سافر كثير
عندما وصل الأفغاني إلى مصر في 23 مارس/آذار عام 1871 لقي ترحيبا من الدولة ومنحته الحكومة منزلا بخان الخليلي وراتبا شهريا قدره عشرة جنيهات.
الماسونية
في مصر انضم الأفغاني للحركة الماسونية التي رفعت شعار الثورة الفرنسية "حرية إخاء مساواة" وضمت صفوة المجتمع، بغض النظر عن الجنس والدين.
ولكنه عندما اكتشف علاقة قيادات المحفل بالاستعمار، قاد التمرد ضد المحفل الغربي، وأحدث انقساما في المحفل الماسوني بمصر حيث أسس محفلا ماسونيا شرقيا ارتبط بعلاقات مع المحفل الفرنسي، نظرا لمعارضة الفرنسيين لنفوذ الإنجليز في مصر.
وفي مصر، أيضا قاد السيد جمال الدين الأفغاني أول أحزاب الشرق الوطنية (الحزب الوطني الحر السري) الذي رفع شعار مصر للمصريين وطالب بالديمقراطية السياسية والتحرر من ديكتاتورية الحكم الفردي كما دعا للثورة ضد النفوذ الأجنبي.
يذكر أن أسماء بارزة مثل أحمد عرابي ومحمود سامي البارودي وعبد الله النديم برزت في المحفل الماسوني الشرقي ثم في الحزب الوطني الحر.
+++++++++++++++
ما هي الحركة الماسونية المتهمة بنشر "التعاليم الشيطانية"؟
وكثيرا ما اتهمها أعداؤها بأنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم، كما يورد الباحث "نيك هاردينغ" في كتابه "الجمعيات السرية"، والكاتب الماسوني "جون مايكل غرير" في كتابه:"الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق