الجمعة، 3 ديسمبر 2021

الجامعة نواة الحياة السياسية

 المتقدم حسن السيرة والسمعة، وهي معايير فضفاضة جرى تفسيرها على أنها باب خلفي لاستبعاد كل شخص له انتماءات سياسية معارضة للدولة.

ضوابط صارمة على مسألة الانضمام إلى أكاديميات تدريب الشباب للقيادة التي استحدثت عام 2017 جعلها غير قادرة على الوصول إلى شرائح قد تكون لديها سمات العمل السياسي الناجح.

بـ”تنسيقيات الأحزاب السياسية” التي تعتمد على الشباب ليست كافية لتشكيل طبقة سياسية جديدة تتم تنشئتها مبكراً

“المشروع القومي لتأهيل الشباب للمحليات والمشاركة السياسية”، تحت عنوان “قادة المحليات ورؤية مصر 2030″، والذي استقبل الآلاف من الشباب والطلاب في محافظات مختلفة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية التي لديها قاعدة معلوماتية واسعة حول العمل المحلي وكوادره.

 حزب مستقبل وطن (صاحب الأغلبية في البرلمان) وأسسه رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها (شمال القاهرة) محمد بدران قبل أن يختفي من المشهد، كما أن العديد من الكوادر المنضمّة إلى تنسيقيات شباب الأحزاب شاركت في تجارب الانتخابات الطلابية في السنوات الماضية.

تسعى جهات حكومية لتنبي كوادر تملك قدرة على التعامل مع المشكلات اليومية التي يتعرض لها المواطنون، ولديها كاريزما يمكن تطويعها لخدمة توجهاتها نحو الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية في الأماكن النائية، وتكون الممارسة السياسية قائمة على تصويب أخطاء الحكومة دون استقطاب يؤثر على حساباتها.

فالقيود التي وضعتها على العمل السياسي لا تفرز منافسة قوية في انتخابات جرى حسم الجزء الأكبر منها بالتزكية، ويهدد غياب البرامج السياسية التي تجذب الطلاب بعزوف آخر على مستوى مشاركة الطلاب الذين يحق لهم التصويب في الانتخابات.

تغيب الأفكار السياسية عن أذهان المرشحين الذين ينغمسون بشكل أكبر في النشاط الاجتماعي والخدمي، ما جعل فئة من الطلاب تدرك أنها أمام مرشحين يفتقرون إلى الرؤية المستقبلية أو السمات التي تشجعها على المشاركة.

تهميش أدوار الاتحادات الطلابية مؤخراً هذا التوجه، بالتالي فالمحصلة قد تكون هي استمرار العزوف السياسي كأحد المشكلات التي تستهدف الحكومة التعامل معها،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق