احتلال الدولار الأميركي ما يفوق 60% من السيولة النقدية في العالم
المؤسسات المالية الأميركية، إلى الأسواق الأوروبية إلى اقتصادات الدول النامية 2008
يحصل الكساد الاقتصادي عندما ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة تتعدّى الـ10%، وبما أن آثاره يمكن أن تستمر سنوات، كما تبرهن الأزمات السابقة، فإن الأعمدة الأساسية للاقتصاد، خصوصا في الدول القوية، تتضعضع، كالأنشطة التجارية والصناعية والمصرفية.
بدأت مؤشّرات التضخم تتمادى على السلع الحياتية في أوروبا، من دون تحسّن في دخل الفرد
المواطن في هذه البلدان وصل إلى مستوى لا بأس به من إدراكه معنى الدولة والعقد المبرم معها، ومعنى الحقوق والواجبات، ومسؤوليته بالنسبة إلى سياسة البلاد واختيار ممثليه في مجالس النواب، ومراقبة أداء الحكومات المنتخبة، فإنه يتابع ويراقب ما يحصل من تغيرات تمس حياته في النهاية.
المؤسف والمحزن أن مواطني بلداننا، التي لم تعد حتى تُصنّف على أساس اقتصادات نامية، بل صارت خارج التصنيفات، فإن خوفهم وقلقهم لم يعد يأبه بالمستقبل، بعد أن برهنت لهم الحروب والويلات وتآمر العالم ضدها، ابتداء من أنظمتها حتى آخر نظام ادّعى صداقته وحرصه عليه، أن المستقبل صار في غياهب النسيان، لم يعد من الأزمنة التي تشغلهم ولا يقلقون بشأنه
بعدنا الشاسع عن أن نكون أسياد أنفسنا وقراراتنا كي نستلم مصيرنا، محكومون باللعبة الدولية، ومصابون ببلوى أنظمةٍ لا يمكن استبدالها كما تهوى الشعوب أو تحلم، إمّا أنظمة عسكرية أو دينية، أو أنظمة قائمة على المحاصصة الطائفية، نشدّ مع اليد التي تشدّنا أكثر أو تُحكم قبضتها على رقابنا أكثر، فهل نخاف بعدها على اقتصاداتنا من الركود أو الكساد، ولم يعد لدينا في الأساس ناتج محلي إجمالي لنقلق من انخفاضه؟ هل نخاف على مؤسساتنا المالية من الانهيار، والشعوب كلها فقيرة بينما أموال حيتانها وطغاتها في البنوك الخارجية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق