يعاني الفقراء من هاجس الفضيحة، وفي الوقت الذي يعتبر الفقير الصورة كارثة قد تجلب له العار، يتفاخر الأغنياء بصورهم شبه العارية على الشواطئ والحفلات، حتى المعلق الذي يجلد صورة الفقير قد يعلق بإيجابية أو مدح لذوق الغني وصاحب النفوذ بينما الفعل واحد.'
“ماركس” إن الأخلاق صنيعة الأقوياء للسيطرة على الفقراء. وعبر نيتشة عن فلسفة جدلية غريبة صنف فيها الأخلاق إلى نوعين تبعًا لمصادرها، وأن المعايير الأخلاقية تختلف باختلاف الناس وطبقاتهم؛ فهناك ما يسمى بـ “أخلاق السادة” و”أخلاق العبيد”، حسب نيتشة فإن أخلاق السادة هي أخلاق الأقوياء، الشجاعة والإقدام والجرأة والاعتماد على النفس، أما أخلاق العبيد فهي أخلاق الغالبية العاجزة التي تخدع نفسها بتمسكها بأمور لتبرير وجودها.
العيب فيمن يعتقد أن التلصص على الناس وفضحهم من الأخلاق، بينما الأخلاق الحقيقية المتعارف عليها تدعو إلى حب المساعدة ونشر أسس التعامل والحوار، والاهتمام بكبار السن والأطفال والدعوة للمشاركة والمسؤولية الاجتماعية، والابتعاد عن التدخل في شؤون الناس الخاصة .
*
السلام والضرائب الميسرة وإقامة العدل
الحرية الاقتصادية أو الوصول إلى حقوق الملكية الخاصة إذ يجب ان يتم تحفيز الأفراد لتعظيم قيمة ممتلكاتهم لأن الملكية الخاصة تشجع المسؤولية.وعندما يتمكن الأفراد من بيع سلعهم، يتم تشكيل الأسعار لتلك السلع والتي تعكس قيمة السلعة،
فمن دون ملكية مختلف السلع المستخدمة في الإنتاج، لن يكون هناك أسواق لتلك السلع. وبدون أسواق لهذه السلع لا توجد أسعار. وبدون سعر، لا توجد حسابات اقتصادية.وبالتالي فإن المؤسسات الحرة اقتصاديا هي السبب الجذري للنمو الاقتصادي والدول الحرة اقتصادياً أكثر ثراءً وصحة من الدول غير الحرة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق