الخميس، 5 أكتوبر 2023

إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية

 "لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متاكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش... لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن".

 بناء القصور والطائرات الخاصة لا يستقيم مع كلام السيسي.

لم يبتعد كثيرا السيسي عن الترامادول وتوظيفه سياسيا، بل راح يستخدمه في تخدير الناس بالنصوص القرآنية كما أسلفنا من أن الملك والحكم جاءه دون رغبة من أحد، ولا يملك أحد أن ينزعه، وهو كلام صحيح دينيا في المجمل، لكن ما أراد أن يوحي به للناس، أن ذلك عطاء الله، وأن هذا العطاء مرهون برضا الله عنه، فهو كلام غير صحيح.

ضد استدلالات السيسي، ولا توظيفه للنصوص، وللمؤسسة الدينية، والإعلام، وكراتين الزيت والسكر، أو استخدام الترامادول السياسي والديني!!

قائلا: "ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، أدي باكتة، وعشرين جنيه، وشريط ترامادول لـ10000 إنسان ظروفه صعبة أنزله يعمل حالة"، بتفسير إجرامي له بشأن ثورة 25 يناير، محاولا أن يدفع عن نفسه تهمة البلطجة، ومحاولا التوضيح أنه كان شاهدا باعتباره مدير المخابرات الحربية وأن ذلك ما حدث في الثورة قائلا: "وأنا كنت امبارح بكلمكم أن اللي كانوا بينزلوا الأشرار كانوا بينزلوهم بعشرين جنيه وشريط ترامادول".

"اللي هيقرب من الكرسي هشيله من فوق الأرض شيل"، وقد كان من عواقب ذلك التصريح ما وقع على "سامي عنان" و"أحمد شفيق"، بحبس الأول وفرض الإقامة الجبرية على الثاني. وها هو السيسي يكرر تهديده لمصر والمصريين بعبارة أخرى، أنه قادر على هدم مصر وهدها، وأنه يستطيع أن ينزل الجيش في ست ساعات، وذلك ضمن هجمة الهدم الأولى للمباني المخالفة؛ مؤكدا في تصريحه الأخير أن التكلفة في متناول اليد، ودلل على تفاهتها بأن البعض ينفقها في حفلة واحدة.

 "موقعة الجمل"

جمهورية البلطجة

*
تحوّلت المقولات الدينية مثل الفتنة والخروج والولاء والطاعة.. إلى أدوات أساسية في تحريك الوعي الجمعي للجماهير التي وجدت نفسها بعيدة عن المطالب الأساسية التي اندلعت من أجلها الثورات ممثلة في المطالبة بالعدل والشغل والحرية والكرامة.

وفيها قال “لو كان تمن التقدم والازدهار ما نوكلش وما نشربش، زي ما تاكل الناس وتشرب، يبقى ما نوكلش ونشربش” و”أوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن”.

خطاب ألقاه عام 2017، وتحول إلى “ميم”، قال للمصريين “احنا فقراء أوي” وفقراء جدا.

فتوسعة قناة السويس في عام 2015 بتكلفة 8 مليارات دولار كانت أول مبادرة جديدة له، وألهمت خيال الناس فيما يمكن تحقيقه، مع أن المحللين يعتقدون أن قيمتها الاقتصادية كانت محدودة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق