حين يكذب الإسلامويون. ماهو نظامهم الإقتصادي الإسلامي الذي يزعمون ؟!
انتم ايها الشيوعيون ملح هذه الارض .(من هو الشيوعي الحقيقي ؟!)
عمر الماوي
إن معايير الانسان الشيوعي واضحة يتلخص اهمها بفكرة بسيطة وهي موقفه من مسألة الصراع الطبقي ـ و الغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ـ فلا يمكن للمرء أن يكون شيوعيا ً بدون أن يكون لديه موقف جذري ازاء هذه المسائل على وجه الخصوص
لكن للشيوعي مناقب كثيرة سأتطرق لأهمها من خلال مجموعة من النقاط في هذا المقال للقطع في هذه المسألة مع صغار البرجوازيين والتحريفيين ـ كثر في هذه البلاد من يعدون انفسهم كشيوعيين ـ لكنهم ابعد ما يكونوا عن الشيوعية حتى على مستوى الاحزاب الشيوعية في العالم الكثير منها افرغ من مضمونه و ارتد على ابسط مبادئ الماركسية التي تشكل أساس النظرية الماركسية مثل ديكتاتورية البروليتاريا .
ليس من السهل على المرء أن يكون شيوعيا ً تبعا ً لما سأسرده من مناقب لا بد ان تكون موجودة لدى كل انسان يعتبر نفسه شيوعي ـ فبطبيعة الحال هناك فرق بين اليساري البرجوازي و بين الشيوعي ـ اليساري البرجوازي قد يكون اشتراكي ديمقراطي او قومي او ليبرالي والكثير من اليساريين العرب هم ليبراليون و لديهم فهم للفكر لليساري من منظورهم البرجوازي الصغير نظرا ً لظروف معينة ـ تماما ً مثل الكثير من اليساريين في فلسطين هم عمليا ًمن صغار البرجوازيين اعتبروا يساريين في ظروف معينة كظروف الاحتلال لانهم ايدوا تنظيمات اليسار و هنا في وجود الاحتلال لم يتشرب هؤولاء الايدولوجيا الماركسية اللينينة بل انهم اخذوا انتماءهم لحركات اليسار من المنظور الوطني و القومي البرجوازي الصغير ـ فتجد الكثيرين منهم حتى القيادات غير مثقفغين ولا ملمين بالأيدولوجيا الماركسية و حتى غير قارئين لماركس ولينين فإنتمائهم لليسار مجرد انتماء حزبي لا ايدولوجي ـ وحتى المثقفين هم عبارة عن انتيليجنسيا معزولة عن الواقع الاجتماعي وعن الجماهير و الكثيرين منهم كنخب مثقفة لديهم تعالي و غير مستعدين للنزول من برجهم العاجي لمن هم اقل منهم ثقافة ما يعبر عن نزعة برجوازية صغيرة متأصلة لدى هؤولاء و منافية لمناقب الشيوعي الحقيقي الذي يتسم بالتواضع و القرب من الناس وعليه فإن ما يسمى باليسار الفلسطيني عمليا ً هو يعبر عن الطبقة البرجوازية الصغيرة أي ان هذا اليسار في واقع الاحتلال قد تم افراغه من محتواه الايدولوجي مع التقدير و الاحترام لكل تضحيات المناضلين المحسوبين على هذا اليسار .. من الاسرى والشهداء و المناضلين فنحن هنا نتحدث في سياق ظاهرة برزت في اخر 30 سنة ولا نشكك في نضالات الكثيرين من ابناء هذا اليسار الذي كما قلت هو اليوم لا يعبر الا عن البرجوازية الصغيرة في فلسطين وهذه مسألة تمس معظم حركات اليسار العربي و العالمي .. فاليسار سلك مسالك الليبرالية و افرغ من ثوريته .
بالتالي ليس كل يساري شيوعي فليس كل ما يلمع ذهبا ً ـ الشيوعية كأيدولوجيا جذرية في اقصى اليسار الثوري تهدف لتغيير الواقع الاجتماعي والتحول الثوري نحو مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية تتنافى قيمها واهدافها النهائية مع قيم اصحاب الايدولوجيات اليسارية البرجوازية الاخرى لا سيما الاشتراكية الديمقراطية او غيرها من الاشتراكيات اللا ماركسية ـ الإشتراكية ايها السادة ليست هي الهدف الاسمى للشيوعيين ـ الإشتراكية مجرد مرحلة انتقالية بين الرأسمالية و الشيوعية الهدف النهائي للشيوعيين هو الوصول للمجتمع الشيوعي اللاطبقي والذي تسود فيه العدالة الاجتماعية في حين ان الاشتراكية كمرحلة تمهد للمجتمع الشيوعي في عملية تراكم كمي في قمع الطبقات البرجوازية و تذليل وانهاء الفوارق الطبقية تفضي الى الوصول الى المجتمع اللاطبقي الشيوعي في النهاية كتحول نوعي نتيجة التراكم الكمي. فالإشتراكية عمليا ً هي طبقية ومن يتبنى الايدولوجيا الاشتراكية اللا ماركسية هو برجوازي ولا يمكن بأي حال اعتباره شيوعيا ً.
وفي هذا الموضوع الذي يهدف للقطع مع صغار البرجوازيين والتحريفيين و الليبراليين سأسرد مناقب الإنسان الشيوعي التي وبكل تأكيد لا يمكن ان تكون لدى صغار البرجوازيين الذين تغلب عليهم الأفكار الليبرالية .
أن ينبذ كل الاوهام البرجوازية ويرفضها رفضا ً قاطعا ً ومن أهم هذه الاوهام الديمقراطية البرجوازية و أن يكون واعي ومدرك لكل الاكاذيب و الاوهام الليبرالية البرجوازية و أن يعي المعنى الحقيقي للديمقراطية و الحرية ـ فالشيوعي الحقيقي يدرك أن الديمقراطية و الحرية من منظور عامة و اكثرية الشعب تختلف عن منظور الاقلية البرجوازية فالديمقراطية عند البروليتاريا تختلف عنها عند البرجوازية لان الديمقراطية البرجوازية تفضي دائما ً الى حكم الأقلية للاكثرية بينما الديمقراطية الجديدة من المنظور البروليتاري هي حكم الاكثرية الذي يتوطد من خلال ديكتاتورية البروليتاريا (ديكتاتورية الاكثرية على الاقلية) ـ والحرية لدى الاقلية البرجوازية هي حرية الاستغلال في حين انها عند البروليتاريا هي حرية من الأستغلال.
أن يكون مؤمناً بالثورة الإشتراكية و ديكتاتورية البروليتاريا كسبيل وحيد لخلاص وانعتاق الطبقات المسحوقة لنيل حريتها و تحقيق العدالة الاجتماعية على طريق الهدف النهائي والاسمى ــ المجتمع الشيوعي اللا طبقي.
ملخص لكتاب فريدريك انجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة-
اليكم ملخص من كتاب فريدريك انجلز "اصل العائلة والملكية الخاصة و الدولة" الذي تم اصداره في العام 1884 ويعالج المجتمعات البشرية بمنظور تطوري انثروبولوجي بمنطق المادية التاريخية الصحيح ـ فينظر الكتاب الى العائلة و الملكية الخاصة و الدولة كمترابطات ثلاثة ادت الى تطور المجتمعات البشرية من الوحشية مروراً بالبربرية وصولا ً الى الحضارة . الكتاب يقع على 129 صفحة و استعان فريدريك انجلز بعدة مصادر ومراجع من ابرزها ابحاث عالم البيلوجيا الاميركي لويس هنري مورغان.
الزواج البرجوازي. أقرب الى الدعارة المقنعة !
" ان اعلان حقوق رسمية وشرعية جديدة للمرأة ليس كافيا ً هناك احتياج ملح لجهود خاصة لضمان تحرر المرأة من التراث المروع لأجيال من الإضطهاد" -فلاديمير لينين.
فالمرأة في هذه المجتمعات ليست اكثر من جسد مشييء لا ينظر له الا كوسيلة لتفريغ الرغبات و الطاقات المكبوتة لمن اقتنى هذا الجسد نظير ما قدمه من اموال ما كان سيقتني هذا الوعاء (الجسد) لو لم يدفعها فهذا الطابع البرجوازي العفن يهيمن على العلاقات الاجتماعية بما فيها الزواج .
فلو لم يمتلك هذا الانسان ما يؤهله للظفر بمن يحبها فبالطبع لن يظفر بها كونها تبحث عن من يضعها في مصاف مختلف اقتصادياً و اجتماعيا.ًفلو افترضنا انها كانت في حالة من العوز فإنها حتماً ستبحث عن الذي يخرجها من تلك الحالة و لن يكون الحب بينها وبين الفقير الذي لا يمتلك ثمن اقتناءها كافياً لانها تبحث عن نقلة نوعية من خلال الزواج ان هذه هي بالضبط النزعة البرجوازية الصغيرة المهيمنة على معظم الناس في هذه المجتمعات فحب الارتقاء الطبقي الذي يتملك معظم الناس يتفوق على ذلك الحب الانساني و العلاقة الانسانية المجردة من كل القيم الاقتصادية البرجوازية.
المرأة لا تصلح الا للفراش والمطبخ! لا وبل ان هناك في القرن الحادي و العشرين من لا زال يكره انجاب البنات لان الثقافة الذكورية السائدة تجعل الكثيرين يتوجسون من خطورة انجاب البنات لان (هم البنات للممات)!.
نقد الدين و ترهل الأحزاب الشيوعية
مسألة الدين في الوقع الاجتماعي مسألة معقدة و لا شك ان نقد الدين مهم فنقد الدين هو نقد للوعي المزيف و السعادة الوهمية كما سماها ماركس، لان النضال ضد الدين يأخذ شكل من اشكال النضال ضد الواقع الاجتماعي و تأثيرات الدين فيه، فلا يمكن بث الوعي الطبقي بدون النضال ضد الدين و انتزاعه من حيث هو سعادة وهمية من وعي و وجدان جماهير الكادحين و المسحوقيتن لان الاستلاب الديني يشكل عائق كبير امام حركة التطور التاريخي فالطبقات المهيمنة و المسيطرة تستخدم الدين لتأبيد هيمنتها وسيطرتها ويدل على ذلك تحول الكنيسة و رجال الدين في اوروبا من عدو للثورة البرجوازية الى حليف للطبقة البرجوازية بعد الثورة حيث كانت البرجوازية تخوض حرب شعواء ضد رجال الدين حلفاء الطبقة الارستقراطية في مرحلة الاقطاع الا ان البرجوازية ادركت سريعا بعد انتصار ثورتها انها بحاجة الى الدين لتغييب وعي البروليتاريا فعمدت الى التقرب من رجال الدين و الكنيسة التي تحولت و تحالفت مع الطبقة البرجوازية المهيمنة في مسعاها لتأبيد سيطرتها و من هنا نكتشف ان الدين بكل تجلياته التاريخية ليس اكثر من مطية تمتطيها الطبقة المهيمنة اجتماعيا لتأبيد هيمنتها على الطبقات الاخرى و رجال الدين الذين استفادوا نظير تلك الخدمات من الامتيازات الاجتماعية و الاقتصادية فهم يحصلون على حصصهم من الناتج الاجتماعي كما ان الكنيسة في اوروبا امتلكت مساحات شاسعة جدا من الاراضي في المرحلة الاقطاعية. لذا فالدين و ممثلوه يستحيل ان يكونوا في الموقع التقدمي اجتماعيا الدين و من يمثلوه تاريخيا لم يكونوا الا في الموقع الرجعي و المحافظ فهل حدث وان تبنى رجال الدين يوما فكرة العدالة الاجتماعية عبر اذابة الفوارق الطبقية بتأميم وسائل الانتاج و انهاء استغلال الانسان للانسان ؟ على العكس كان رجال الدين دوما في صف الطبقات المهيمنة و المستغلة و المستبدة
فمهمة رجل الدين مسخ وتغييب وعي الفقير المستلب و المغترب و ابقاء وعيه الطبقي محصور في طور المثاليات الدينية التي تحثه على الصبر و طاعة الله الذي فضل الناس بعضهم على بعض درجات بالرزق و ان هذه الارزاق المقدرة لا يجوز بأي حال من الاحوال الاعتراض عليها لان هذا يضعه امام اثم و بهتان التعدي على حدود الله الذي قسم الارزاق و اباح للبرجوازي ان ينهب و يسرق جهد العامل المستغل من خلال شفط فائض القيمة الذي ينتجه فهذه السرقة مباحة في عرف الله رب البرجوازي الذي يعمل على استغلال عامل مسحوق لا يملك الا قوة عمله ليبيعها بثمن بخس لا يعادل ما انتجه وبذله في الانتاج ليجدد قوة عمله و يعود للكدح في اليوم التالي
ان هذا الرب الذي يفصله رجال الدين وفق ما تقتضيه اهواء و مصالح الطبقة البرجوازية لتأبيد بقاءها وهيمنتها كطبقة رجعية محافظة تسعى بكل قواها الى ان تكون هي نهاية التاريخ بإعتبارها تقدم نظامها الرأسمالي كنظام طبيعي عادل اتت به الطبيعة كتطور تاريخي اخير للمجتمعات البشرية عبر دعايات و اباطيل تروجها الطبقات عبر اذرعها المختلفة تقول بأن الطمع الرأسمالي يدخل بطبيعة الانسان فهذا النظام الرأسمالي يبيح للانسان ان يعبر عن ذاتيته من خلال حافز الربح و ان ما دون ذلك هو قتل للروح و الحوافز التنافسية عند البشر و طبعا يسوغون هذه الاباطيل الرجعية بنصوص دينية تقول بأن البشر خلقهم االه وفضلهم على بعضهم بالارزاق، ذات الانسان لن تتحقق و لن يعبر الانسان عنها الا من خلال التخلص من النظام الرأسمالي فبتجاوز النظام الرأسمالي الذي شييء البشر يعود الانسان الى ذاته الانسانية و يتحول العمل من شر لا بد منه يضطر له الانسان حتى يعيش و يوفر متطلبات بقاءه الى حاجة انسانية لتحقيق ذات الانسان.. فالانسان الذي تطور من قرد في صيرورته التاريخية تطور بفضل العمل و التفاعل مع الطبيعة و صناعة و تطوير ادواته. اي ان العمل هو اساس و جوهر كينونة هذا الانسان و تحقيق ذاته كأرقى الكائنات و اكثرها تطورا.
فالدين اذا هو زفرة الانسان المسحوق الذي يبحث عن واقع خيالي يهرب فيه من واقعه الذي يعيش فيه فهذا الدين وفق هذا الواقع الاجتماعي المعقد الذي يوجد فيه يعتبر وجوده عائق كبير امام اي نضال اجتماعي يرمي الى اسقاط الطبقة البرجوازية و اذرعها الرجعية المحافظة و هنا يحضرني ما قاله ماركس في نقد فلسفة الحق عند هيغل بأن القضاء على الوهم (اي الدين) لا يتم الا بالقضاء على الحاجة اليه
و من هنا تبدأ اهمية نقد الدين.. فنقد الدين لا يجب ان يبقى في شكله الاجوف الذي لا طائل منه ولا يحقق اي فائدة سوى زيادة تأليب. الناس المغيبين عقليا و ثقافيا ضد الافكار الشيوعية و الماركسية التي تنطلق من هموم هؤولاء الناس البسطاء ذات القدر المحدود من الوعي و الثقافة فهؤولاء البسطاء المتدينين حتى و ان كانت لهم اراء و توجهات معادية للفكر الماركسي الشيوعي فهم ضحايا في نهاية المطاف ليسوا الا متلقين للدعايات الامبريالية و الرجعية ضد الحركة الشيوعية.. و لا غنى امام اي حركة شيوعية ثورية عن ممارسة دورها الطليعي في تثقيف هؤولاء الضحايا و بث الوعي الطبقي لديهم فبطبيعة الحال ان الذين ينتمون الى الطبقات الدنيا في المجتمعات البرجوازية هم افراد مغيبين محدودي الثقافة غير واعيين لذاتهم طبقيا و ان كانوا واعيين بذاتهم و من موقعهم في الواقع الاجتماعي بالمجتمع البرجوازي فحين تسأل اي انسان بسيط تصادفه عن موقعه في الطبقات الاجتماعية فهو يعرف اين موقعه و الى اي طبقة ينتمي لكنه لا يملك اي دراية عن الدور الذي يجب عليه ان يقوم فيه بالنضال لتغيير الواقع الاجتماعي.
لذا فإن نقد الدين يجب ان يكون بشكل بناء و في اتجاه يخدم النضال لتغيير الواقع الاجتماعي و نقد الدين من منطلق دور الدين في تكريس البؤس الطبقي عند الطبقات المسحوقة ليس نقد الدين بشكله الاجوف المنفر الذي كل ما يقوم عليه هو نقد النص الديني بذاته بعيدا عن دور هذا النص بالواقع الاجتماعي.. ان نقد الدين هو نقد للسماء و نقد للارض كما ذكر ماركس. فنقد الدين بدون الاخذ بدور هذا الدين في تكريس البؤس هو نقد اجوف لا فائدة منه بل هو انزلاق نحو ما يراد لهذه المجتمعات ان تنزلق اليهفنقد الدين يجب ان يبنى على قاعدة نضالية لتغيير الواقع وليس نقد لمحاربة الدين باعتباره يمثل منظومة اخلاقية وقيمية في هذه المجتمعات المحافظة فالكثير من السذج البلهاء و السطحيين ينقدون الدين لانه يقيد حياتهم و رغباتهم التي تتنافى مع القيم الاجتماعية و هؤولاء ضيقي الافق ليسوا سوى تعبير فظ وتافه عن النزعة البرجوازية الصغيرة.
لذا فدور الاحزاب الشيوعية يجب ان يكون دور تثقيفي و توعوي و تنويري لخدمة الهدف النهائي لوجود هذه الاحزاب الا وهو اقامة المجتمعات العادلة و انهاء استغلال و استثمار الانسان لاخيه الانسان و اعادة الانسان لانسانيته الا انه و للاسف الشديد غياب دور هذه الاحزاب الشيوعية في بلادنا عن الواقع الاجتماعي هو ما يفسر وصول الحالة الثقافية و الوعي الجمعي لهذا المستوى الرديء وعدم الادراك لحقيقة الصراع ضد الامبريالية وخدامها الرجعيين و بل ان الاحزاب الشيوعية في هذه البلاد ليست اكثر من ديكور في دول الاستعمار الجديد ولمنع قيام اي احزاب شيوعية حقيقية فليست الاحزاب الشيوعية من تهادن الرجعية و الاستعمار على غرار الحزب الشيوعي العراقي الذي خان كل المرة ئ الشيوعية عبر مهادنة الاحتلال الاميركي فهؤولاؤء اليمينيين الرجعيين هادنوا الصهيوني بول بريمر و وافقوا على دستوره بالعراق لا وبل عبروا عن رغبتهم بدخول حكومة محاصصة طائفية!
الشيء ذاته بالنسبة للحزب الشيوعي اللبناني الذي هادن الرجعية و اصطف معها.. فقد تحالف هذا الحزب مع الطغمة الرجعية في اليمين الانعزالي الصهيوني المدعوم من ال سعود.
هذا هو واقع الاحزاب الشيوعية في دول الاستعمار الجديد مجرد ديكور وتعبير زائف عن حياة سياسية فيها كل الاحزاب من كافة المشارب و الاتجاهات.. ان الحزب الشيوعي الحقيقي لا يهادن ولا يقبل بالواقع بقدر ما يسعى للتغيير بالقوة.. فالحزب الشيوعي الصيني مع قائده العظيم ماوتسي تونغ لم يهادن رجعية الكومينتانغ (القوميين الصينيين) وان هادنها مؤقتا بسبب الهجوم الياباني لكنه سرعان ما حاربها وقضى عليها و اجتثها من الوجود.
ما احوجنا لماوتسي تونغ عربي.. فهذه الاحزاب الشيوعية في دول الاستعمار الجديد لا تملك اي رؤية لتغيير الواقع الاجتماعي ولذلك تجد الاحزاب و الجماعات الرجعية كالاخوان المسلمين اكثر قبولا عند جموع الجماهير المغيبة.. فهؤولاء الرجعيين اصحاب الخطابات الديماغوجية المحافظة التي قتلت كل ما هو ايجابي عند الشعوب ما كان ليكون لهم وجود لو وجدت احزاب شيوعية حقيقية امتلكت رؤية اجتماعية لتغيير الواقع الاجتماعي بعيدا عن المهادنة و الانبطاح بتوعية الجماهير لحقيقة لدور الخطير الذي يلعبه الافيون وتجاره الاسلامويون.
دين الثوابت
رياض حمادي
2012 / 8 / 13
الثوابت في القاموس الديني والخصوصية في القاموس الثقافي , اختراع بشري – عربي إسلامي على وجه الخصوص – يهدف إلى إيجاد حواجز بين الإنسان وأخيه الإنسان
وعندما تسأل هذا العربي المسلم سؤال مثل :
إذا كانت لديكم ثوابت إلهية منزلة مقدسة فلماذا اختلفتم وتقاتلتم عليها ؟!!
السني لديه ثوابت تختلف عن السني الآخر وهؤلاء لديهم ثوابت تختلف عن الشيعة وعن الصوفية وكل مذهب من هذه المذاهب المتفرقة لديها فرق ومذاهب متفرعة وكل يدعي أن لديه ثوابته المقدسة !
وهؤلاء كلهم في كفة لديهم ثوابتهم التي تميزهم عن بقية المخلوقات المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية...
وعندما تحاور أحد هؤلاء المعتنقين لدين الثوابت تجده يقارن دائما بلفظ " هُم " و " نحن " . هم شياطين ونحن ملائكة , هم منحلين ونحن متمسكون بلواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , هم عراة ونحن محجبون , هم كفار ونحن أعزنا الله بالإسلام !
المشكلة ليست في الثوابت بل في الاعتقاد بأنها مقدسة وأنهم موكلون من قبل من أنزلها بالدفاع عنها والدفاع عنها يقتضي تكفير المخالف لهم أولا قبل تفجيره أو قتله . ولست ادري كيف لا يجعلون من القيم الإيجابية في الدين ثابت في حين يميلون إلى تثبيت القيم السلبية . فالنص الديني يؤجل الحكم على المختلف حوله من القضايا العقائدية :
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
إذا كان الله سيقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون فلماذا يقيمون أنفسهم قضاة وحكماء ؟! وما دور الله في هذه الحالة , هل هو التصديق على حكم أتباعه ؟!
" للبيت ربٌ يحميه " :
كان هذا منطق الرجل الجاهلي وهو يرى جحافل العدو مقبلة نحو مكة لهدم الكعبة وفقا للقصة في مصدرها الإسلامي . هذا المنطق لا يتكرر ليصبح " للثوابت ربٌ يحميها " ذلك أن قانون الاعتماد على الله في منطق المؤمنين يكون في حال الضعف لا في حال القوة .
الثابت الوحيد من وجهة نظري هو الإنسان وقيم الإنسانية مثل الحرية والإخاء والعدل والمساواة . أما تصنيف الناس وتقسيمهم على مبدأ عقائدي ومذهبي واعتبار هذا التصنيف ثوابت إلهية فالتاريخ أثبت أن هذه الثوابت متعددة ومتناحرة بشكل كبير .
خرافة وكذبة الحضارة العربية والإسلامية
نضال نعيسة
2020 / 4 / 27
حضارتهم سراب خادع وقام على وهم وكذبة
بالمطلق لا يوجد هناك بالتاريخ شيء اسمه حضارة عربية وإسلامية صنعها وأنتجها من يسمون بالعرب المسلمين دواعش يثرب وسكان الصحراء الغزاة، فالحضارة بالدرجة الأولىى منظومة قيم وأخلاق وثقافة ومثل عليا افتقر لها هؤلاء كثيراً في حياتهم القبلية البدائية بالصحراء التي اتسمت بشظف العيش والخشونة والغدر وقلة الأصل وحيث انتشر وساد نمط الإنتاج البدوي أي الغزو والسبي والقتل والقنص والسطو والدعارة الجماعية(جمع عشرات النساء) والتي وضعها فيما بعد مؤسس الإسلام في قالب نصي مقدس ومعدل زمقونن أطلق عليه اسم دين الإسلام. فلم يكن هناك في تلك الصحراء الجدباء أية مدارس وجامعات وأكاديميات ومؤسسات تعليمية أو معاهد ومختبرات علمية وعلماء للرياضيات والعلوم والفلك وفلاسفة بالمطلق ولم يعرف لاحقاً حتى في أوج التمدد والتوسع الإمبراتطوري العسكري أي العهد العباسي عن أي عالم "قبلي" أو من قبيلة وأصول من الحجاز وكلهم كانوا من فارس وبيزنطة والشام ومصر وشنل إفريقيا، ومعظم العرب المسلمين كان محارباً مقاتلاً سيافاً لزوم السبي والسطو والسرقة واللصوصية والاغتصاب وحتى اليوم هم ألد أعداء الفكر والعلم والعمل لا بل يحتقر البدوي "الصنعة" والحرفة والعمل اليدوي.
فكانت الحياة العامة و"المعيشة" تعتمد على القنص والصيد والغزو والرعي، وقد مجّد مؤسس الإسلام الغزو وأعلى من شأنه ورفع من قيمته حد القداسة واعتبره مصدر الرزق، فلم يكن هناك، مثلاً، معامل ومصانع وورش انتاج صناعي ولا أدنى مقومات النشاط البشري ودورات لرأس المال كما هو معروف بالمجتمعات الصناعية ولا حتى الزراعية البدائية حيث تسود قيم الإنتاج والتبادل التجاري والبيع والشراء التي تنتج بدورها قيم السوق والتداول والتعامل المصرفي التي تعني استقرار السكان في بيئة ومكان محدد وإيجاد بنية عمرانية وتحتية لذلك ونمو علاقات الإنتاج هذه ستفرز بدورها نخبا مجتمعية سياسية ومالية وثقافية وفكرية تؤسس لمجتمع وبالتالي لنظام سياسي يحفظ ويمثل مصالح كل هؤلاء ويجب أن يكون عادلاً حتى يضمن لنفسه ولمن يمثلهم البقاء والاستمرار والأمان والاطمئنان، وتداول السلطات ووضع عقد وقانون تفاهم اجتماعي (ما عرف لاحقا بالدولة المدنية العصرية بالدستورية)، يضبط وينظـّم عمل وحياة كل هؤلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق