Jan 25, 2021
مسلسلات طويلة بقصص وحكايات متنوعة على غرار مسلسل (إلا إنا) الذي قدم حكايات منفصلة عن المرأة وعالج قضايا شائكة تهم عدداً كبيراً من الجمهور».
فيما عرضت الحلقة الأخيرة من مسلسل «ضربة معلم»، مساء السبت الماضي، وأثار العمل الذي دارت أحداثه في إطار شعبي اجتماعي تشويقي، تفاعل الجمهور على «السوشيال ميديا»، حيث كان يعيش الشاب الفقير بطل العمل «جابر»، الذي جسده الفنان محمد رجب في حارة شعبية ويعمل في مجال البناء، ويتعرض للعديد من المواقف التي تجعله يدخل في صراع قبل أن تتغير حياته تماماً، مسلسل «ضربة معلم» تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج إسماعيل فاروق وإنتاج شركة «سينرجي»، وبطولة محمد رجب، ومحمد نجاتي، ورياض الخولي، ورانيا فريد شوقي، وهاجر أحمد، ومحمد عز، ومحسن منصور، وسلوى عثمان، وإنعام سالوسة وغيرهم.
كما دارت أحداث مسلسل «أسود فاتح» الذي عرض أخيراً بعد خروجه من ماراثون دراما رمضان الماضي بسبب وباء «كورونا»، في إطار اجتماعي أيضاً، عن سيدة تدعى «رانيا خطاب» - تجسدها الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي - وهي فتاة أرستقراطية تفقد فجأة حياتها الرغدة، لتجد نفسها وسط دوامات الغدر والخيانة من أقرب الناس، وتهرب من اتهامات بالقتل والفساد، وتسعى للانتقام واستعادة حياتها طوال أحداث المسلسل.
مسلسل «جمال الحريم» إعجاب الجمهور، لا سيما بعد مناقشته قضية الانسياق وراء السحرة والمشعوذين، وتدور أحداث المسلسل في إطار من التشويق والإثارة، وتدور أحداث المسلسل في 40 حلقة، وتبدأ الأحداث عندما تكتشف حنان التي تقوم بدورها «دينا فؤاد» أنها ترى بعض الأحداث المتعلقة بالجن ولجأت إلى أحد المشايخ الذي استنزف أموالها، الأمر الذي لم يرق لصديقتها نور التي تقوم بدورها الفنانة نور، ورأت أنها تتعرض للنصب، فقامت بالإبلاغ عن هذا الشيخ.
غرار الجزء الثاني من «الآنسة فرح»، الذي شارك في بطولته أسماء أبو اليزيد، ورانيا يوسف، وأحمد مجدي، ومحمد كيلاني، وعارفة عبد الرسول، وهبة عبد العزيز، ومسلسل «بخط الإيد» بطولة أحمد رزق، وسوسن بدر وإيمان العاصي ويسرا اللوزي، ومسلسل «الأخ الكبير» و«مملكة إبليس»، و«بنت القبائل» المأخوذ عن رواية «رحيل زهرة».
*
Feb 15, 2021
فلسفة الاختيار والتسليم فى «جمال الحريم»
لمن روحك؟ أتبيع روحك للشيطان فيستعبدك ويذلّك وتعيش خادما له مقابل السلطة والقوة والمال، أم تُسلم روحك لربك من له الملك والعزة مقابل النور الإلهى الذى سيلازمك والسلام النفسى الذى ستنعم به؟!. اختيار ليس سهلا يقف أمامه كل إنسان على وجه البشرية منذ بدء الخليقة.. والاختيار لا يأتى مرة أو مرتين ولكن على مدار رحلة حياته المليئة بالاختيارات أو بمعنى أصح بالاختبارات. كل ذلك بمثابة فلسفة الوجود واللقاء الروحانى لمن يكون.
بالجن العاشق للنساء
م رسالته الأعمق وهى التسليم والإيمان واللجوء للنور الإلهى بدلا من جحيم الشيطان وخُدّامه مهما كانت المخاطر والإغراءات بالسلطة والمال.
ا ما يثير تساؤلا هاما هو استخدام طلاسم وتعاويذ وأسماء حقيقية لشياطين فى عمل فنى يدخل كل البيوت، حيث أعتبره من وجهة نظرى خطأ كبيرا وتصرفا غير مسئول من صناع العمل أو جهلاً بيّنًا بمدى خطورته، ولكن سواء تتفق أو تختلف مع نوع الدراما الذى يقدمه (جمال الحريم)، لا يمكن أن نغفل إبداع صُناعه فى خلق عمل فنى يناقش فلسفة كون بأكمله وتلك هى قوته
فيلم عزت العلالي الانس والجن
*
الباحث المغربي موسى برلال يرى أن الإنترنت خزان المتعة وصناعة الحريم.
الحريم التقليدي هو فضاء مكاني قبل كل شيء، لكن ما يميز هذا الفضاء هو أنه يخضع لقوانين محددة تميزه عن غيره من الأمكنة، بمعنى الفضاء الخاص الذي يفصل الشيء عما في الخارج ويمنحه حرمته، وتقول فاطمة المرنيسي “الحريم هو الفضاء الخاص المحظور على العموم”. أما المقصود بالحريم الرقمي فهو الفضاء الرقمي والأشخاص المقبولون ضمنه معا. إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تخضع بدورها لهذا الحريم الذي تم ضبطه بقوانين محددة، فالفرد يختار من يكون صديقا له ومن يرى منشوراته، وله الحق في التحكم في ذلك من إعدادات حريمه الرقمي حيث هو سيد القرار.
ويتابع الباحث أن الحريم الرقمي (الافتراضي) هو الفضاء الذي يسعى فيه الفرد لفرض سلطته ويبحث عن تحقيق متعة قصوى فيه وبواسطته، ولا بد للصداقات الرقمية من أن تجد سبيلها إلى الواقع لأن في ذلك يكمن الاختيار الحقيقي في اللحظة التي تتوقف فيها الآلات عن العمل. والعودة إلى الواقع من جديد بدلا من عيشه على الشاشة. غير أن الانتقال من الفضاء الرقمي إلى الواقع يحتاج الثروة ما دمنا نعيش في حضارة الاستهلاك. إذن فالثروة هي العنصر الفاصل بين الفضاء الافتراضي والواقع، فالرجل الذي يمتلك ثروة يسهل عليه الالتقاء على أرض الواقع مع أفراد حريمه. وتنتقي المرأة أفراد حريمها وفق محددات مختلفة؛ هذا يستمع لشكاويها، وهذا يمتدحها، هوذا يوفر لها مالا وخدمات وهذا شريكها الجنسي.. إلخ.
يرى برلال أن الإنترنت هو خزان للمتعة بامتياز، ويجد الأفراد فيه ملجأ لهم جراء الأزمات التي تحول دون إشباع رغباتهم الجنسية. أما المرأة بشكل خاص، وبما أنها تملك الجسد باعتباره موضوع الصراع الاجتماعي، فقد لا تكتفي بمشاهدة الأفلام الإباحية أو ممارسة الجنس مع أفراد من حريمها الرقمي عن بعد، بل قد تعرض جسدها في الفضاءات العمومية والشارع، وهذا هو الشكل الشائع في ممارسة الدعارة، لكن يبدو أن الفضاء الرقمي منحها وسيطا جديدا للتواصل وكسب الزبائن وفق معاييرها ورغباتها الخاصة.
فإذا كان الجسد هو أجمل شيء في سوق الاستهلاك كما يقول بوديار “في ميدان الاستهلاك، هناك شيء أجمل، وأغلى، وأكثر سطوعا من كل شيء، وحامل لدلالات كثيرة بالإضافة إلى السيارة التي تلخص كل هذه الأشياء: إنه الجسد”. وهكذا ظل الإعلام الجديد يسهل على المرأة عرض جسدها لكسب أغلى الزبائن وأكثرهم ثروة، وهي تنتقيهم حسب معاييرها الخاصة.
ربما أن الصراع الاجتماعي يتمحور حول الجسد كأداة للاستهلاك، فإن المرأة توظف جميع إمكانياتها لتظهر في أبهى صورة، وهو الشيء الذي يجعلها تبحث عن التقاط أجمل الصور لجسدها لتمارس بها السلطة في حريمها الرقمي (والشيء نفسه ينطبق على الرجل).
الحريم الرقمي هو الفضاء الذي يسعى فيه الفرد لفرض سلطته ويبحث عن تحقيق متعة قصوى فيه وبواسطته
لقد أصبح الجمال بالنسبة إلى المرأة مطلبا مطلقا. فأن تكون المرأة جميلة ليس من نتاج الطبيعة، ولا هو مضافا للخاصيات الأخلاقية، بل بالأحرى خاصية أساسية، إلزامية، تختص النساء اللواتي يعتنين بمظهرهن كما يعتنين بروحهن. فهو علامة للانتقاء على مستوى الجسد كما هو الشأن بالنسبة إلى الانتقاء على مستوى الشغل، وانطلاقا من هذا التصور للجمال كقيمة مطلقة، فإن “الجنسانية اليوم هي التي توجه إعادة اكتشاف الجسد واستهلاكه. ومطلب الجمال الإلزامي، الذي هو مطلب تقييم الجسد من خلال منعطف إعادة استثمار نرجسي، وما يتبعه من بعد إيروتيكي بمثابة تقييم جنسي”.
البحث عن المتعة كخاصية كانت تميز الحريم التقليدي، أصبحت محركا للعالم الرقمي الذي يبحر فيه الأفراد ويجدون فيه مجالا لفرض سيطرتهم وتحقيق رغباتهم والبحث عن الشركاء، إن الفضاء الرقمي، حيث تشكل المرأة حريمها، هو فضاء مركب تمارس فيه كل أشكال النصب والكذب وخرق المعايير الاجتماعية في إطار الصراع بين الجنسين، فما يميز المجتمع السري الافتراضي هو التشديد دوما على دور القناع والرياء، ذلك أن معظم الطقوس التواصلية تشمل الفرد العازب (فتى/فتاة) أو حتى بعض المتزوجين المنتسبين إلى حرية العازب ونزقه
عدد مستعملي الإنترنت بالمغرب بلغ سنة 2012 ما مجموعه 15.6 مليون شخص، تتراوح أعمارهم بين 6 و74 سنة، غير أن الفئة العمرية بين 12 و24 سنة هي المهيمنة في استعمال الإنترنت، حيث تشكل 79.3 في المئة من مجموع أفراد هذه الفئة العمرية، تليها الفئة العمرية بين 25 و39 سنة بنسبة 60.5 في المئة وأخيرا تبلغ نسبة مستعملي الإنترنت من الفئة العمرية 40 سنة فأكثر 18.5 في المئة فقط. وهكذا يتضح أن “الجيل الرقمي يتحدد في جيل الشباب والذي يتواصل أكثر على الإنترنت. ويقودنا اهتمام هذا الجيل الرقمي بالإنترنت إلى التساؤل حول أثر هذا الفضاء الافتراضي على طبيعة العلاقات “بين مختلف المتصلين في الشبكات الاجتماعية، وخاصة أثر الفضاء الافتراضي كموضع لالتقاء الشريك”.
دخلنا في عصر جديد بقدر ما تفككت فيه المؤسسات والعلاقات الاجتماعية التقليدية، بقدر ما سهلت وسائل الإعلام الاجتماعي الرقمي البحث عن علاقات بديلة، ولعل الفرد لم يعد يبحث عن آرائه ويبحث عن إشباع رغباته. وسواء كان التواصل مبنيا على الخداع والكذب أو على القيم فإن عرضه واحد؛ أن يفرض الفرد سلطته ويبحث عن الاعتراف بكيانه الذاتي. والأمر لم يعد متعلقا بتحقيق المتعة اللحظية. ولذلك وجدت المرأة لأول مرة في التاريخ (كما الذكور) فرصة سانحة لتشكيل حريم رقمي يلبي احتياجاتها ورغباتها الشخصية، ليس بشكل مقصور على الفضاء الرقمي ومنفصل عن الواقع، بل كباب رئيسي للعزل والتصنيف والتفاوض الذي يعقبه الانتقال للواقع”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق