Jul 18, 2020
لا أريد أن أعيش في بلد فيه أقلية من الأثرياء والعديد من الفقراء. فهذا ليس البلد الذي نشأت فيه، وهو ليس البلد الذي أريد أن ينشأ فيه أبنائي وأحفادي".
المليارديرات المستعدين لدفع المزيد من الضرائب استثناء من القاعدة العريضة في عالم الأثرياء. ولكن المشكلة لا تقتصر على ذلك.
من هم "كبار الأثرياء"؟
تطلق عبارة "كبار الأثرياء" على أولئك الذين يعرفون في عالم المال والأعمال "بالأشخاص ذوي القيمة المالية الفائقة،" أي أولئك الذين تزيد ثرواتهم الشخصية عن 30 مليون دولار أمريكي.
وهذه مجموعة لا تضم سوى نصف مليون شخص في العالم، حسب التقديرات التي أصدرها في عام 2019 مصرف كريديه سويس.
ولا يمثل هؤلاء إلا 0,003 في المئة من البشر، ولكنهم يستحوذون على 13 في المئة من ثروات العالم.
ولإعطائكم فكرة عن انعدام العدالة في توزيع الثروات، فإن معظم البالغين في عالمنا المعاصر (نحو 3 مليارات نسمة) لا تزيد ثروة الواحد منهم عن 10 آلاف دولار.
أين يعيش كبار الأثرياء هؤلاء؟
تقول وكالة (نايت فرانك) الاستشارية العقارية البريطانية إن معظم هؤلاء الأثرياء يقيمون في الولايات المتحدة (240,000، أو نصف العدد الكلي) تتبعهم الصين (61,500) وألمانيا (23,000) وفرنسا (18,700).
تمثل الضرائب مصدر دخل مهما لكل الدول على مستوى العالم.
فمن شأن هذه الضرائب تمكين الحكومات من التعامل مع مشاكل الفقر وعدم المساواة عن طريق الاستثمار في مجالات الصحة العامة أو التعليم وغيرها من المجالات.
*
ازدادت فجوة التفاوت اتساعا، وهو ما يرجع جزئيا إلى
صعود أسهم التكنولوجيا التي تُـعَـد هائلة القيمة لكنها ال تعلن أرباحها
الموزعة. في عام 2020 ،كان ستة من أكثر عشرة أميركيين ثراء ــ جيف
بيزوس، مارك زوكربيرج، وارين بافيت، الري بيج، سيرجي برين، إيلون
ماسك ــ من كبار المساهمين في الشركات التي ال تدفع أرباحا. كان
مجموع ثرواتهم 500 مليار دوالر، أو 5.0 % من إجمالي الثروة في الواليات
المتحدة.
*
Nov 3, 2021
سد الفجوة بين ضرائب الأثرياء والطبقات الأدنى
بعد نحو عقدين من الزمان من تصريح الملياردير الأمريكي وارن بافيت، الذي قال إن نظام الضرائب في الولايات المتحدة يصب في صالح الأثرياء، ويلقي العبء الأكبر على الطبقة المتوسطة من الأمريكيين، تتسع الفجوة مرة أخرى نحو المزيد من الضرائب على كاهل المواطنين العاديين، حيث قال بافيت وقتها إنه يتعين إجراء تعديلات كبيرة على النظام الضريبي ليكون أكثر عدلاً في التعامل مع الجميع. يشير خبراء إلى أن سبب زيادة الفجوة يعود في المقام الأول إلى النمو الكبير لأسهم قطاع التكنولوجيا الذي أصبح المجال المهيمن على الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الماضية، ففي العام 2020، كان 6 من أثرى أثرياء أمريكا مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس ولاري بيج ومارك زوكربيرج ووارن بافيت وسيرجي برين، من كبار المساهمين في الشركات التي لا تدفع أرباحاً، حيث كان مجموع ثرواتهم يتخطى ال 500 مليار دولار وقتها، أو ما يعادل 0.5% من إجمالي الثروات في الولايات المتحدة.
أغنى 400 أسرة في أمريكا، ممن تتجاوز ثروة كل منها ملياري دولار، كان متوسط ضريبة الدخل الفيدرالية التي سددوها يبلغ 8.2%، وذلك بحساب مكاسب الأسهم غير المباعة في مداخيل هذه الأسر، فيما دفع المواطنون من الطبقة المتوسطة نحو 13.3% من مداخيلهم للضرائب، وفي ذات الوقت يمثل عجز الميزانية الأمريكية إلى الناتج المحلي الإجمالي حالياً، ثاني أعلى مستوى له منذ العام 1945،
الانفتاح الاقتصادي الذي شهده العالم طوال العقود الماضية، كان أحد المحركات الرئيسية لتغيير حياة الملايين من الناس حول العالم، ونقلهم من مستوى العوز إلى مستوى تلبية الاحتياجات بكل سهولة، ولكنه في المقابل أدى أيضاً إلى زيادة كبيرة في ثروات الشركات العملاقة متعددة الجنسيات التي كانت قادرة على نقل أرباحها إلى أي دولة تتمتع بمستويات منخفضة من ضرائب الشركات. يجب على مجموعة العشرين الآن اتخاذ تدابير عاجلة للتطرق لهذه المسألة الحرجة، ومنها الاتفاق على تطبيق نسبة ال 15% المقترحة، باستثناء الشركات الناشئة التي لم تبلغ بعد مستوى تحقيق أرباح كبيرة تتطلب فرض ضرائب كبيرة عليها، على أن يخضع ذلك لسلطة كل دولة وتقديراتها، حيث إن تلك الدول تمتلك من الأدوات والقوة ما يمكنها من تبني هذا الإطار واعتماد النسبة الضريبية المقترحة التي ستكون مفتاحاً لحل معظم مشاكل فجوة الضرائب بين الأثرياء والطبقات الأدنى.
خبير حاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2013
*
Nov 10, 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق