الثلاثاء، 19 مايو 2020

حلم الصهيونية المؤجل.. هل تصل مياه النيل إلى إسرائيل؟

نهاية الصهيونية الدينية

شكلت الصهيونية الدينية منذ ظهورها في نهايات القرن التاسع عشر محاولة للجمع بين اليهودية كدين، وبين 
الصهيونية كحركة سياسية علمانية، بعبارة أخرى حاولت الجمع بين طرفي نقيض، أي الدين والسياسة؛ إذ جاء ظهورها نتيجة للصراع ما بين الصهيونية وما بين التيارات الدينية التي وقفت ضد المشروع الصهيوني وأفكاره العلمانية، حيث كرست الصهيونية جهدها في السعي لتهجير الجماعات اليهودية إلى فلسطين، وإقامة دولة يهودية، وهو ما يتعارض مع صلب العقيدة الدينية اليهودية، التي ترى أن هذه المهمة حُصرت في "الماشيخ" المخلص، وماعدا ذلك يعد كفرًا وهرطقًة وخروجًا عن المعتقدات الدينية اليهودية.      

لقد ظهرت الصهيونية الدينية كمحاولة لكسر الهوّة الحقيقية ما بين الصهيونية واليهودية ولتلعب دورًا توفيقيًا في هذه العملية، وتعود جذور الصهيونية الدينية إلى أفكار عدد من الحاخامات أبرزهم الحاخامين يهودا القلعي (1798 - 1878) وتسڤي هرش كاليشر (1795 - 1874) الذين دعيا صراحةً للعودة إلى فلسطين، وأن خلاص اليهود ينبغي أن يأتي بالعودة وإقامة دولة يهودية، وعدم انتظار "الماشيخ"، والشروع في بناء مستعمرات كمقدمة لظهوره.    

 تلك الأيديولوجيا التي حاولت الجمع ما بين الديني والعلماني؛ الزمني والمقدس، والسعي لإيجاد مخرج ديني يقبل بأطروحات الصهيونية العلمانية.

+++++++++++++++++++

 تسميتها بإسرائيل اتخذ من النيل والفرات رمزًا لحدود إسرائيل الكبرى، كما أن ثيودر هرتزل قدم عام 1903م مبادرة لإنشاء مستوطنات في سيناء ومن الطبيعي أن التجمعات السكنية بحاجة إلى مياه،
 نصٌّ صريح على أهمية المياه ومركزيتها في العقيدة الصهيونية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق