بالنسبة للفلسطينيين الذين تسبّبت سوء معاملة إسرائيل لهم بالمشكلة، فليس لديهم خيارات سوى مواصلة المقاومة مع ما تفعله إسرائيل بهم. وربما كانت الأمور مختلفة لو كانت إسرائيل تعرض عليهم بديلاً جذاباً، مثل دولة قابلة للحياة خاصة بهم، أو حقوق متساوية داخل إسرائيل الكبرى، ولكن نتنياهو أغلق الباب أمام هذه الاحتمالات. فقد عقد الرئيس المصري أنور السادات السلام مع إسرائيل، واستعادت مصر سيناء، وعقدت “منظمة التحرير الفلسطينية” السلام مع إسرائيل، وحصلت على المزيد من المستوطنات غير الشرعية.
لخيارات الوحيدة التي تعرضها إسرائيل عليهم اليوم هي: الطرد، الإبادة، أو قبول نظام التمييز العنصري، ولن يرضى أي شعب بهذه المصائر دون قتال.
لا احد يجلس في الامم المتحدة يستمع لنتنياهو
وربما وجد نتنياهو وأنصاره العزاء في الصك المفتوح الذي منحته إدارة بايدن له، وتدفق الأسلحة الأمريكية لقواته، والتصفيق الحار الذي حظي به أمام الجلسة المشتركة في الكونغرس، ونجاح اللوبي المؤيد لإسرائيل بإسكات كل الأصوات الناقدة له ولحكومته والحرب في الجامعات والكليات الأمريكية. وتظل هذه نجاحات تكتيكية قصيرة الأمد، وربما أدت لردة فعل عكسية وخطيرة. ولا يحب الكثير من الناس لغة التنمّر عليهم، أو فرض قيود على الخطاب، والقيود الأخرى التي تهدف لإسكات النقد المشروع لإسرائيل وأفعالها.
*
رجال الدين والجنود (رجال الدين الشيعة والحرس الثوري) في خطاب القتال ضد الدولة العبرية والولايات المتحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق