هؤلاء الفقهاء الذين لم يوجبوا على المرأة خدمة الرجل، لم يوجبوا على الزوج علاج الزوجة إن مرضت، لأن علاجها ليس داخلا في عقد الزواج، فإذا مرضت فلتذهب إلى بيت أهلها لتُعالَج، فإذا عولجت عادت إلى بيت الزوج
تعامل مع الموضوع من الجانب القانوني، ولم يتعامل معه من الجانب الشرعي الأخلاقي،
وهل على الحب وحده تبنى البيوت؟! البيوت لا تبنى بالحب وحده، ولا بالقانون وحده، فكم من زوج أو زوجة قلت بينهما نسبة الحب، الحب بمعناه العاطفي والرومانسي، أو بحسب تصورهما، لكن هناك عوامل أخرى تبنى عليها الحياة الزوجية، يخطئ من يتعامل مع قضايا الحياة الزوجية دون مراعاة كل هذه الجوانب مجتمعة مع بعضها.
هل الموضوع الأهم طرحًا الآن: من يطبخ، ومن يرضع؟ أم سؤال المواطن هو: أين ما يطبخ، وأين ما نرضع به أبناءنا؟ فيجري الهروب من الواقع الذي يقض مضاجع الحكم والسياسة
إن المواطن الآن يهمه: ما يؤكل، وما يطبخ، وما يسقى لرضيعه من حليب، وليس من سيقوم بذلك، فعندما يجد هذه الاحتياجات لا يفكر وقتها في من يقوم بها، لأن وجودها وتوفرها آنذاك نعمة سيستغرق جهده في السجود والشكر لله على توفرها، رجلا كان أم امرأة، لن تختلف الزوجة ولا الزوج في الطبخ، لأنه توفر لديهم ما يطبخ.
(اشترى الحبل قبل الجاموسة)، فأيهما أولى بالتقديم؟ لا شك أن الأولى أن يجد الناس ما يشبعهم، وما يطبخونه، وهو ما يهرب منه فقهاء التريند
*
موت النبي عائشة تلتم خطبة جمعة اما ملكة بريطانيا حزن صامت عميق متحضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق