يقظة الروح»اليقظـــة ّ الروحيـــة هي الأمـــر الأكثر
ّ جوهرية في حياة الإنسان،
وهي المُرتجى الوحيد في كينونته«…
هكذا تكلم جبران خليل جبران.”كنت، حـــين بلغت الأربعـــين، قد ُ قبلت
ٍ بشـــكل كامل بالرؤية ّ الماد ّية للكون، وكنت
قـــد اســـتخلصت بـــأن لعبة الحيـــاة تبلغ
نهايتها عندما يموت الجســـد، ّ لأنني كنت
أعتبـــر الوعي ُملكا للجســـد، ولذا فعندما
ُينهي هذا الأخير وجوده، ّ فإنه على الوعي
أن يرحـــل هو الآخـــر بدوره. كنـــت أقول
لنفســـي، واثقا، ّ بأن هذا هو الواقع. وهو
في غاية البســـاطة والوضوح، ولا وجود
ّ لأي ِإ ٍ شـــكال آخر. كنـــت أتعامل مع الأمور
علـــى تلك الشـــاكلة دون ٍ إدراك ّ مني ّ بأنني
ْ ان َس ْـــقت، بعماء، وراء فكرة ّ المادية المُطلقة
للوجود…“.
لكـــن! وفـــي المنتصـــف مـــن المســـار!
يقـــول دانتـــي أليغيري في النشـــيد الأول
مـــن ”فصـــل الجحيـــم“ فـــي ”الكوميديا
ّ الإلهيـــة“ …» وفـــي المنتصـــف من مســـار
الحيـــاة، َو َج ْد ُتنـــي في غابـــة ُمظلمة…«…
ففـــي منتصـــف الثمانينـــات مـــن القـــرن
ّ جوهرية في حياة الإنسان،
وهي المُرتجى الوحيد في كينونته«…
هكذا تكلم جبران خليل جبران.”كنت، حـــين بلغت الأربعـــين، قد ُ قبلت
ٍ بشـــكل كامل بالرؤية ّ الماد ّية للكون، وكنت
قـــد اســـتخلصت بـــأن لعبة الحيـــاة تبلغ
نهايتها عندما يموت الجســـد، ّ لأنني كنت
أعتبـــر الوعي ُملكا للجســـد، ولذا فعندما
ُينهي هذا الأخير وجوده، ّ فإنه على الوعي
أن يرحـــل هو الآخـــر بدوره. كنـــت أقول
لنفســـي، واثقا، ّ بأن هذا هو الواقع. وهو
في غاية البســـاطة والوضوح، ولا وجود
ّ لأي ِإ ٍ شـــكال آخر. كنـــت أتعامل مع الأمور
علـــى تلك الشـــاكلة دون ٍ إدراك ّ مني ّ بأنني
ْ ان َس ْـــقت، بعماء، وراء فكرة ّ المادية المُطلقة
للوجود…“.
لكـــن! وفـــي المنتصـــف مـــن المســـار!
يقـــول دانتـــي أليغيري في النشـــيد الأول
مـــن ”فصـــل الجحيـــم“ فـــي ”الكوميديا
ّ الإلهيـــة“ …» وفـــي المنتصـــف من مســـار
الحيـــاة، َو َج ْد ُتنـــي في غابـــة ُمظلمة…«…
ففـــي منتصـــف الثمانينـــات مـــن القـــرن
الماضـــي، وبعد النجاحات التـــي ّ حققتها
في حقل التكنولوجيـــا والأعمال.. وكانت
ّ لدي من الإمكانيات الاقتصادية ّ والمالية ما
يكفيني بأن أعيش ٍ برفاه ورخاء…
في تلك الفترة بالذات أدركت، وأنا في
ّ قمة النجاح والشـــهرة، بوعـــي من افتقاد
ّ الرضـــا عن الـــذات كامنا فـــي داخلي، أو
بالأحـــرى أدركت ّ بأني ٌ حزين للغاية. كنت،
في تلك الفترة، أســـعى جاهدا إلى إخفاء
ذلك الحزن، وأذود عن نفسي دون اختبار
لحظات الشـــعور بالتعاســـة. كنت ُ أعيش
ُم ّ حصنا لأحمي نفسي من أكثر أحاسيسي
ُعمقا، ُمتظاهرا بكوني سعيدا«
في حقل التكنولوجيـــا والأعمال.. وكانت
ّ لدي من الإمكانيات الاقتصادية ّ والمالية ما
يكفيني بأن أعيش ٍ برفاه ورخاء…
في تلك الفترة بالذات أدركت، وأنا في
ّ قمة النجاح والشـــهرة، بوعـــي من افتقاد
ّ الرضـــا عن الـــذات كامنا فـــي داخلي، أو
بالأحـــرى أدركت ّ بأني ٌ حزين للغاية. كنت،
في تلك الفترة، أســـعى جاهدا إلى إخفاء
ذلك الحزن، وأذود عن نفسي دون اختبار
لحظات الشـــعور بالتعاســـة. كنت ُ أعيش
ُم ّ حصنا لأحمي نفسي من أكثر أحاسيسي
ُعمقا، ُمتظاهرا بكوني سعيدا«
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق