، نجد انها كانت في القرن الحادي عشر؛ حيث كان الناس يودعون ذهبهم وفضّتهم في صيارف إنجلترا, بشكل آمن لدى صائغ الذهب مقابل حصولهم على إيصال مكتوب بودائعهم، وبعد فترة اصبحت الإيصالات الورقية أقل وزناً للحمل مقارنة بالقطع الذهبية والفضية. ولاحظ الصائغ أن نسبة قليلة من المودعين يطلبون الذهب في الوقت نفسه، وبحيلة منه اصبح يصدر بعض الإيصالات مقابل ذهب لا وجود له للحصول على منافع للصائغ ومضار للمقترض، بما يشبه الربا في ايامنا. وبإيماءة من بعض اصحاب النفوذ أنشأوا النظام المصرفي وأسموه تسمية أكثر قبولاً “كسور أو نسبة الاحتياطي المصرفي”, والذي يعني في حقيقة الأمر القدرة على الإقراض بأضعاف الأصول المودعة.
وان هذه العملية تكتشف واقع الأمر الذي تخفيه مكراً حتى على الاقتصاديين, فلو فرضنا أنّ البنك يحتفظ بعُشر السيولة (أي يتوقع مطالبة 10% من الناس لودائعهم في آن واحد) وكانت نسبة الربا 10% فهذا لا يعني أن البنك يربح 10% في العام, لأنّنا لو نظرنا إلى مجموع ما لدى البنوك لوجدنا أن المال المطبوع ورقيّاً هو 100 ورقة على سبيل المثال، والمتداول هو 1,000 ورقة, ومعنى ذلك أنّ البنوك حقيقةً ستحصل في النهاية على ربا بنسبة 10% ولكن ليس من القيمة الورقية بل من المجموع المتداول نظريّاً أي 10% من 1,000 ويساوي 100, وهذا المبلغ يشكّل 100% من القيمة الورقية وليس 10% كما هو مفهوم , فيحصل الصائغون على الضعف عبر متوالية لا نهائية, وهذا ما يفسر استمرار ثراء المصرفيين عاماً بعد عام حتى ضمن الكمية ذاتها من المال المطبوع؛ لأن المال ينتقل بشكل مضاعف ( 1 إلى 2 إلى 4 إلى 8 إلى 16 إلى 32 إلى 64 إلى 128 الى 256 إلى أضعاف لا تنتهي) من الجمهور إلى جيوب من المنتفعين.
وبطريقة ابسط لفهم عمل البنك الاحتياطي الفدرالي :عندما تصدر الحكومة الامريكية سندات تصدرها وزارة الخزانة ” طلب دين ” مقابل فائدة ومدة زمنية للسداد ، تأتي الشركات الكبيرة وحتى الدول مثل الصين والهند للمشاركة في هذا المزاد الكبير، وتفوز بالعادة البنوك الكبيرة.
وتقوم الشركات الوسيطة الخاصة حتى الدولية منها ؛ التي اشترت تلك السندات، ببيعها مع الفوائد الى البنك الفدرالي الامريكي، مقابل شيكات” دون رصيد ” وهنا يحدث صنع المال من لا شيء، اذ يعطي البنك الفدرالي امرا الى دار سك العملة الامريكية بطباعة عملة بمبلغ السندات التي اشتراها مع الفائدة، ويتمتع البنك الفدرالي الامريكي بحصانة مطلقة ضد أي تدخل من قبل أي سلطة مهما كان حجمها في امريكا، وهنا نتسأل ؟ كيف يعطي بنك خاص امرا بطباعة عملة الدولة فاين وزارة المالية ومن الجهة الرسمية الحقيقية لإعطاء هذا الامر؟
وهنا يملك البنك الفدرالي الامريكي السندات التي اشتراها من الشركات الوسيطة ، ويرجع ليطالب الحكومة بقيمتها مرة ثانية بالإضافة الى الفوائد المخيفة، وتقوم الحكومة بجباية الضرائب من الشعب الامريكي لسداد سندات البنك الاحتياطي الفدرالي .

ان المحللين الاقتصاديين، ينظرون بنظرة تشاؤمية لهذه المؤسسة فالولايات المتحدة لم تعرف التضخم حتى تأسيس بنك الاحتياط الفيدرالي حيث كان معدل التضخم نحو نصف بالمئة قبل
تأسيس البنك ولكن بعد إقرار نظام بنك الاحتياط الفيدرالي وصل معدل التضخم إلى 3,5% سنويًا، وبلغ عدد الفقراء 15 % من سكان الولايات المتحدة يعيشون تحت خط الفقر، أي 46 مليون فقير وهذا رقم قياسي ، مما يجعل التحديات منذ ولاية الرئيس باراك أوباما والكونغرس في الوقت الذي يحاولان فيه التصدي للبطالة وتباطؤ الاقتصاد، في اقوى قوى اقتصادية في العالم، ان النظام المصمم للبنك الفدرالي هو تزايد القروض وازدياد الفوائد .

ويرى العلماء والخبراء ان هذا النظام على وشك الانهيار لان ” ديون امريكا اكبر من دخلها القومي السنوي”، ولان سقف الدين مرتفع” فالى متى تبقى الحكومة تستدين؟ ” ما يسمى دين وطني ” ليس من الشعب بل من البنك الفدرالي الامريكي، الذي يملكه اشخاص محددون ومجهولون .
وماذا لو توقفت امريكا عن الاقتراض؟ فانها ستدخل شيئا فشيئا في الانكماش ، ما يعني ان الحجم الاجمالي للطلب اقل من الحجم الاجمالي للعرض ، وهنا العملة تصبح شحيحة ، وترتفع قيمتها ، وبالمقابل ستنخفض الاجور والمرتبات؛ وهنا ستدخل امريكا في مشكلة اكبر وهي الانكماش، والركود.
ان مبدا العمل للبنك الفدرالي الامريكي ، هو الدين = المال ، فكلما اقترضوا ديونا اكثر جنوا مالا اكثر!
ونصل الى سؤال من المتحكم بالعالم ؟ وإلى أين تذهب خيرات الشعوب والأمم ؟ ولماذا تدفع جميع حكومات العالم بما فيها أمريكا فوائد ربويّة ومن المستفيد؟ ويقودنا ذلك الى حقيقة تلك القوّة التي تفرض هيمنتها وبالقوّة ، وعندها تكتشف الحقيقة وهي انّ كثيراً من المتناقضات المتوهّمة ستصبح متلازمات ومترادفات لكي تدرك شيئاً بسيطاً ممّا سيجعلك تنفعل: انظر وابحث في دول العالم, تجد جميع الحكومات في العالم تدفع فوائد ربوية بما فيها إسرائيل التي دفعت في عام 2016 وحده قرابة 38 مليار شيقل (أكثر من نصف مبلغ جباية ضريبة الدخل السنوية), أمّا أمريكا فإنّ الفوائد التي تدفعها سنويّاً تفوق مجموع ما تجبيه من ضريبة الدخل المفروضة على شعبها ناهيك عن أقساط الديون. فكلّ الأسواق تدفع (النامية والمتطوّرة) ولا أحد يقبض ، من يقبض شيئاً يدفع لآخر أكثر ممّا قبض، شيء واحد تعرفه بالطبع وهو أنّك من يدفع الضرائب، وهل تعلم أنّ الدولار الأمريكي مملوك للبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تملكه بالكامل أيد خاصّة وليس للحكومة فيه ولو سهم واحد؟ وهذا ما مكتوب على ، “ورقة البنك الاتحادي” (Federal Reserve Note) أمّا اسم الولايات المتحدة المطبوع فهو مجرّد عنوان البنك على مرّ التاريخ تكوّنت هنالك طبقتان من الناس.

1- المنتجون (Producers): الذين ينتجون الخدمات والسلع ويتبادلونها.
2- المناورون “المتلاعبون” (Manipulators): الذين يتلاعبون بالمال ويتاجرون به وينتجون المال من المال.
المعركة محسومة النتائج, المناورون يبتزون ويمتصون ثمار المنتجين دون أدنى جهد أو عناء.

50 عاما من الحروب تركت إنجلترا في دمار مالي، وتابع المسؤولون الحكوميون التسوّل للحصول على قروض ممّن يملكون المال, بشكل أدّى إلى إنشاء بنك مصادق عليه من قبل الحكومة تملكه أيدي خاصّة يستطيع إصدار المال من لا شيء، وأصبح لدى السياسيين مصدر لاقتراض الأموال ويتمّ تأمين سداد الدين مقابل الضرائب العامّة.
لقد كان من المفترض أن يدرك الناس والحكومات هذا الذي حصل في إنجلترا واستخلاص العبر بحيث تقوم الحكومات في العالم بإصدار عملتها الخاصّة من دون تكاليف الربا, ولكن ما حصل هو استنساخ نموذج البنك الإنجليزي إلى معظم دول العالم, حيث أصبح في كلّ دولة تقريباً مصرفٌ مركزيٌّ على غرار البنك الإنجليزي قائم في جوهره على أساس مبدأ الكسور الاحتياطية المصرفية والربا .
والبنك الفدرالي ، هو الرابح دوماً في هذه المعادلة لأنّه يمدّ الطرفين بوقود الحرب ويجني الفوائد الربويّة .
وشرّع قانون الضرائب في العام نفسه الذي أنشيء فيه البنك الاحتياطي الاتحادي، وبدأت الضرائب بنسبة قريبة من 1% وانتهت إلى نسبة قريبة من 50%إلى أين تطير الأموال، الشعب يدفع الفوائد الربوية في كلّ مكان في العالم, والغريب أنّ جميع مدخولات الدولة الأمريكية من ضريبة الدخل لا تكفي لسد دفعات الفوائد الربوية ناهيك عن أقساط ، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الضرائب، والدين الوطني الأمريكي يصل إلى أكثر من 13 تريليون دولار؛ الضرائب تطير إلى جيوب من يمسكون بالأموال ويقرضونها دون جهد منهم ولا تعب
لو أنّ الشعب الأمريكي يفهم مدى ظلم نظامنا الماليّ والمصرفيّ فستقوم ثورة في امريكا” وعندما سئل “أندرو جاكسون” عن أكبر إنجاز له في تاريخ ولايته أجاب دون تردّد: “لقد قتلت البنك!”
ونصل الى نتيجة مهمة وهي انه اذا انهار الدولار ستنهار كل العملات الاجنبية ، لأنها مرتبطة به، وهنا سيدخل العالم في ازمة وانهيار لم يشهده من قبل وستنهار دول بأكملها وبالأخص التي لا تتمتع بالاكتفاء الذاتي.
وحدة الدراسات الاقتصادية 

++++++++++++++++
من مجلة الرجل
 برفع أسعار الفائدة الأمريكية، القرار الذي أثر على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية، وتحركت على أساسه البنوك المركزية العالمية الأخرى، ولكن محاولة فهم كيفية عمل تلك المؤسسة يمكن أن تساعد على فهم أفضل للاقتصاد الأمريكي.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع "نيكست جين فيست" خمس نقاط ربما لا تعرفها عن البنك المركزي لأكبر اقتصاد في العالم.

الاحياطي الفيدرالي ليس وكالة حكومية: الفيدرالي هو البنك المركزي للولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه يتكون من 12 مصرفاً إقليمياً مملوكين جميعاً للقطاع الخاص.

 باختصار، الاحتياطي الفيدرالي، يجمع بشكل فريد بين حاجة الولايات المتحدة إلى بنك وطني وبين رغبتها في أن تظل البنوك مملوكة للقطاع الخاص، وذلك لمنع الحكومة من اتخاذ قرارات بشأن الاقتصاد لمجرد تحقيق مصالح سياسية.

من الذي يدير الفيدرالي؟ يرأس الفيدرالي حالياً "جانيت يلين"، ويضم مجلس محافظي البنك سبعة أعضاء يعينهم الرئيس الأمريكي، ويقر ذلك مجلس الشيوخ، وهؤلاء السبعة جزء من 12 عضوا يشكلون لجنة السوق المفتوح الاتحادية التي تشرف على السياسة النقدية وسياسة الائتمان في الولايات المتحدة.

 حيث يلعب دور المنقذ للبنوك عبر إقراضها أثناء الأزمات.
 "بنك للبنوك" و"بنك للحكومة":

 يقوم الفيدرالي بإقراض البنوك الأخرى الأعضاء عند حاجتها، ويحمي نظام المدفوعات في الولايات المتحدة من خلال إدارته لعملية تحويل الأموال بين البنوك.

الفيدرالي في نفس الوقت يعمل بمثابة "بنك للحكومة"، وذلك من خلال إدارته للمدفوعات الصادرة عن الحكومة وإيراداتها من الضرائب على سبيل المثال.

- وزارة الخزانة الأمريكية لديها بالفعل حساب جار لدى الفيدرالي، وهو ما يسمح للبنك المركزي ببيع وسداد الأوراق المالية الحكومية.

الفيدرالي لا يقوم بطباعة الدولار: على الرغم من أن جملة "نظام الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة" هي أول ما يمكن ملاحظته عند النظر إلى الدولار الأمريكي، إلا أن هذا الشعار ربما يكون مضللاً إلى حد ما، حيث إن الفيدرالي ليس هو المسؤول عن طباعة تلك الورقة وإنما وزارة الخزانة الأمريكية.

الفيدرالي يتولى فقط مسؤولية إدارة عملية توريد الأموال المطبوعة، حيث يقوم بتوزيعها على المؤسسات المالية المختلفة، وسحب الأوراق النقدية المتهالكة من التداول.

الفيدرالي هو المسؤول عن السياسة النقدية للولايات المتحدة: يحاول الفيدرالي إدارة نمو الاقتصاد الأمريكي، والسيطرة على معدل التضخم، من خلال خفض أو رفع أسعار الفائدة، وصيانة الاستقرار المالي وتأمين النقود، وهو ما يعرف باسم السياسة النقدية.

ببساطة،  إذا كان الاقتصاد ينمو بسرعة يميل الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة، مما يجعل عملية اقتراض الأموال أكثر تكلفة، وهو ما يمنع التضخم.

أما إذا كان الاقتصاد يتباطأ أو يعاني من الركود، غالباً ما يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وبالتبعية تكلفة اقتراض المال، وذلك بغرض تشجيع الإنفاق.

- الفيدرالي حاضر دائماً في نشرات الأخبار، فعلى سبيل المثال يؤثر قرار رفع أسعار الفائدة على الأصول المقومة بالعملة الأميركية، حيث تصبح أكثر جاذبية للمستثمرين في أنحاء العالم، وهو ما يؤدي عادة إلى ارتفاع قيمة الدولار على حساب العملات أخرى.

++++++++++++++++++++


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق