"في الجوهر، تشترك هذه المجموعات في عوامل محددة: زعيم شمولي يصبح موضوعاً للعبادة، وعملية تلقين تؤدي إلى تأثير مفرط، إضافة إلى كونها جماعات مدمرة وتؤذي الناس".
ننظر إلى هذه المجموعات ونقول 'يا لهم من مجانين'، لكننا لا ندرك أن كل ما يحيط بالأشخاص المنخرطين في المجموعة، مُتَلاعب به".
يمكن للطائفة أن تحطم إحساس الشخص بالواقع، وتجبره على بناء واقع جديد، ما يخلق انشقاقاً بين ما تعتبره المجموعة حقيقياً، وبين ما هو حقيقي بالفعل.
في البداية نسترجع عملية التجنيد في الطائفة، ونتفحصها: كيف دخلت؟ ما التقنيات التي استخدمت لتجنيدك؟ هل كانوا مخادعين؟ هل تعرضت للتضليل؟ هل شعرت أنك في فخ؟
يتطلب الأمر ساعات وساعات من المناقشة لفك الحيل المستخدمة من قبل الطوائف، والمصممة لخلق شعور بالانتماء الحصري، بدءاً من التنويم المغناطيسي، مروراً بضغط الأقران، وصولاً إلى الحرمان من الطعام والاتصال الجسدي".
كذلك يحتاج إبطال التأثير إلى أبحاث موسعة حول الطائفة المعنية، والكلمات التي تستخدمها، كي يتمكن روس من الحديث مع أعضائها على الموجة ذاتها.
يقول إن معظم تدخلاته تبدأ بشكل مفاجئ، لمنع المجموعة من "تخريب المجهود".
قد يسبب التدخل المفاجئ غضباً وحزناً، يقرّ خبير الطوائف، إلى جانب شعور بأن الشخص "تعرّض لكمين".
ينصبّ تركيزي على السلوك، وليس على المعتقد. يمكن للناس أن يؤمنوا بأشياء كثيرة لا أتفق معها، لكن إن لم يتسببوا بأي أذى، إن لم يسيئوا لأطفال، وإن لم ينخرطوا بأي سلوك هدام، فإنهم لن يظهروا على راداري على الإطلاق".
ينتقد عمل روس حين يتدخل بطلب من العائلة ولكن بدون موافقة الشخص المعني
إبطال التأثير عن قاصر بإشراف الأهل أو الراعي، عملية قانونية في الولايات المتحدة. لكن إن كان المعني راشداً، يصير الأمر أكثر تعقيداً.
"أحياناً تكون مسألة حياة أو موت. مثلاً، في إحدى المرات فرضت مجموعة على شخص التوقف عن أخذ الأنسولين، مع أنه يحتاجه. في بعض التدخلات كان هناك مخاطر عالية".
ساعدت امرأة على مغادرة مجموعة تفرض العقم الاجباري على أفرادها، وحين أنجبت طفلها الأول، أرسلت لي صورة"، يقول.
آخرون قد يواصلون حياتهم، وينسون وجودي. وذلك أمر جيد، لأني قد أكون مرتبطاً عندهم بذكريات غير سارة عن الانخراط في مجموعات مؤذية"
*
Jun 16, 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق