معالجان في الدماغ Jun 15, 2020
الفرضية الرئيسية إن هناك نوعين من المعالجة في أدمغتنا، الأول له علاقة بالبيانات القادمة من العالم الخارجي عبر وسائل الحس مثل السمع أو البصر، والثاني له علاقة بخبرة أدمغتنا السابقة عن هذا العالم.
على سبيل المثال، نميل نحن البشر -بحكم الخبرة- إلى رؤية العملات المعدنية الواقفة على حافتها دائرية، حتى لو قرر أحدهم أن يُميل العملة لليمين أو اليسار قليلا.
فرغم أنها من المفترض أن تبدو بيضاوية فإن أدمغتنا ستستخدم معلوماتها المسبقة عن العملات لجعلنا نراها دائرية ونفترض أنها فقط مائلة لليمين أو اليسار.
استخدمت التجارب نوعين من العملات، الأول عملات دائرية حقيقية تمت إمالتها لليسار أو اليمين قليلا، والثاني تمت صناعته بشكل مخصوص ليكون في الأساس بيضاوي الشكل، ثم وضعت تلك العملات إلى جوار بعضها البعض أمام أعين المشاركين في التجارب.
وتقول النتائج إن المشاركين في التجارب لم يتمكنوا من التمييز بين العملات البيضاوية حقا وتلك التي تمت إمالتها، حيث رأوا كل العملات دائرية، وحصلوا على النتائج نفسها من تجارب حاسوبية صنعت العملات خلالها عبر برامج رسومية.
يشير ذلك إلى أن النوع الثاني من المعالجة، في أدمغتنا، يميل للانتصار ليصنع العالم أمام أعيننا كما يريد لا كما هو في الواقع الموضوعي.

الفلسفة العلم يجيب
يميل فريق كبير من الباحثين في نطاق علوم الأعصاب إلى صحة تلك الفرضية، والتي يمتد تاريخها إلى القرن 19 حينما افترض هيرمان فون هيلمهولتز، الطبيب والفيزيائي والرياضي الألماني، أن ما ندركه ليس الواقع بل هو أفضل تخمين ممكن عن هذا الواقع.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق