الخميس، 30 يونيو 2022
دستور تونس
ل النظم الرئاسية التي استنسخت النظام الرئاسي في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا انحرفت به وأصبح نظام الرئيس، وانجر عنه عدم استقرار دستوري مثلا نجد في البرازيل 7 دساتير وأمريكا اللاتينية لديهم 6 دساتير وهو الذي يدفع بصفة عامة الى الديكتاتورية والانقلابات، هذا ما تقوله لنا التجربة الدستورية في العالم. وبما أن كل الصلاحيات في يد الرئيس الذي يقرر ويعزل ويعين نحن جاهزون نفسيا لان يكون هذا النظام رئاسويا من الناحية الدستورية ومن الناحية السياسية ديكتاتورية فردية."
*
الأغنياء
الأغنياء يعيشون مجانا.. والبخلاء سعداء جدا رغم أنفنا
كلما زادت أموالك، انخفضت تكلفة نفقاتك وربما تصل إلى صفر، أنها الحقيقة التي يعترف بها الأغنياء أنفسهم، إنهم يتلقون الهدايا والعروض والامتيازات والتخفيضات لكل السلع والخدمات تقريبا، لمجرد أنهم الأغنياء، وعندما يستخدمون السلعة أو الخدمة يتمتعون بها مجانا نظير ذلك، وبطيب خاطر من أصحابها،
أكثر من يشتري بأقل الأسعار هم الأغنياء الذين لديهم قوة مالية شرائية في أي وقت، فتجد الفرص تأتي إليهم بسهولة، ليس فقط لتوفر السيولة المالية لديهم، ولكن لأنهم لا يحتاجون إلى البائع بقدر حاجة البائع إليهم، والحكاية ليست شطارة أو ذكاء فقط، ولكنها أحيانا وراثة وحظ بلا أسباب
كيف تسألون وأنتم تعرفون أنى بخيل استمتع فقط بما أملك وليس بما أنفق؟
عرفت رجلا ظل في السعودية لمدة تزيد عن 40 سنة، سافر إلى هناك لأنه كان مدانا بـ 40 جنيها فقط، وهو الآن يعمل ليل نهار رغم بلوغه السبعين من العمر، لكي يوفر تكاليف “النجارة” لعمارته الثالثة، فقلت له لماذا لا تكتفي بذلك وتعود إلى مصر تستمع بما لديك خاصة وأنك على المعاش الآن؟ فظل يصف لي جمال وحلاوة المنظر عندما ينظر إلى عمارته وهو يقف على الجانب الآخر من الطريق، أنها كذا وكذا، هل هناك سعادة أفضل من ذلك؟
رغم إشفاقي عليه وعلى حياته من وجهة نظري، إلا أنني رأيت سعادة حقيقية على وجهه وفي كلماته، وتأكدت أنه يفهم جيدا، ما نقوله على أمثاله، وكيف يحرمون أنفسهم من كل متع الدنيا لزيادة أملاكهم، كل كلمة ونظرة على وجهه كانت تقول، إنها سعادتي في امتلاك الأشياء، بصرف النظر عما سيحدث بعد وفاتي.
*
البلوتوقراطية . السلطة لطبقة الأغنياء أو أصحاب الثروات.
Dec 2, 2021
لفظتين إغريقيتين: بلوتوس (ثروة) وكراتوس (سلطة أو حكم)، وهي تعني سلطة الثروة
نظام حكم المال، حيث تكون السلطة في يد حفنةٍ من أصحاب الغنى الفاحش؛
نظاماً سافراً معلناً، تقرّه الأعراف والقوانين، ولو على مضضٍ أحياناً؛ غير أنه كان، في مختلف الحقب التاريخية، كذلك، يثير سخط الفئات الشعبية والشرائح الفقيرة، وهدفاً للثورات والانقلابات، وموضع نزاع فكري سياسي وعملي اجتماعي، تألبت عليه القوى الاجتماعية الأخرى وتعبيراتها الفكرية السياسية؛ ثم ما لبث أن انتقل من السفور والعلن إلى الخفر والخفاء، مع انتصار الأفكار السياسية التي ميّزت العصور الحديثة وبروز مفاهيم فلسفية وسياسية مثل الديمقراطية (حكم الشعب) وحقوق الإنسان.. فما كان بلوتوقراطيةً معلنة، تحوّل إلى بلوتوقراطية مقنّعة، احتجبت وراء ستار غدا موضع فضحٍ تُمارسه المنظمات والأحزاب السياسية، من طريق إظهار جوهر الأنظمة السياسية التي تمارس الحكم فيها فئة الموسرين (طبقة الأغنياء) مُتخفيّةً وراء آلياتٍ شكلية تنادي بالديمقراطية والانتخاب الحر والحقوق المتساوية.
لعل الليبرالية والأفكار السياسية والاقتصادية التي أطلقت حرية المبادرة الاقتصادية، على أساسٍ وحيدٍ أوحد هو المنافسة، كانت متنفساً واسعاً، استعادت عبره البلوتوقراطية سلطانها السابق، تحميه القوانين فعلاً، وإن كانت تعاديه شكلاً. فما كانت تسمّى "شركاتٍ عابرة للقوميات" أو" شركاتٍ متعدّدة الجنسية"، باتت اليوم هي التي تتمتّع بنفوذٍ يفوق نفوذ الدول وقوة الحكومات، وتخضع لقوانينها، قوانين المؤسسات الأخرى، سواء أكانت وطنية محليّة أم دولية عالمية.
السلطة إنما توجد اليوم أيضاً في يد أصحاب المال في البلدان المتخلّفة اقتصادياً، لا يغطّي كامل حقيقة الواقع القائم في العصر الحديث؛ فهي كذلك في يد أصحاب المال في البلدان المتطوّرة والمتقدّمة، كالولايات المتحدة التي هي بلد بلوتوقراطي بامتياز.
يرى المفكّر والخبير الأميركي في السياسات البلوتوقراطية، بول كروغمان، "إن مكوّن الدولة البلوتوقراطية في أميركا مدينٌ بظهوره إلى عوامل عدة أبرزها: فقر ربع السكان في الولايات المتحدة، ومعظمهم من أصل إفريقي، تمويل المليارديريين الكبار للحملات السياسية الإنتخابية على مستوى الرئاسة ونواب الكونغرس بمجلسيه: الشيوخ والنواب، وسهولة شراء الأصوات وأفانين التزوير الانتخابي، وحتى ترهيب الناخبين وملء صناديق الاقتراع"... تماماً كما هو الحال في أسوأ دول العالم الفاشلة!.
كروغمان: "ثمّة علاقات جدليّة كبرى متناغمة ومتشابكة في الولايات المتحدة بين التروستات المالية والسياسية والإعلامية".. وكلّها تقود في اتجاه مصبٍّ واحد، وهو خصخصة الدولة بالكامل، وتحويل الديمقراطية إلى مجرد سلعة، والإجهاز بالتالي على المفهوم الكينزي (نسبة إلى الاقتصاد البريطاني/ العالمي، جون ماينارد كينز) الذي شكّل مرجعية سيو - اقتصادية مهمة جداً لصنّاع السياسة الجدّيين في العالم، أو ما يسمّونهم رجالات الدولة الكبار، والذين من أولى مهامهم، مواجهة الفساد والكساد وردم الهوّة بين الأغنياء والفقراء، وجعل الدولة تتدخّل بقوة لإنقاذ مجتمعها من حيتان المال وجبروت أرباب "نظام الظل المصرفي"، هؤلاء الذين يحكمون العالم بصمتٍ من خلال الإمساك بثرواته. فبحسب معلوماتٍ وردت في تقريرٍ أصدرته منظمة أوكسفام الخيرية الدولية (مقرها لندن)، ورد فيه "أن 85 مليارديراً فقط يسيطرون على 52% من ثروة سكان العالم".
الأمور المتردية هذه مرشحة للتفاقم أكثر، لأن الغنى المركّب على السلطة والتسلّط، أو بالأحرى الغنى الذي لا يستمدّ غناه وتوحّشه إلاّ من السلطة والتسلّط، لا يسعى سوى إلى تمكين شراهته وتثبيت أطماعه المطلية بقشرة من القيم النظرية والأخلاقية، وحتى "الدينية"، يفلسفها إعلامه المرتبط باللعبة كلها ارتباط السبب بالمسبّب، والشرارة بالمزيد من اشتعالها.
أمام بلوتوقراطية كونية لا تنظر إلى البشر إلاّ كجماعات مفطورة على العبودية وثقافة الاستعطاء بصورتها الأكثر إذلالاً وتخبّطاً في القاع الاجتماعي؛ وهي بلوتوقراطية متحالفة بالضرورة مع جماعات مركّب الفساد والإفساد، أينما كان في هذا العالم، بل هي جزء من آلياته المتفشية في المجتمعات كلها، تفشّي السرطان بالجسد المتهالك.
عقيدة شمولية جديدة لرأس المال، تقطع مع كل شيء، وتتجاوز كل شيء، ولا يهمّها، حتى ولو تحوّل العالم كله - كما هو قائم اليوم - إلى مهرجان للفوضى والعدم المستدام.
مشكلة محورية تتجوّل داخل رؤوسنا، وترمي بنا ربما وراء التاريخ، ألا وهي فقر ما يسمونه "العالم الأول" اليوم بالقامات السياسية الاستثنائية التي تصنع التاريخ أو تستأنفه على نحو يضع حداً نهائياً لهذه الفوضى، وتفشّي البلوتوقراطية الفاقعة والفساد المقيم وانعدام التوازن المكرِّس لسياسات استنسابية هجينة، داخل مجتمعاتها والكثير من المجتمعات الأخرى.
وكلما ازدادت ظاهرة غياب القامات، أو الكاريزمات السياسية الكبرى، ازدادت معها حالات انتشار البلوتوقراطية كإيديولوجيا آسنة ومنتجة أيضاً ثقافة اليأس والعنف والبربرية والإرهاب. البلوتوقراطية وباء حقيقي وشرس؛ وهو وباءٌ حافظٌ لبقائه بقوة انتشاره، وفلسفته تصفع الجميع بالقول إن الزمن هو المال والمال هو الزمن.
*
استقراطي برجوازي انساني
Mar 2, 2021
لوكسمبورغ المركز الأول بـ109.602 دولار بين دول العالم.
أصغر دول العالم سكاناً ما زالت تسيطر على قائمة أغنى البلدان. فالناتج المحلي الإجمالي لأي دولة يُقَسّم رياضياً ونظرياً على مجموع السكان، وهو يوضح مدى ازدهار الدولة، وفقاً لحصة كل مواطن من الدخل. لذلك فإن الولايات المتحدة التي تحتل المركز الخامس في جدول الناتج المحلي الإجمالي والبالغ نحو عشرين تريليون دولار تحسب للمواطن منه نحو 63 ألف دولار سنوياً، أي في حدود 5 آلاف دولار شهرياً من ضمنها حصته من مشاريع الدولة وخدماتها ومؤسساتها وجيشها ومركباتها الفضائية فلا يصل إليه إلا راتبه أو أجوره التي لا تقارَن براتب أو أجور أي مواطن عادي في مثل لوكسمبورغ.
الدول الاقتصادية الكبرى ليست بالضرورة الأعلى في دخل الفرد بسبب الكثافة السكانية كما في الولايات المتحدة التي عليها أن تحسب حساب نحو 350 مليون مواطن. لكن ما العلاقة بين الناتج المحلي الإجمالي لأي دولة والدخل الفردي لمواطنيها؟ وكيف تتم الموازنة بين الاثنين؟
الناتج المحلي الإجمالي ليس مقياساً لمستوى المعيشة في الاقتصاد، ومع ذلك فهو يُستخدم قياساً لهذا المستوى، لأن كل المواطنين يستفيدون من زيادة الإنتاج في دولتهم. ولا أريد أن ألقي محاضرة في هذا الموضوع، لأن الاقتصاديين يعرفون أكثر منّي تفاصيل ومعوقات هذه العلاقة التي قد تنجح في دولة ما وتتعثر في دولة أخرى، لأسباب مختلفة في مقدمتها عدد السكان أو جائحة «كورونا» الحالية التي التهمت كثيراً من التوقعات الورقية. وهناك أسباب أخرى لهذا التفاوت مثل ما يسمى الاقتصاد السُّفلي أو السوق السوداء، ومعظم الدول لا تعترف بهذا الاقتصاد غير المشروع، ولا تحسبه على الإنتاج الإجمالي. كذلك فإن إعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية أو الحروب يمكن أن تُنتج نشاطاً اقتصادياً واسعاً.
لا يحدث خلط بين تسلسل الدول في ترتيب مستوى دخل الفرد من الناتج المحلي وترتيب الناتج المحلي الإجمالي نفسه، فإن صندوق النقد الدولي الذي أعد القائمة الأولى هو نفسه مَن أعدّ القائمة الثانية. وهناك تفاوت كبير بين القائمتين. فالولايات المتحدة تتصدر القائمة الثانية، يليها الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وألمانيا والهند وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وكندا وروسيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وأستراليا والمكسيك وإندونيسيا وهولندا التي تحتل المركز السابع عشر، تليها مباشرةً في المركز الثامن عشر المملكة العربية السعودية، وهي الدولة العربية الأولى في الناتج المحلي الإجمالي. وتحتل الإمارات المركز الثلاثين، ومصر المركز الأربعين، والعراق المركز التاسع والأربعين، وقطر المركز الـ52، والجزائر المركز الـ53، والكويت المركز الـ57، والمغرب المركز الـ58، وسلطنة عُمان المركز الـ67، وسوريا المركز الـ79، ولبنان المركز الـ81، والأردن المركز الـ89، وتونس المركز الـ92، تليها البحرين في المركز الـ94، ثم ليبيا في المركز الـ96، والسودان في المركز الـ98، واليمن في المركز الـ100، وموريتانيا في المركز الـ147، ثم الصومال في المركز الـ151، وجزر القمر 151.
كلما قلّ الناتج المحلي الإجمالي، انعكس الأمر على مرآة الفقر العام. والتعريف الاقتصادي للفقر هو أنه حالة اقتصادية تتمثل في نقص كلٍّ من المال والضروريات الأساسية لحياة مريحة مثل الغذاء والمياه والتعليم والرعاية الطبية والإسكان.
الفقر: «إنه فضيلة سخيفة لا يدعو إليها إلا رجل سخيف». و«الفقراء يعتقدون أن السعادة في المال، في حين أن الأغنياء ينفقون المال بحثاً عن السعادة». لكن العالم والفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي حسم الأمر بأنه «لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، لكن يوجد نظام فاشل في إدارة موارد البلد». والمثال النموذجي على النظام الفاشل هو النظام العراقي الحالي، فمنذ 2003 حتى اليوم، غرق في الديون الخارجية والفساد والعنف الداخلي الذي كاد يقسم البلاد إلى جزر برّية صغيرة تبحث عن إبرة وسط كوم من القش.
هناك قاعدتان ماليتان تنطبقان على الدول مثلما تنطبقان على الأفراد: القاعدة الأولى «لا تخسروا ثرواتكم»، والأخرى «لا تنسوا القاعدة الأولى».
*
تقلص الفجوة بين الفقراء والأغنياء لا يعني أن العالم صار أكثر مساواة *******
ضرب مجانية التعليم في مصر يعمق الفجوة بين الشارع والسلطة
نريد مثقف معاصر والفجوة بين المثقف والمجتمع
Jan 25, 2021
الدول الاقتصادية الكبرى التي تتمتع بدخل أعلى للفرد عانت من حالات وفاة أعلى بسبب الجائحة.
يعيش العالم منذ سنوات حربا متعدّدة الأبعاد بين الطبقات الاجتماعية، ما أشعل فتيل الاحتجاجات في العديد من الدول. ولم يقتصر الأمر على البلدان النامية المتعوّدة على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، بل ضربت الاحتجاجات أيضا الدول المتقدّمة، وأعادت بين ثناياها طرح مسألة عدم المساواة بين الناس.
إبراز التحديات وخيبات الرأسمالية أو الليبرالية المتوحشة،
توسّع الفجوة بين طبقات المجتمع، أو بين رؤوس الأموال والطبقة المتوسطة والفئات الأكثر فقرا.
تعتبر قضية عدم المساواة في الدخل من بين القضايا التي تحظى بمناقشات حامية حاليا، كما أنها إحدى القضايا التي كثيرا ما يساء عرضها. فطوال أعوام عكف اليساريون على إدانة أوجه التفاوت الآخذة في التوسع التي أعقبت الأزمة المالية. ومع ذلك أظهرت دراسة حديثة أن فجوة الدخل العالمية تقلصت تدريجيا بالفعل بين عامي 2008 و2013.
*Jan 13, 2022
التفكك الاجتماعي والتوترات الجغرافية والسياسية تهدد الاستقرار العالمي
تزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية أدى لارتفاع معدل التهديدات الإلكترونية
تطعيم 6٪ فقط من سكان الدول الأكثر فقراً والتي يبلغ عددها 52 دولة وتشكل 20% من سكان العالم حتى وقت كتابة هذا التقرير، وبحلول عام 2024، ستنخفض معدلات النمو في البلدان الناشئة والنامية (باستثناء الصين) بنسبة 5.5% عن مسار النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي قبل تفشي الجائحة، في حين أن البلدان المتقدمة ستكون قد تجاوزت النمو المتوقع بنسبة 0.9٪، لتوسع بذلك الفجوة العالمية على مستوى الدخل.
ستؤدي الفوارق العالمية الناتجة عن ذلك إلى خلق توترات (ضمن الدول وخارجها) من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الآثار المتتالية للجائحة وعرقلة عمليات التنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك تعزيز جهود مكافحة تغيُّر المناخ وتعزيز الأمن الرقمي واستعادة سبل العيش وتعزيز النسيج الاجتماعي وإدارة المنافسة في قطاع الفضاء.
، حيث يُنظر إلى المخاطر البيئية على أنها أهم خمسة تهديدات طويلة الأمد على العالم والأكثر ضرراً للناس والكوكب، وتصنّف الظواهر الجوية القاسية وفشل العمل المناخي وفقدان التنوع البيولوجي على أنها المخاطر الثلاثة الأولى الأعلى تأثيراً. وأشار المشاركون أيضاً إلى أن أزمات الديون والتحديات الجيو-اقتصادية من بين أشد المخاطر في السنوات العشر القادمة.
تمثل المخاطر التقنية، مثل التفاوت الرقمي وفشل الأمن السيبراني، تهديدات عالمية أخرى على المدى القصير والمتوسط وفقاً للمشاركين في الدراسة المسحية السنوية للمخاطر العالمية، ولكنها تراجعت في تصنيف التهديدات الطويلة الأمد ولا يظهر أي منها من بين التهديدات الأكثر خطورة، مما يشير إلى شيء من عدم وضوح الرؤية في دراسة المخاطر.
الذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء والهجمات الإلكترونية العابرة للحدود والمعلومات المضللة وأزمة الهجرة واللاجئين هي المجالات التي لا ترتقي فيها جهود تخفيف المخاطر إلى مستوى التحدي
في ظل تفاقم الضغوط المحلية سيكون من الصعب على الحكومات التركيز على الأولويات بعيدة المدى، وبالتالي سينقص الرصيد السياسي اللازم للتعامل مع المخاطر العالمية، ويعتبر "تمزق النسيج الاجتماعي" من أكبر التهديدات قصيرة المدى في 31 دولة، منها الأرجنتين وفرنسا وألمانيا والمكسيك وجنوب إفريقيا من مجموعة العشرين، ومن المتوقع الآن أن تتسع الفوارق التي كانت تمثل تحدياً للمجتمعات، فمن المتوقع أن يعيش 51 مليون شخص في فقر مدقع مقارنة بالوضع الذي كان سائداً قبل انتشار الوباء، في ظل خطر زيادة التباعد والاستياء داخل المجتمعات. وفي نفس الوقت، تهدد الضغوط المحلية المصالح الوطنية وتعد بتفاقم الانقسامات في الاقتصاد العالمي على حساب المساعدة والتعاون الدوليين.
التحول المناخي يعزز الانقسام
*
Jan 18, 2022
الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة
.Feb 11, 2022
الإنترنت الثورة الصناعية الثالثة، تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقترنة بالبيانات الضخمة، بالتهيئة لانطلاق ثورة صناعية رابعة تمثل تحدّيا لبلدان نامية لطالما راهنت على الكثافة السكانية في جذب الاستثمار.
فعلها علي بابا الصيني، جاك ما، عام 1999، قال "افتح يا سمسم"، فانهالت عليه مليارات الدولارات. وفعل الشيء نفسه آخرون. لماذا لا نفعلها نحن أيضا.
التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي أصبحت بوابة يلج من خلالها الحالمون بصناعة ثروة فردية وجماعية أيضا. هناك تقديرات تتحدث عن أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بما يقارب 16 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهو رقم يزيد على الناتج الإجمالي للصين والهند معا.
قد تفيد التعويذة الأفراد، ويفتح لهم الذكاء الاصطناعي أبواب الثراء. كل ما يحتاجون إليه هو القدرة على اقتناص الفرص، سواء كانوا مختصين في التكنولوجيا الرقمية أو في التسويق أو حتى في المجال الإبداعي. ولكن، ستبقى هذه حالات فردية استثنائية لا يقاس عليها.
تتحدث الدراسة عن اتساع الفجوة بين الدول يمكن أن يحدث من خلال ثلاث قنوات وهي: نسبة المشاركة في الإنتاج، وتدفقات الاستثمار، ومعدلات التبادل التجاري.
تحسن إنتاجية الروبوتات والاستعانة بالذكاء الاصطناعي على أعلى المستويات سيكون عاملا في اتساع الفجوة والتباعد بين البلدان المتقدمة والنامية في اللحظة التي تحل فيها الروبوتات محل العمال، ويستبدل فيها المدراء والمسؤولون مساعديهم الشخصيين بأنظمة تحليل ذكية، وهي لحظة قادمة لا ريب فيها.
*
الذكاء الاصطناعي يمكنه تعويض نقص الموظفين جزئيا لكنه ينطوي على خطر تقليل الاتصال الجسدي بين مقدمي الرعاية والمرضى المسنين.
يساعد الذكاء الاصطناعي في جعل الطب وقائيا أكثر من خلال إتاحة التكهن بشكل أفضل بتطور المرض أو المخاطر.
الفجوة الرقمية الضخمة” التي تسهم في عزل كبار السن الأقل ميلا إلى تبني تقنيات جديدة، ووضعهم على هامش نظام صحي،
. Apr 17, 2022
الفجوة الرقمية
التفاوت بين المجتمعات من منظور رقمي، حيث يعتبران أن الفجوة الرقمية سرعان ما تتحوّل إلى فجوة إنتاجية، وبالتالي تتحوّل إلى إطار محدّد لعلاقات القوة في العالم.
*
الأربعاء، 29 يونيو 2022
الرفض ليس مريحا، لكنه جزء من الحياة ***********
Jun 5, 2021Jul 19, 2021 Nov 22, 2021
المعالج يحاول استيعاب المريض والسماح له بحريّة الكلام مؤجلاً التعليق والتطبيع «بمعنى أن ما تشعر به طبيعي وعادي» بحيث لا يشعره المعالج بالموافقة والتأييد أو الرفض. ذلك لأن التقبل لا يستلزم التأييد.
تقبل الرفض
رفض الآخرين لك
سيكولوجية الرفض
الحاجة للقبول والحب والانتماء إلى جماعة ما أو شخص ما أمر طبيعي. تبدأ المشكلة حين يتحوّل هذا الاحتياج إلى شعور بالاستحقاق. عندما يتقدم شاب لطلب الارتباط بفتاة، فهو ــــ قبل أن يعبّر عن طلبه ــــ تتملّكه مشاعر الإثارة، ويتوقع السعادة والمتعة التي تنتظره. وحين يُصدم بالرفض، يهتز وجدانياً، يتألم ويتملّكه الشعور بالغضب وبالخزي. مع ذلك، يشعر بعض الأفراد بلسعة الرفض بشكل أكثر حدة من الآخرين، ولديهم أيضاً خوف مبالغ فيه من أن يرفضهم من حولهم. هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى سمة تُعرف باسم «حساسية الرفض».
"الديمقراطية" الصينية
نقد واحد وُجِّه لفكرة حُكم الأغلبية، وهو نقد أتى من داخل السياق الغربي نفسه، إذ يُمكِن لحُكم الأغلبية أن يؤدي إلى قمع الأقليات، وتحفل الفلسفة الغربية منذ أفلاطون وأرسطو وحتى الفلاسفة الليبراليين لعصر النهضة والأنوار بانتقادات لمبدأ حُكم الأغلبية دفاعا عن الفرد باعتباره وحدة سياسية مستقلة عن الجماعة. ولذا تطورت الديمقراطيات الغربية في نسختها الأخيرة إلى مزيج بين الديمقراطية والليبرالية، وفرضت قيودا دستورية على حُكم الأغلبية تحمي الأقليات والأفراد وأصحاب التوجُّهات المخالفة وغير الشعبية.
رغم اعتراف النُّخَب الصينية بأن الديمقراطيات الليبرالية الغنية والراسخة تحمي حقوق المعارضين بشكل أفضل، فإن المشكلة الأولى من وجهة النظر الصينية هي أن أداء غالبية الناخبين ليس جيدا في اختيار قادة سياسيين لديهم القدرة على وضع سياسات حكيمة في مجالات اقتصادية وعلمية عديدة.
في العصر الرأسمالي الحالي لا يملك أغلب المواطنين الوقت الكافي للإحاطة بتفاصيل الواقع كافة.
يقضي مواطنوها مُعظم أوقاتهم في عمل شاق من أجل الحفاظ على مستوى معيشتهم.
المجتمع الصيني غير المُستوَعَب بالكامل داخل آليات وأخلاقيات السوق، وينعم مواطنوه بنظام رعاية وتضامن اجتماعي فعَّال وقوي؛ تقع فيه مسؤولية مشتركة على الحكومة والمواطنين لتأهيل الأغلبية كي يكونوا ناخبين ذوي جودة مرتفعة ومعرفة بالاقتصاد والعلوم، ومُدرَّبين على التفكير العقلاني العلمي.
لإجراء الانتخابي إجراء عادل في جوهره، لكنه لا يؤدي بالضرورة إلى نتائج عادلة.
يتخلَّى السياسيون بعد انتخابهم عن وعودهم في العادة، مُدركين أن الناخبين انتخبوهم على أساس تحيُّزات غير علمية، ثم يتعامل السياسيون مع حقائق الواقع في الأخير بأساليب منهجية وعلمية بالاعتماد على الكفاءات البيروقراطية داخل الدولة. إذن، فالأغلبية بحدِّ ذاتها ليس لها أفضلية أخلاقية، بل الأهم وفق الرؤية الصينية جدارة النخبة السياسية الحاكمة.
الجدارة السياسية أم حُكم الخبراء؟
الثلاثاء، 28 يونيو 2022
فقراء وأغنياء
المجتمع يبدو مقسوما بين طبقتين، واحدة قناعة والصبر والرضا،
وأخرى ضئيلة، تجاهر بثرائها، ولا تكترث لغيرها، وبعضها يفجر بما لديه من نعمة.
تحطيم القدوات
الاثنين، 27 يونيو 2022
الرأسمالية الريعية المالية
فالقدرة على إنتاج ثروة افتراضية عبر إصدار الأوراق المالية التي لا تستند بالضرورة إلى اقتصاد عيني، لم يعد قادراً على الاستمرار إلاّ عبر فرض الإملاءات على الدول والمجتمعات. وبما أن الهيبة الأخلاقية والسياسية والاقتصادية تراجعت في مراكز مختلفة عن مراكز القرار الغربي بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص، فقد اعتمدت الولايات المتحدة القوّة، أي التدخل العسكري والأمني والحصار الاقتصادي والمالي والغذائي، كأداة لإخضاع الشعوب. لكن هنا نشأت معضلة لم تكن في الحسبان وهي رفض المزاج الشعبي الأميركي خوض حروب ضد دول وقوى لا تشكّل خطراً عليها وعلى وحدة أراضي الدولة. فالحرب على الإرهاب التي شُنّت منذ ولاية بوش الابن، لم تنل قبولاً أميركياً، سواء في أفغانستان أو العراق وسوريا، ولا سيما أنها تكبّدت خسائر بشرية لم تستطع تسويقها. ضريبة الدم لتنفيذ أهداف الهيمنة على العالم بعيدة المنال في المزاج الأميركي. لذا لجأت الولايات المتحدة إلى الحروب بالوكالة. وهذه الاستراتيجية بلغت طريقاً مسدوداً لأن الشعوب والقوى التي يمكن تجنيدها لم تعد جاهزة وقابلة لخوض هذه الحروب. آخر الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة هي في أوكرانيا.
فقد أجبرت أوكرانيا والاتحاد الأوروبي على مواجهة روسيا. الإخفاق الكبير لدى الاستخبارات الأميركية في سوء تقديرها لموازين القوّة وتماسك الوضع الداخلي في روسيا سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً يقف وراء الهزيمة العسكرية لأوكرانيا والأطلسي وفشل العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا. بل تحوّلت هذه العقوبات إلى مصدر قوّة لروسيا ونكبة اقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي.
فالنخب الحاكمة في أوروبا تحوّلت منذ تفكّك الاتحاد السوفياتي إلى نخب منخرطة في الفلك الأميركي سياسياً واقتصادياً وثقافياً. موجة العولمة التي تروّج لاستبدال ثقافة الاستهلاك بثقافة الإنتاج التي تميّزت بها أوروبا عبر القرون الأربعة الماضية، خلقت نخباً لم تعد معنية بالتراث الثقافي ولا بالخصوصية الوطنية ولا حتى في الاستقلال السياسي والاقتصادي. حتى إن أميركا، ومع التحوّل إلى مجتمع ما بعد الصناعة، وتوطين الصناعات في دول الجنوب، أصبحت عرضة للتفكّك الداخلي تحت ضغط التراجع الاقتصادي ووصول نخب إلى الحكم، ديمقراطية وجمهورية، ليست معنية بالاستثمار الداخلي في البنى التحتية ودفع الاقتصاد الإنتاجي، تبحث عن تشريعات تسهم في التحوّل إلى اقتصاد ريعي على حساب صناعاتها.
نخب أوروبا الذين «تأمركوا». فهم متنكّرون للتاريخ والجغرافيا.
فرغم تحذيرات الاحتياط المركزي الأميركي والخزينة الأميركية للإدارة الأميركية بعدم ارتكاب حماقة تجميد الأرصدة الروسية وعزل المصارف الروسية عن منظومة «سويفت»، إلا أن البيت الأبيض أمعن في قراره.
الإخفاقات الغربية لم تأت من فراغ أو صدفة. فالغرب يشهد منذ أكثر من أربعة عقود هجوماً ممنهجاً على مكوّنات التماسك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، أي العائلة، والدين، والوطن، والبيئة، والثقافة، باسم الحداثة وما بعد الحداثة. أظهر التعداد السكاني في أميركا أنه منذ 2000 وحتى 2020 بات أكثر من 50% من الأسر التي يوجد فيها أطفال تفتقد إلى أحد الأبوين. وارتفع عدد الأطفال الذين لا يكملون دراساتهم الثانوية، ما يؤدي إلى دخول سوق العمل بلا مهارة، فضلاً عن تفشّي المخدّرات وألعاب الفيديو وسائر «ملذّات» الصناعات والخدمات الاستهلاكية.
يقول يوفال هراري مستشار كلوس شواب، الرئيس المؤسّس لمنتدى دافوس، إن معظم الناس في العالم لا جدوى ولا منفعة منهم، وبالتالي يجب التفكير الجدّي في تخفيف عدد السكّان في العالم. الهجوم على الأسرة تم من خلال تحويل دور المرأة التقليدي إلى كائن يعتبر الأسرة عبئاً عليها وعلى طموحاتها. ثم أتى غزو ثقافة «الووك» لرفض التمييز بين الذكر والأنثى بهدف تذويب الوعي الجنسي لدى الأطفال في المدارس... نذكّر هنا بمقولة رئيسة وزراء المملكة المتحدة مارغاريت تاتشر، التي نفت وجود شيء اسمه مجتمع. كذلك الاقتصاديّ ميلتون فريدمان صاحب الفكر النيوليبرالي الذي اعتبر أن المرجعية القيمية ليست في المجتمع بل في جمعية المساهمين للشركة! فالإنسان لم يعد كائناً قائماً بمقدار ما هو جزء من «الشركة» إذا استطاع أن يكون كذلك، وإلا فهو لا شيء.
الدين نال حصّته من هذا التغير الثقافي. الهجوم على المؤسسات الدينية تركّز على الأخطاء التي قد تكون ارتكبتها عن قصد أو عن غير قصد، لتشكّل مدخلاً للتشكيك في الدين. الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية بحجة الانحراف في سلوك بعض رجال الدين أصبح مدخلاً للهجوم على الكاثوليكية. كذلك الأمر بالنسبة إلى الإسلام الذي تمّ تشويهه عبر تشجيع حركات تدّعي الجهاد. والهجوم على الدين يأتي من باب «حرّية التعبير» الفضفاضة. الهجوم على الرموز الإسلامية هو «حرّية تعبير» بينما انتقاد الممارسات الصهيونية في فلسطين هو «معاداة للسامية»، أما النيل من الرموز المسيحية فيصبح «إبداعاً» فنّياً. وشكّلت الأزمة الأوكرانية غطاءً لعملية «فرز» بموجبها انفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية عن الكنيسة الروسية متذرّعة بقضايا دينية.
وفي عصر العولمة لا مكان للمواطنة بل لمجتمع المستهلكين. الإنسان يتحوّل من مواطن ليصبح رقماً مستهلكاً فقط لا غير. الشعور بالانتماء الوطني هو نوع من الرجعية والتخلّف الثقافي. وصلت الأمور إلى اعتبار تجاوز السيادة لكل دولة مسألة أساسية لتطوّر البشرية. فمؤسّسات الاتحاد الأوروبي تتنكّر للعامل الوطني وتعتبره عنصر إزعاج وتخلّف. ونظريات «المجتمع المفتوح» التي يروّج لها معهد جورج سوروس، تستهوي شباباً لا ثقافة لهم ولا معرفة بتاريخ مجتمعاتهم. الدولة صاحبة السيادة تحافظ مبدئياً على ثروات البلاد، وبالتالي يجب تحجيمها لحماية الشركات الوافدة المستغلّة للثروات بلا أي اكتراث لحقوق الشعوب. حقد أمثال سوروس على روسيا والصين ينبع من حقده على الدولة وحكّامها الذين يحافظون على مصالح أوطانهم. دعم وأمثاله، العديد من الثورات الملوّنة في دول الجنوب وفي دول كانت تابعة للنفوذ السوفياتي بهدف إرساء تبعية النخب للخارج.
الولايات المتحدة قررت إعادة توطين قاعدتها الإنتاجية الصناعية في دول الجنوب والخروج من الحقبة الصناعية إلى حقبة ما بعد الصناعة، معتبرة أنه بإمكانها السيطرة على العالم طالما كانت مسيطرة على المال والشرايين التي يتدفّق فيها. لكنّ الأزمة في أوكرانيا، وقبلها جائحة الكورونا كشفتا عن عورات الاقتصاد الأميركي؛ إذ أصبح منكشفاً تجاه العالم في تأمين حاجاته في السلع المصنّعة والمواد النفطية والأسمدة والمعادن النادرة وغيرها. وفي إدارة بايدن كانت القرارات الأولية بإلغاء تراخيص التنقيب عن النفط، وإلغاء استكمال أنبوب «كيستون» الذي يجرّ النفط من ألاسكا إلى الولايات المتحدة عبر كندا. البيئة كانت متن الخطاب الانتخابي لبايدن المشجّع لاستبدال مصادر الطاقة. ثم وقعت الولايات المتحدة في حالة ضيق اقتصادي وارتفاع جنوني لأسعار الطاقة ولسائر السلع.