الثلاثاء، 19 مايو 2020

الدول العربية لم تتعثر فقط في مسار الديمقراطية والحداثة بل عادت إلى جاهلية سياسية بعد 2011

 إن الدول العربية تعيش شيزوفرنيا في علاقتها بالديمقراطية والحداثة، إذ تتوفر على مؤسسات تمثيلية، مثل البرلمانات والأحزاب، لكنها لم تتقدم في بناء أنظمة ديمقراطية حقيقية.

 لا يتوقع أن تُرسى أسس أنظمة ديمقراطية في المنطقة خلال الأمد القريب، رغم الانتفاضات الشعبية التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، «لأن الديمقراطية تتطلب عقوداً وعقوداً، وهذه حتمية كل الانتفاضات والحركات التاريخية».

وأوضح موقف المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري من العلمانية، أن الراحل كان يحترس من العلمانية الأوروبية، وكان يقول إنه لا يمكن تطبيق العلمانية بصيغتها الصارمة التي تقضي بالفصل بين الدولة والدين في المجتمعات العربية والإسلامية، واستبعاد كل ما هو ديني عن الحياة السياسية.
مصر اسلامية هوية الدولة ولكن النظري علماني والعملي عسكري

 العلمانية الغربية لم تفْصل الدين عن السياسة بشكل مطلق، بل نظّمت العلاقة بين الكـــنيسة والدولة، «في الولايات المتحدة لا تزال خُطب السياسيين تُختم بعبارة: «حفظ الله أمريكا»، وهذا يعني أنه ليس هناك فصْل مطلق، بل تنظيم للعلاقة بين المجالين الديني والسياسي».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق