السبت، 5 يونيو 2021

هناك رغبة في إيجاد معارضة منضبطة على مقاس الحكومة، تتولى القيام بتجربة التنفيس السياسي. وزير إعلام السيسي *****

Oct 19, 2020

Feb 17, 2021

 ويعتقد مراقبون سياسيون أن الانتقادات لا تقتصر على وزير الإعلام، فقد تعرض وزير النقل والمواصلات كامل الوزير، وهو جنرال سابق، إلى انتقادات لا تقل سخونة، 

وتتحسب الحكومة من وصول المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض جو بايدن، والإخفاق في إعادة انتخاب صديق النظام المصري المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وبذلك تكون الحكومة وضعت نواة لمعارضة محسوبة، لتتجنب مواجهة غير محسوبة.

وأوحت كلمات كتبها وزير الإعلام على صفحته في فيسبوك بما مفاده أن هناك ما يشبه “المؤامرة السياسية” التي تحاك ضده لتحميله مسؤولية أخطاء الإعلام في الفترة الماضية، وتبرئة الجهات التي تحكمت في مفاصله، وأخفقت في ترك بصمة واضحة على الأداء العام.

وقال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة صفوت العالم إن أزمة الحكومة تكمن في أنها تريد من الإعلام أن يسير وفق توجهاتها، وتتحكم في كل شيء، النقد أو المدح أو نبرة الصوت المعارض.

هيكل يبحث عن صلاحيات ليكون وحده من يدير المشهد، لكن الدوائر التي تهيمن على الملف رفضت ذلك، وهو ما يغلق كل منافذ التنفيس السياسي التي يفترض أن تكون الصحف والقنوات الفضائية مصدرها الأول.

هيكل محرر عسكري تربى في حضن الجيش ويعرف حدوده، مشيرين إلى عودة وجوه إعلامية بعد إقصائها لتقديم برامج جديدة، ومنحها هامشا سياسيا للكلام بحرية نسبية، وعدم الممانعة في توجيه انتقادات للحكومة وأعضائها على قاعدة أن “الرئيس مخلص والحاشية مذنبة”.

 خلاف بين فريقين في دولاب الدولة حول إدارة المشهد العام، أحدهما يريد الانفتاح وإدخال إصلاحات سياسية، والآخر يصمم على كبت أي صوت في الداخل تُشتم منه رائحة معارضة غير منضبطة.

*

Jan 23, 2021

 تراجع توزيع الصحف الورقية وانخفاض نسب مشاهدة الفضائيات المحلية بين المصريين، حيث قال إن "الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلون حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرؤون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون"، مطالبا بـ "التفكير في نمط حياة هذه الفئات".

حديث الوزير المصري أعقبه حملة هجوم حادة شنها مذيعون وصحفيون يعملون في صحف وفضائيات مملوكة للنظام أو مقربة منه، وقال بعضهم إن هيكل يردد مقولات "إعلام الأعداء" قاصدين الفضائيات المصرية المعارضة بالخارج، ويقدم لهم "مادة خصبة للنيل من سمعة الإعلام المصري"، وبلغ الأمر بصحف مملوكة لجهاز المخابرات لأن تصف هيكل بأنه أداة في يد جماعة الإخوان المسلمين.

 عقّب هيكل على الهجوم بالتأكيد على أن هناك "يدا خفية تدير الهجوم عليه".

لا أعرف ما الذي يريده أسامة هيكل، فالوزير الذي يجب أن يجتهد ويقدم أفكارا لتطوير الإعلام الذي هو سلاح حقيقي في معركة الدولة ضد الإرهاب، يتفرغ تقريبا للهجوم عليه وتشويهه والتقليل من قدره وتأثيره.

هيكل لا يكف عن بثّ روح الإحباط في جموع الصحفيين، والإشارة إلى أنه لا أحد يقرأ الصحف أو يشاهد التلفزيون، وهو ما يمكن أن يؤثر في صناعة الإعلام سلبيا، فلماذا يدفع المعلنون للصحف أو القنوات إذا كان أحد لا يقبل عليها؟".

نصح الباز أسامة هيكل بالتزام الصمت فهو "أنفع وأجدى"، مطالبا إياه بالبحث عن وظيفة أخرى "تناسب قدراته في التنظير الفارغ".

كما تعرض الوزير إلى هجوم حاد على لسان المذيع وائل الإبراشي، والمثير أن ذلك كان عبر برنامج رئيسي في التلفزيون الحكومي

الإعلام تحول إلى صناعة تواجه السوشيال ميديا ومنابر الإخوان

 يريد البحث عن فرصة عمل في قنوات المعارضة بالخارج.

مطالبات بإقالة هيكل وإحالته للنائب العام، مع الدفاع عن الإعلام والصحافة بمصر واعتبار أن الأمر في خير حال ولن تضره محاولات الهدم على يد الوزير، وبلغ الأمر بصحيفة صوت الأمة لاعتبار هيكل أداة بيد الإخوان.

*

اعلام النظام بيقول الاخوان اشتروا وزير الاعلام #أسامة_هيكل ووعده ببرنامج علي قنوات الاخوان مقابل انه يطلع يهاجم ويشكك في الاعلام الوطني


محاكمة برلمان مصر لوزير الإعلام


 اتهمه أعضاء المجلس بالتربح من منصبه والجمع بين وظيفتين، هما وزير الإعلام ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، والإخفاق في وضع سياسة إعلامية للدولة، والتهاون مع المنابر الأجنبية، وعدم التحرك بشكل جاد لتطوير الإعلام الرسمي وتحسين صورة الدولة.

أزمة أسامة هيكل الحقيقية تكمن في أنه كان أكثر جرأة في تشريح أمراض المنظومة الإعلامية على مستوى الصحافة والتليفزيون الرسمي والمواقع الإلكترونية، ما لم يكن مألوفا لدوائر كثيرة تشارك في إدارة المشهد عن بعد أو قرب، حيث اتهم الإعلام المحلي بالضعف في الرد على نظيره الأجنبي، وأن المنابر الرسمية وصلت حدّ الترهل، وصارت مواقع التواصل أقوى تأثيرا وشعبية من بعض القنوات.

 نظرة هيكل إلى وضعية الإعلام تبدو قريبة من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اعتاد عقد لقاءات مع الوزير لدراسة الموقف والبحث عن حلول جذرية لأزمات الملف الإعلامي، وسبق أن وافق الرئيس السيسي على ما طرحه هيكل بشأن الخطوط العريضة التي يمكن البناء عليها ليكون لدى الدولة إعلام قوي وعصري وله تأثير كبير.

دافع وزير الإعلام عن نفسه أمام البرلمان، بأنه لا يتمتع بالصلاحيات الكافية التي تساعده على وضع سياسة إعلامية ملزمة للصحف والقنوات الرسمية، بحكم وجود أكثر من جهة تشارك في صناعة القرار الإعلامي.

 أخفق في وضع سياسة إعلامية يتم فرضها على كل المؤسسات، تحدد الهدف المطلوب من الإعلام المصري، بدلا من الفوضى التي تسيطر عليه، حتى يستردّ تأثيره محليا ودوليا، وأنه استغرق في الصراع مع جهات عديدة، وانشغل بمعارك جانبية جعلته يهمل المهام الأساسية لمنصبه.

 تصريحات حملت اتهامات غير مباشرة لدوائر بعينها، بأنها تعمدت إفشاله ومحاصرته بالأزمات كي لا ينجح في المهمة، ويكون ذلك ذريعة للتخلص منه، وإسناد المهمة إلى جهات أخرى تتولى إدارة المشهد الإعلامي.

*

الانفراجة التى بدأت بشائرها فى مجال الإعلام أعطت الأمل للكثيرين فى حدوث انفراجة مماثلة فى المجال السياسى كونهما مجالين ينعكس كل منهما على الآخر، مما قد يؤدى إلى استعادة بعض الكيانات السياسية لدورها الحقيقى، أو ميلاد كيانات جديدة بشكل طبيعى، مما يؤهلنا «لإقامة حياة ديمقراطية سليمة» يفهم من خلالها الجميع أن «السلطة» ليست «الدولة»، ولكن السلطة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى هى جزء من الدولة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق